Sunday, May 3, 2009

قانون سعودي جديد : ارتكاب الزنى اهون من الخلوة بخادمة!! ,و ايييه!

عاقبت محكمة سعودية الأسبوع الماضى عاملا مصريا وآخر هنديا بالحبس 7 شهور والجلد 350 جلدة لاتهامها بالخلوة بخادمة إندونيسية.وتبين من مطالعة الحكم أنه صدر بناء على شهادة شاهد واحد يدعى محمد البلوى «سعودى الجنسية»، فيما قال العامل المصرى عبدالفتاح محمد بندق الصادر ضده الحكم لجريدة مصرية: إن الشريعة الإسلامية أوجبت لإدانة المتهم شاهدى عدل، بينما صدر الحكم بناء على شهادة شاهد واحد، كما أن العقوبة جاءت أغلظ من عقوبة جريمة الزنا، وهى 100 جلدة، بينما وقع القاضى علينا عقوبة الجلد بــ 350 جلدة فى واقعة لو صحت فإنها أقل إثما من الزنا. وأضاف أن القاضى رفض إثبات روايته للواقعة لأن كل ما نسب إليه واقعة مختلقة سببها خلافه مع الشاهد الذى لم يحدد اسم الخادمة، ولا كفيلها الذى لم يشهد فى القضية

واتضح من حيثيات الحكم أن هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر امتنعت وفقا لرواية شاهد الإثبات الوحيد عن التوجه معه لمكان الواقعة التى ادعاها.وجاء فى نص الحكم: «أنا صالح بن سعيد الزهرانى القاضى بمحكمة جدة الجزئية بناء على الدعوى المحالة من المدعى العام ضد كل من محمد أبو بكر « هندى الجنسية»، وعبدالفتاح محمد بندق «مصرى الجنسية»، والمتهمين فيها بالتسبب فى هروب خادمة إندونيسية من منزل كفيلها، والاختلاء المحرم بها بداخل غرفة العامل الهندى».وأضاف الحكم أنه حضر للشهادة خلف بسطام العتيبى، وشهد أن العامل الهندى يعمل بنفس الحى الذى يسكن فيه بصفة حارس، وكنت أراه بالحى باستمرار، وهذا ما أشهد به

ولم تتطرق شهادة الشاهد الأول للواقعة محل القضية، بينما قال الشاهد الثنى محمد البلوى: إنه شاهد الخادمة الإندونيسية بداخل غرفة العامل الهندى، وكان معه العامل المصرى عبدالفتاح، وقمت بسؤال العامل المصرى عن سبب وجوده، فقال إنه حضر لأخذ أغراضه من العامل الهندى، وعند رجوعى لتكليف العامل الهندى بشراء الماء، كان الخوف واضحا على العامل المصرى، فسألته ماذا يحدث داخل الغرفة؟، ورجعت مرة أخرى للتأكد مما يدور بالغرفة، وعند توقفى أمام المنزل، رأيت امرأة إندونيسية بداخلها، وذكر لى العامل الهندى أنها كانت عنده منذ قليل مع العامل المصرى، فذهبت لقسم الشرطة، ولكن المسئولين رفضوا التجاوب معى، فرجعت، وهذا ما رأيته بالتفصيل. وواصل الحكم أنه بسؤال المتهمين أنكرا.ثم أضاف الحكم العقوبة دون سرد للأسباب، وجاء فى خاتمته وحيث الحال من الدعوى والإجابة والبينة، حكمت المحكمة على كل منهما بسجنه 7 شهور، وجلد كل واحد منهما 70 جلدة مكررة خمس مرات بين كل مرة ومرة 10 أيام
www.arabtimes.com

