تساءل مراقبون محايدون مطلع هذا الاسبوع عن هدف السعودية من محاولة خنق دولة الامارات العربية المتحدة من خلال التشديد على حدودها البرية واخضاع الشاحنات القادمة منها لاجراءات لا تطبق على المنافذ السعودية الاخرى وهي كثيرة وربط هؤلاء بين هذه العقوبة التي لا تعترف بها السعودية علنا وبين عدم توقيع الامارات على اتفاقية الاتحاد النقدي الخليجي الاسبوع الماضي فقد قاطع الشيخ عبدالله بن زايد حفل التوقيع في الرياض كما وسبق له ان اعلن انسحاب بلاده من الاتفاقية احتجاجا على ان تكون الرياض مقر المصرف المركزي الخليجي بدلا من الامارات التي تشكل مركز ثقل مالي معترف به في المنطقة وقد امتنعت سلطنة عمان ايضا عن توقيع اتفاقية الاتحاد النقدي الخليجي واعلنت قبل عام عدم رغبتها في العملة الخليجية الموحدة لكن السعودية لم تنتقم منها بذات الطريقة التي تتبعها مع دولة الامارات العربية المتحدة
الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الامارات ويعيد هؤلاء المراقبون الرغبة السعودية في الانتقام الى موقف متجذر في العقلية الدبلوماسية السعودية التي لا تحتمل ان يخرج عن طوعها احد من دول مجلس التعاون فقد سبق لها ان اتخذت مواقف معادية من قطر عدة سنوات لاسباب شتى منذ بدأت تلك الدولة في اتخاذ مواقف مستقلة عن السياسة السعودية التي يصعب الدفاع عن الكثير من بنودها كما يقول الخليجيون في مجالسهم التي تغيب عنها المجاملات
وقد ذكرت صحف اماراتية اليوم ان السلطات السعودية شددت الاجراءات على حدودها مع الامارات خلال الاسابيع الماضية لا سيما لجهة اخذ بصمات سائقي الشاحنات ما تسبب بصف انتظار للشاحنات بلغ 24 كلم هذا الاسبوع وببطء شديد في الحركة ويتزامن التشديد - طبعا - مع قرار الامارات بالانسحاب من اتفاقية النقد الخليجي
وعلى صعيد المعاناة الانسانية المترتبة على تلك الاجراءات التعسفية نقلت صحيفة "غلف نيوز" عن سائقين عالقين قولهم ان الظروف صعبة جدا في ظل درجات حرارات مرتفعة وفي غياب كل الخدمات مثل المطاعم والمياه ودورات المياه، وان السلطات على الحدود السعودية تقوم باخذ بصمات السائقين.
وتصل درجات الحرارة في النقطة الحدودية الصحراوية بين امارة ابوظبي والسعودية (الغويفات) الى ما فوق 45 درجة مئوية في هذه الفترة من السنة.
والسعودية هي الباب الوحيد لوصول البضائع من الامارات الى دول خليجية اخرى مثل الكويت وقطر والبحرين والى باقي البلدان العربية.
وبحسب "غلف نيوز"، ذكر بعض السائقين ان العبور يتم ببطء شديد وانه يستوجب 16 ساعة تقريبا لمرور كيلومترين من صف الشاحنات، مع العلم ان المشكلة بدات تتعاظم منذ حوالى شهر.
وتاتي هذه المشكلة بالرغم من مشروع للاتحاد الجمركي بين دول مجلس التعاون الخليجي، وهي تضاف الى الجو الذي نتج عن انسحاب الامارات من الوحدة النقدية الخليجية الشهر الماضي احتجاجا على اختيار الرياض لتكون مقرا للمصرف المركزي الخليجي وليس الامارات.
من جهتها، قالت صحيفة "خليج تايمز" ان اجتماعا حول المسالة سيعقد بين الجمارك الاماراتية والسعودية في الرياض في 20 حزيران/يونيو.
ونقلت الصحيفة عن محمد خليفة المهيري المدير العام للجمارك الاماراتية الاتحادية قوله ان الجانب السعودي اثار مسالة تهريب المخدرات والخمور الى المملكة عبر الشاحنات دون تقديم ادلة على حد قول الصحيفة.
وذكرت الصحيفة ان عشرة الاف شاحنة كانت عالقة على الحدود الاسبوع الماضي وان حجم التبادل التجاري بين الامارات والسعودية بلغ 54,48 مليار درهم (14,84 مليار دولار).
كما نقلت "خليج تايمز" عن مسؤول في السفارة السعودية في الامارات ان سبب الازدحام يعود الى عدم حيازة السائقين في بعض الحالات على المستندات اللازمة او لعدم توافق وضع الشاحنات مع المعايير المحددة سعوديا وخليجيا.
ولا تقنع هذه الحجج والكليشيهات كما يقول المراقبون المحايدون أحدا في الخليج فالجميع يعرفون ان وراء الاجراءات السعودية موقف انتقامي لا يصعب كشفه ويضيف هؤلاء قائلين : ان نقطة الضعف في الموقف السعودي انه لم يلاحظ ان الامارات من الدول التي يصعب خنقها فهي مفتوحة على البحار وفيها عدة موانئ تعد من انشط الموانئ في المنطقة وما لن تستطيع تصديره او استيراده عن طريق البر ستتتصرف به عن طريق البحر
وتنتظر دول الخليج قاطبة ما سيعقب هذه المواجهة الصامتة التي يدفع ثمنها سائقون ينتظرون بالايام تحت درجة حرارة لا ترحم
الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الامارات ويعيد هؤلاء المراقبون الرغبة السعودية في الانتقام الى موقف متجذر في العقلية الدبلوماسية السعودية التي لا تحتمل ان يخرج عن طوعها احد من دول مجلس التعاون فقد سبق لها ان اتخذت مواقف معادية من قطر عدة سنوات لاسباب شتى منذ بدأت تلك الدولة في اتخاذ مواقف مستقلة عن السياسة السعودية التي يصعب الدفاع عن الكثير من بنودها كما يقول الخليجيون في مجالسهم التي تغيب عنها المجاملات
وقد ذكرت صحف اماراتية اليوم ان السلطات السعودية شددت الاجراءات على حدودها مع الامارات خلال الاسابيع الماضية لا سيما لجهة اخذ بصمات سائقي الشاحنات ما تسبب بصف انتظار للشاحنات بلغ 24 كلم هذا الاسبوع وببطء شديد في الحركة ويتزامن التشديد - طبعا - مع قرار الامارات بالانسحاب من اتفاقية النقد الخليجي
وعلى صعيد المعاناة الانسانية المترتبة على تلك الاجراءات التعسفية نقلت صحيفة "غلف نيوز" عن سائقين عالقين قولهم ان الظروف صعبة جدا في ظل درجات حرارات مرتفعة وفي غياب كل الخدمات مثل المطاعم والمياه ودورات المياه، وان السلطات على الحدود السعودية تقوم باخذ بصمات السائقين.
وتصل درجات الحرارة في النقطة الحدودية الصحراوية بين امارة ابوظبي والسعودية (الغويفات) الى ما فوق 45 درجة مئوية في هذه الفترة من السنة.
والسعودية هي الباب الوحيد لوصول البضائع من الامارات الى دول خليجية اخرى مثل الكويت وقطر والبحرين والى باقي البلدان العربية.
وبحسب "غلف نيوز"، ذكر بعض السائقين ان العبور يتم ببطء شديد وانه يستوجب 16 ساعة تقريبا لمرور كيلومترين من صف الشاحنات، مع العلم ان المشكلة بدات تتعاظم منذ حوالى شهر.
وتاتي هذه المشكلة بالرغم من مشروع للاتحاد الجمركي بين دول مجلس التعاون الخليجي، وهي تضاف الى الجو الذي نتج عن انسحاب الامارات من الوحدة النقدية الخليجية الشهر الماضي احتجاجا على اختيار الرياض لتكون مقرا للمصرف المركزي الخليجي وليس الامارات.
من جهتها، قالت صحيفة "خليج تايمز" ان اجتماعا حول المسالة سيعقد بين الجمارك الاماراتية والسعودية في الرياض في 20 حزيران/يونيو.
ونقلت الصحيفة عن محمد خليفة المهيري المدير العام للجمارك الاماراتية الاتحادية قوله ان الجانب السعودي اثار مسالة تهريب المخدرات والخمور الى المملكة عبر الشاحنات دون تقديم ادلة على حد قول الصحيفة.
وذكرت الصحيفة ان عشرة الاف شاحنة كانت عالقة على الحدود الاسبوع الماضي وان حجم التبادل التجاري بين الامارات والسعودية بلغ 54,48 مليار درهم (14,84 مليار دولار).
كما نقلت "خليج تايمز" عن مسؤول في السفارة السعودية في الامارات ان سبب الازدحام يعود الى عدم حيازة السائقين في بعض الحالات على المستندات اللازمة او لعدم توافق وضع الشاحنات مع المعايير المحددة سعوديا وخليجيا.
ولا تقنع هذه الحجج والكليشيهات كما يقول المراقبون المحايدون أحدا في الخليج فالجميع يعرفون ان وراء الاجراءات السعودية موقف انتقامي لا يصعب كشفه ويضيف هؤلاء قائلين : ان نقطة الضعف في الموقف السعودي انه لم يلاحظ ان الامارات من الدول التي يصعب خنقها فهي مفتوحة على البحار وفيها عدة موانئ تعد من انشط الموانئ في المنطقة وما لن تستطيع تصديره او استيراده عن طريق البر ستتتصرف به عن طريق البحر
وتنتظر دول الخليج قاطبة ما سيعقب هذه المواجهة الصامتة التي يدفع ثمنها سائقون ينتظرون بالايام تحت درجة حرارة لا ترحم
الكاتب ريم الأنصاري
الخميس, 11 يونيو 2009 15:26
No comments:
Post a Comment