هل فشلت حملة مصر ضد حزب الله؟


عبد الرحمن الراشد

السؤال يفترض أن يطرح كالتالي: هل توجد حملة مصرية ضد حزب الله، لولا أنها عبارة السيد حسن نصر الله قائد حزب الله؟ منذ الصيف الماضي بدأت هجمة كلامية تنتقد مصر بدعوى أنها تشترك مع إسرائيل في حصار حكومة حماس وشعب غزة. المصريون كانوا يتجاهلون التعليق ويكتفون بالظهور في دور الوسيط الذي يريد إصلاح الشرخ الفلسطيني، حتى وقعت الحرب وكبرت القضية. في حرب غزة وجّه معظم اللوم ليس إلى إسرائيل، أو الدول المحسوبة على حماس التي لم تفعل شيئا لمساندتها، بل كان موجّها بشكل استثنائي ضد المصريين، حيث صُوروا كخونة وعملاء وعديمي رحمة.

وكانت المفاجأة الكبرى أن الحملة توّجت بكلمة السيد حسن الذي ظهر على شاشات التلفزيون داعيا إلى الانقلاب على النظام المصري عسكريا وشعبيا. أمر غريب لم يحدث قط من قبل في عالم الخلافات العربية. وصارت القضية أكبر من مجرد تحريض عندما قبض على خلية أقر السيد حسن بأن رئيسها بالفعل من كوادر حزبه، وأنه أرسل في مهمة عسكرية.

لذا يبدو غريبا أن يظن أحد أن هناك حملة على حزب الله وهو الذي يقود مع الآخرين الحملة في برنامج منظم وليس مجرد ردود أفعال إعلامية، كانت تبدو كحملة لإخراج مصر من معسكر الاعتدال ردا على الطرح القائل بضرورة إخراج سورية من معسكر التطرف الإيراني.

والغريب أن حزب الله ألف على ارتكاب الأخطاء على مدى السنوات الثلاث، فمنذ تورطه باختطاف الجنديين الإسرائيليين والحرب الإسرائيلية، فاحتلاله منطقة السنّة في بيروت الغربية، ثم استهدافه مصر، أكبر الدول العربية. ثلاثة حسابات خاطئة تماما. فمعركته مع إسرائيل كلفته عمليا كل ما جمعه في سنوات سابقة، يحظر على قواته اليوم دخول الأراضي اللبنانية المحاذية لإسرائيل، أي في نحو عشرين في المائة من أراضي بلاده، وفرض عليه حظر بحري مع رقابة دولية أرضية وإسرائيلية جوية، فكان انتصارا دعائيا ضخمته الأجهزة الإعلامية. وبعدها بعام هجمت ميلشيات الحزب على مناطق السنّة في بيروت في أول صدام طائفي صريح. عمليا في 9 مايو العام الماضي تغير تاريخ السنّة الذين كانوا في معظمهم مؤيدين لحزب الله في مواجهة إسرائيل وانقلبوا ضده تماما، حتى إن سنّة لبنان رفضوا تأييد حماس في حرب غزة لأن حماس صارت اسما مقرونا بحزب الله.

ولم يكتفِ السيد حسن عند هذين الخطأين فهاجم مصر، أكبر الدول السنّية في العالم العربي. لماذا فعلها رجل يسعى جاهدا للخروج من حيز الطائفة الضيق إلى زعامة إسلامية؟ السبب أن السيد يعيش في قبو تحت الأرض، ولا يصله إلا فقط أقوال رفاقه الذين صوروا له أنه زعيم العالم الإسلامي وبطل الصمود، وأن كلمة منه تهز مصر أو الأردن أو السعودية أو إندونيسيا. نحن نعرف أن الزعامة دعاية، لكن لم نعرف أن من أطلق الدعاية صدقها. لهذا عندما ظهر يطلب من المصريين التظاهر وقلب النظام خرج إلى الشارع نحو مائتي شخص في مدينة سكانها تسعة ملايين. الآن عسى أن يعلم حزب الله أن قيادة العالم الإسلامي لا تتم فقط عبر المايكروفونات والاحتفالات والتصوير مع سمير قنطار والجنرالات وخالد مشعل.

* نقلا عن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية