Sunday, May 24, 2009

أبوظبي تتمرد على النفوذ السعودي في الخليج




يقول المحللون إن قرار دولة الإمارات العربية المتحدة الانسحاب من مشروع الوحدة النقدية الخليجية هذا الأسبوع يعد دليلا على ضعف النفوذ السعودي في شبه الجزيرة العربية حيث كانت تعتبر المملكة نفسها القوة الرائدة في المنطقة.

وقال تريستان كوبر من 'موديز ميديل ايست'، 'قرار الإمارات صفعة لوحدة مجلس التعاون الخليجي بشكل عام ويمكن تفسيره كدليل على تغيير ميزان القوى بين السعودية والدول الأصغر الأكثر غنى في مجلس التعاون الخليجي بمرور الوقت'.
وجاء قرار الإمارات بعد أسبوعين فقط من اتفاق زعماء دول الخليج العربية في قمتهم في الرياض على ان تستضيف السعودية أكبر اقتصاد في المنطقة وأكبر مصدر للنفط في العالم المجلس النقدي المشترك لدول المجلس وبالتالي البنك المركزي الذي سيدير العملة الجديدة.
وقال المؤرخ البريطاني كريستوفر ديفيدسون 'اقامة البنك المركزي في الرياض حيث لا يوجد حتى مركز للتعاملات المالية العالمية يشبه العودة إلى السبعينات عندما كانت السعودية تستأسد على الآخرين'.
وأضاف 'انها حتى لم تعترف بالإمارات كدولة حتى عام 1974 بعد ثلاث سنوات من تأسيسها'.
وربط ديفيدسون الخلاف العلني النادر من نوعه بالتراجع الاقتصادي العالمي وتداعياته السياسية على دول الخليج.
فتضررت خطط التوسع الاقتصادي بشدة في أغلب دول مجلس التعاون الخليجي بسبب تراجع أسعار النفط وأزمة الائتمان لكن البعض كان أقل تضررا مثل قطر وإمارة أبوظبي.
وقال وزير خارجية الإمارات العربية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان صراحة الخميس إن بلاده لا تريد أن تصبح جزءا في اتحاد لا يعترف بقوتها الاقتصادية. وأضاف ان اختيار الرياض استند إلى اعتبارات لا تتعلق بمزايا المكان ملمحا إلى رؤية السعودية لنفسها باعتبارها القوة الرائدة في المنطقة.
ومشروع الوحدة النقدية الذي يشهد حالة من الاضطراب الآن قابل للتنفيذ نظريا فالدول الاعضاء تجمعها وحدة اللغة والعرق ولديها عوامل مشتركة أكبر بكثير من تلك التي تجمع دول الاتحاد الأوروبي.
ويقول جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في بنك ساب في الرياض إن السعودية مازال لديها أسباب وجيهة لاستضافة البنك المركزي الخليجي.
وأضاف 'البنك المركزي يجب أن يقام في دولة لديها نظام رقابي قوي. والسعودية رائدة في هذا المجال'. وتابع 'السعودية هي أكبر اقتصاد عربي وستقوم بشكل طبيعي بالدور الذي تقوم به المانيا في الاتحاد الأوروبي'.
لكن دول الخليج الأصغر حجما قاومت جهودا للارتباط سياسيا وثقافيا بالسعودية الأكبر من حيث عدد السكان في المنطقة حيث يقطنها 25 مليون نسمة.
وقادت الإمارات هذا الطريق بالسماح بوجود فقاعات من الليبرالية الغربية في المدن سريعة النمو العمراني لدرجة أن المواطنين أصبحوا يمثلون أقلية صغيرة في بلادهم.
وفي عام 1995 أغضب أمير قطر الجديد الرياض بارساء سياسية مستقلة تستند إلى قناة الجزيرة الاخبارية التلفزيونية التي تكسر كل المحرمات في الاعلام العربي وموارد قطر الهائلة من الغاز الطبيعي.
وارتبطت عمان - التي تخشى من تأثير المذهب الوهابي السعودي على توازنها الطائفي- بقطر وتقيم الدولتان علاقات وثيقة مع إيران على الرغم من رغبة السعودية في تشكيل جبهة قوية لنبذ طهران.
وتخشى الرياض من أن تحظى الجمهورية الإسلامية الشيعية باعتراف أمريكي باعتبارها القوة الرئيسية في المنطقة.
وقال دبلوماسي غربي في الكويت 'دول الخليج غير مستعدة للتخلي عن سيادتها'. وأضاف 'السعودية غير مستعدة للسماح للإمارات باستضافة البنك المركزي حتى وإن كانت الرياض مكانا أصعب لاقامة أعمال فيه وأقل ارتباطا بالتجارة العالمية'.
ويقول المحللون إن الوحدة النقدية الخليجية تضررت كذلك بالافتقار للديمقراطية والقدرة على محاسبة الحكام الذين يتمسكون بالحدود التي وضعت في أوقات الاستعمار.
وقال ديفيدسون 'التنافسات القديمة مازالت قائمة حتى وأن كان من المنطقي التحرك باتجاه السوق الواحدة'.
وتأسس المجلس الذي يضم الإمارات والسعودية والكويت والبحرين وقطر وعمان في عام 1981 عندما شعرت القوى المصدرة للنفط في شبه الجزيرة العربية بالتهديد من جانب إيران الثورية.
وفي عام 2001 بعد ان شكلت هجمات 11 أيلول (سبتمبر) ضغوطا على دول الخليج بسبب نظمها السياسية التي ينظر إليها باعتبارها بيئة خصبة لتوليد التشدد الإسلامي قرر المجلس المضي قدما في خطط الوحدة النقدية والعملة الموحدة.
والآن على الرغم من الافتقار البادي للإرادة السياسية يتوقع الرأي العام ان تتحرك الحكومات لتعزيز التكامل بين دول الخليج العربية.
وقال عبد الخالق عبدالله استاذ العلوم السياسية في الإمارات إن الرغبة في الاتحاد وحل الأمور بشكل مشترك واقامة نوع من التنظيم المتكامل هي رغبة مشتركة على جميع المستويات. (الكاتب أندرو هاموند رويترز

يسرى فودة يودع قناة الجزيرة: أصبحت أكبر من أمير قطر!




مفاجأة جديدة يفجرها الإعلامى المصرى يسرى فودة كما اعتاد أن يفعل دائما على شاشة قناة الجزيرة فى برنامجه «سرى للغاية» الذى فجر عددا كبيرا من القضايا على المستوى العربى والدولى، غير أن مفاجأة فودة هذه المرة بعيدة عن الشاشة تماما، وتتجسد فى قرار اتخذه بعد عامين من التفكير فى خطواته القادمة وتقييم خطواته السابقة، كما سيخبركم هو فى مقاله الذى اختص به صفحات جريدة «اليوم السابع» ليعلن رحيله عن قناة الجزيرة والابتعاد تماما عن الشاشة التى طالما منحها هو مفاجآت وخبطات صحفية ومنحته هى بريقا وجسورا للتواصل مع الجماهير فى الوطن العربى، المقال بمثابة خطاب للتنحى يكتبه يسرى فودة على صفحات «اليوم السابع» ويستمد أهميته ليس فقط من قرار إعلامى بحجم يسرى فودة الانفصال عن قناة الجزيرة، وليس فقط من كم التكهنات التى ستبدأ فى الانتشار عن مصير برنامج سرى للغاية وعن وجهة فودة القادمة وعن الأسباب التى دفعته لاتخاذ هذا القرار، ولكن لأن رحيله من الجزيرة جاء متزامنا مع رحيل عدد من العاملين المصريين بها سواء خلف الشاشة أو أمامها فى شكل بدا كأنه رحيل مصرى جماعى من الفضائية التى طالما أثارت إعجاب المشاهد المصرى وتسببت فى جدل رسمى وشعبى حول موقفها من مصر وحقيقة توجهاتها عموماً.


نص المقال:
شيئان فى الدنيا لا حيلة لنا فيهما ولا اختيار: آباؤنا والأرض التى ولدنا عليها. نختار دونهما ما شئنا أن نختار، ونعتز باختياراتنا التى تصنع شخصياتنا وتميزنا عن الآخرين ثم نمشى فى مناكب الأرض شرقاً وغرباً. ومهما طال مشينا، رغم ذلك، يبقى أعز ما لدينا هو ذلك الذى لم تكن لنا فيه حيلة ولا كان لنا فيه اختيار. أمام هذا لا بد أن يتوقف الإنسان متأملاً، يلقى نظرةً إلى الوراء، ولو مرة، لعله يدرك أين يقف وإلى أين يريد أن يتوجه من هنا. فاللهم احفظ أمى وارحم أبى وطهّر أرضى، اللهم ألهمنا من بعد ذلك نفاذ البصيرة.

فكرت كثيراً قبل كتابة هذه السطور، فكرت كثيراً، لسنوات. وفى كل مرة كنت أوشك على اتخاذ هذا القرار كان ثمة سبب يدفعنى إلى التراجع، له علاقة برؤيتى أحياناً، وأحياناً أخرى فوق طاقتى.

اليوم، بعد عامين من التأمل بعيداً عن زحام العمل وعن لفحات المغامرة وعن إغراءات الشاشة، أصل إلى نقطة من الصفاء الذهنى والتكامل النفسى والراحة الجسدية تسمح لى باتخاذ القرار الصعب: أن أعلن من هذا المنبر انتهاء علاقتى بقناة الجزيرة متمنياً لأصدقائى وزملائى بها، هؤلاء فقط الصادقون المهنيون الذين يحترمون أنفسهم فيحترمهم الآخرون، كل تقدم وكل إبداع ما وسعتهم الظروف.

لكنّ من أريد أن تطول التفاتتى نحوه فى هذه اللحظة هو الإنسان العربى أينما وُجد وقد كان، ولا يزال، مرجعى أولاً وأخيراً (بعد ضميرى الإنسانى والمهنى) فيما كنت أختار من تحقيقات وفيما كنت أطمح إلى الإسهام به نحو واقع عربى أفضل. من هذا الشيخ الجليل الذى أقبل علىّ فى صحراء الجوف كى يعانقنى وهو الذى لم تتح له فرصة لتعلم القراءة والكتابة، إلى ذلك الأستاذ العربى فى جامعة هارفارد الذى أمدنى باكتشافاته حتى قبل أن تُنشر، وبينهما كل آبائى وأمهاتى وإخوتى وزملائى وأصدقائى وأبناؤنا جميعاً الذين باهتمامهم ألهمونى وبحبهم ساعدونى على الإسهام بما قدّرنى الله على الإسهام به، والذين من أجلهم هان طريق الأذى أمام لذة الاكتشاف وقيمة الحقيقة. إلى هؤلاء أتحدث اليوم.

وفى بداية حديثى لابد أن أطمئن هؤلاء الذين أسعدونى بمتابعة عملى الصحفى، على قناة الجزيرة وعلى غيرها، إن هذا ليس خطاباً للتنحى عن مهنة الصحافة؛ فمن ولد صحفياً يموت صحفياً، ولا هو ردة فعل فى لحظة انفعال؛ فلقد استغرقنى الأمر سنوات. ولحسن الحظ فقد ولدت فى جيل أتيح له من نوافذ الإعلام ما لم يُتح لسابقيه. وإننى لأشعر بسعادة غامرة على المستويين الاجتماعى والمهنى لعودتى إلى بلدى، مصر، ولتمكنى من المساهمة فى بناء جريدة اليوم السابع التى أراها تكبر يوماً بعد يوم وأنا أطل منها على القارئ العربى، ولأن إطلالتى التليفزيونية القادمة على المواطن العربى ستكون أيضاً من مصر.

سيتساءل البعض: لماذا هذا القرار؟ ثم ربما يتساءلون: لماذا هذا القرار «الآن»؟ وحقيقة الأمر أننى عبرت علناً مرات عديدة عن تحفظى على أمور بعينها على الشاشة ووراء الشاشة، لبعضها علاقة بالإدارة ولبعضها علاقة بالمهنة ولبعضها الآخر علاقة بالسياسة، وأننى قدمت استقالتى مكتوبة موقّعة إلى رئيس مجلس الإدارة، الشيخ حمد بن ثامر آل ثانى، مرتين: مرة عام 2003 ومرة ثانية قبل عامين. وأن استقالتى رُفضت فى المرة الأولى بتدخل مباشر من أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، وتحولت فى المرة الثانية إلى اتفاق بينى وبين رئيس مجلس الإدارة على ما يشبه «استراحة محارب» باقتراح منه مشفوع بالتماس ألا أنضم إلى قناة أخرى يقابله طلب منى بأن يتقبل قرارى أيما كان بصدر رحب لدى نهاية الاستراحة. واتفقنا على ذلك.

ورغم أننى أحاول دائماً فى عملى أن أرى الأمور من منظور المشاهد فقد أتاحت لى هذه الاستراحة أن أتابع قناة الجزيرة لأول مرة بعين المشاهد متخلصاً من صخب العمل وغمامة الاستغراق. كما أتاحت لى فرصة عريضة كنت أتوق لها من زمن بعيد لاتخاذ مقعد خلفى يتيح لى منظوراً أعرض للتأمل فى لحظة ماضية ومعايشة لحظة حاضرة واستشراف أخرى آتية.

ألقى بى التأمل إلى بداية عام 1994. كنت وقتها أدرس الدكتوراه فى جامعة جلاسكو فى اسكتلندا كى أعود بعدها لاستئناف عملى الأكاديمى فى جامعة القاهرة. وفى تلك الأثناء أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية عن عزمها إطلاق أول قناة تليفزيونية باللغة العربية متخصصة فى الأخبار وبرامج الأحداث الجارية. وبعد تفكير شاركت مع الصف الأول فى تأسيس القناة وشرفت باختيارى أول مراسل عربى متجول.

كانت تلك لحظة فارقة على طريق صحافة تليفزيونية عربية، حتى أنه بوصولى أول مرة إلى منطقة الحرب فى سراييفو فتح زملاؤنا الإنجليز فى غرفة الأخبار فى لندن زجاجات الشمبانيا احتفالاً بالحدث.

لكن هذا التليفزيون لم ينطلق إلا حين دخلت بى بى سى (بعقليتها الإنجليزية) فى شراكة مع شبكة أوربيت (بعقليتها السعودية) ما زرع بالضرورة ناراً تحت الرماد انتشر دخانها فى غرفة الأخبار أكثر من مرة حتى بات العاملون بها على فوهة بركان؛ فكان هذا خطأً قاتلاً ظلم الشريكين معاً، وإن كان ظلم العاملين تحت إمرة البريطانيين برواتب سعودية ظلماً أفدح. لقد كان هذا، فى الواقع، زواجاً قام باطلاً وانهار باطلاً بعد ذلك بنحو عامين.

غير أنه، وقد انهار، ترك بين يدى المراقب مثالاً فريداً من نوعه؛ فلأول مرة فى التاريخ، على حد علمى، تقوم شركة لا يريد أحد الشريكين لبضاعتها أن تنتشر، ولأول مرة يكون تأثير قناة تليفزيونية فى العاملين بها أعمق بكثير من تأثيرها فى تلك القلة من رواد فنادق النجوم الخمسة التى أتيح لها أن تشاهدها.

لم يصدق هؤلاء الصحفيون، وبعضهم من الطراز الأول، أنهم سقطوا فجأة، ولو ليوم أو بعض يوم، فى سوق البطالة بعد أن تسرب من بين أصابعهم أمام أعينهم حلم عزيز. وسرعان ما تلقفت الدوحة كثيراً منهم وهى تعلم أنهم، بغض النظر عن الاختلافات الشخصية والمهنية والسياسية، تخرجوا فى أكثر المدارس الإعلامية فى العالم ثقلاً واحتراماً.

شكل هؤلاء، مع نخبة أخرى من الصحفيين العرب، نواة «قناة الجزيرة الفضائية» التى انطلقت فى الأول من نوفمبر 1996. هذه المرة من عاصمة عربية. هذه المرة بلا خطوط حمراء، أو هكذا كان يبدو. هذه المرة بلا شراكة. هذه المرة يريد البائع لسلعته أن تنتشر. فجأة يدرك المشاهد العربى أنه كان يفتقد شيئاً ولم يكن يدرى.

بقيت أنا فى لندن أؤسس مكتباً لها فى العاصمة البريطانية بينما انتقل كثير من زملائى إلى الدوحة، لكننا جميعاً وجدنا لأول وهلة فى قناة الجزيرة نظاماً فريداً من نوعه لا يوجد مثيل له واقعياً فى مؤسسة إعلامية أخرى، ولا يوجد مثيل له نظرياً فى كتب الأنظمة الإذاعية والتليفزيونية. يجمع هذا النظام بين مجموعة من القيم والمصادر المتنوعة، المتناقضة أحياناً، تتراوح بين القَبَلى والحضرى، بين العربى والغربى، بين اليمينى واليسارى، بين الديمقراطى والديكتاتورى، وبين الدينى والعلمانى.

وتبين هذه المتناقضات من اللحظة الأولى لتوقيع عقد إنشاء الجزيرة بمنحة أميرية على هيئة «مؤسسة عامة للقنوات الفضائية» تحصل على تمويلها من «مجموعة من المستثمرين» للسنوات الخمس الأولى على أن يتم «طرح أسهمها فى الأسواق» بعد ذلك لمن يريد أن يشترى. ولم يكن لذلك أن يحدث، كما أثبتت الأيام، ففى غضون عام واحد صارت الجزيرة بأيدٍ مهنية غير قطرية أكبر من قطر ومن أمير قطر، وحين يحدث هذا لا بد من لحظة أخرى للتأمل

ميزان العفة

إن العفة هي ميزان كرامة المسلم والمسلمة, ولهذه العفة ميزان تقاس به عند ذوي العقول النيرة ألا وهو: الحياء, وإن مما يدل على كماله في نفس المسلمة, هو: كمالها في حجابها وجلبابها, فالحجاب والجلباب في هذا الزمن, بل وفي كل زمن هو ميزان العفة ومقياسها.
وإن تشريع الجلباب والعباءة فيه تحقيق لأعظم مقاصد الشرع في إقامة مجتمع طاهر, الخلق سياجه والعفة دثاره والحشمة شعاره لا تهاج فيه الشهوات ولا تثار فيه عوامل.الفتنة.
والحجاب الكامل للمؤمنة شعار لعفتها وعلامة على صيانتها ودليل على دينها, وما شُرع الحجاب إلا ليحافَظَ على هذه العفة وهذا الدين، ولصيانة المؤمنة من أن يُخدش حيائها أو أن تخدِشها أعين الناظرين من الذين في قلوبهم مرض.

وعليّّ أن أقف وقفات سريعة في الحديث عن عباءة الكتف، أو العباءة المخصرة, عسى أن يكون فيها تنيه وتحذير:
1- هذه العباءة في الحقيقة عباءة روج لها أعداء الإسلام من أجل إظهار تفاصيل جسد المرأة وليس للبحث عن الستر والعفة لها.
2- أن المقصود من العباءة ستر الزينة وإخفائها لا التجمل والتزين, وعباءة الكتف المخصرة لا تحقق هذا, ويخشى على من تلبسها أن تأخذ حكم النساء الكاسيات العاريات، لأنها كاسية بهذه العباءة ولكنها في الحقيقة عارية من الحشمة والستر , فالعباءة هذه لم تحقق المقصود منها, فأصبحت من تلبسها كأنها لم تلبسها بل في بعض الأحيان لو ظهرت بدونها لكان اقل فتنة من الظهور بها.
3- أن لبس عباءة الكتف من خصائص ملابس الرجال, فالرجال هم الذين يضعون العباءات على أكتافهم فلبس عباءة الكتف فيه تشبه بهم, وقد لعن الرسول صلى الله عليه وسلم من تشبه من النساء بالرجال.
هذا الكلام كله في عباءة الكتف العادية فكيف بالعباءة المطرزة أو الملونة أو الشفافة!!!!!!

لذلك كله حرم العلماء ـ وعلى رأسهم هيئة كبار العلماء ـ عباءة الكتف لما فيها من الفتنة وعدم الستر واليكم نص فتوى أحدهم وهو: فضيلة الشيخ عبدالله الجبرين حفظه الله:

سؤال: ما حكم لبس المرأة عباءتها على الكتف بدل لبسها على الرأس؟ جواب : أمر الله المؤمنة بالستر الكامل لمنع الغير عن التطلع إليها :{ ذلك ادني أن يعرفن فلا يؤذين } ولبس العباءة على الكتفين يؤدي إلى بروز الرأس وبيان حجم المنكبين وإظهار بعض تفاصيل الصدر والظهر, وهذا يلفت النظر نحوها ويجرئ الفساق إليها وإن كانت عفيفة, ويخشى عليها الدخول في قوله صلى الله عليه وسلم :( صنفان من أهل النار).....أحدهما :( نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها),ولبس العباءة على الكتفين خاص بالرجال فإذا لبست المرأة عباءتها على الكتفين صارت متشبهة بهم. والله أعلم.
فيصل بن عبدالله العمري
www.saaid.net

وظائف المسلم في يوم الجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛
فهذه جملة من الوظائف حري بالمسلم أن يُعنى بها يوم الجمعة، وهي:

قراءة السجدة والإنسان في فجر الجمعة:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ {ألم تَنْزِيلُ} السَّجْدَةُ، وَ {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [ابن ماجة]

غسل الجمعة:
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» [البخاري ومسلم]
وعن عَبْدِ اللَّهِ بن عمر رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْتِىَ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ»[البخاري ومسلم].
وفي سنن أبي داود أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بينا هو يخطب يوم الجمعة إذ دخل رجل، فقال عمر: أتحتبسون عن الصلاة؟ فقال الرجل: ما هو إلا أن سمعت النداء فتوضأت. فقال عمر: والوضوءَ أيضاً!؟ أو لم تسمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل».

التبكير إلى المسجد:
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ في الساعةِ الأولى فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» [أخرجه البخاري ومسلم].
وعن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكَّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها» [رواه أحمد وأبو داود والترمذي].

لبس أحسن الثياب:
قال الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31]. والزينة: الثياب.
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن سَلامٍ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ -عَلَى الْمِنْبَرِ- :«مَا عَلَى أحدِكم لو اشترى ثَوْبَيْنِ لِيَومِ الْجُمُعَةِ، سِوى ثَوْبَيِ الْمِهْنَةِ» [أبو داود وابن ماجة].
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ فَلَبِسْتَهَا لِلنَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلِلْوَفْدِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ فِى الآخِرَةِ » [أخرجه البخاري].
وإنما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم نوع الثياب، ولم ينكر أن يلبس الإنسان أفضل ما عنده يوم الجمعة.

السواك:
عن أبي سعيد الْخُدْرِىِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَسِوَاكٌ، وَيَمَسُّ مِنَ الطِّيبِ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ» [البخاري ومسلم].

التنظف والتطيب والإنصات للإمام:
عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الْإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى» [أخرجه البخاري].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ يوم الجمعة فأحسن الوضوء [وفي رواية: من اغتسل]، ثم أتى الجمعة، فدنا واستمع و أنصت، غفر له ما بينه و بين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام» [رواه أحمد].
والفرق بين الاستماع والإنصات أن الاستماع: الإصغاء، والإنصات: السكوت.
وفي مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود قول نبينا صلى الله عليه وسلم: «يحضر الجمعة ثلاثة نفر: رجل حضرها يلغو وهو حظه منها، ورجل حضرها يدعو فهو رجل دعا الله عز و جل إن شاء أعطاه وإن شاء منعه، ورجل حضرها بإنصات وسكون ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحداً فهو كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام، وذلك بأن الله يقول : {من جاء بالحسنة فله عشر أمثاله}» .

قراءة سورة الكهف:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين» [أخرجه النسائي والبيهقي والحاكم].

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلَاةِ فِيهِ؛ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ». قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ؟ فقالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» [سنن أبي داود].

صلاة الجمعة:
قال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [سورة الجمعة، الآية: 9]
ويوضح قتادة رحمه الله المراد بالسعي بقوله: أن تسعى بقلبك وعملك، وهو المضيّ إليها
وأما السعي الذي هو العَدْو فقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: « إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا » [أخرجه البخاري ومسلم].
وعَنْ حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» [النسائي].

القراءة في صلاة الجمعة:
والسنة أن يقرأ الجمعة والمنافقون، أو: سبح والغاشية؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهما كما رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، أو يقرأ في الأولى بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، وفي الثانية بـ: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغاشية}.

الدعاء:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم :«إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» وَقَالَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا [البخاري ومسلم].
فعلى المسلم أن يجتهد يوم الجمعة بالدعاء في ساعتين:
الأولى: آخر ساعة من العصر:
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِصلى الله عليه وسلم:«خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ... وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا» قَالَ كَعْبٌ : ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ ؟ فَقُلْتُ : بَلْ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ . قَالَ : فَقَرَأَ كَعْبٌ التَّوْرَاةَ فَقَالَ صَدَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ فَحَدَّثْتُهُ بِمَجْلِسِي مَعَ كَعْبٍ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ : قَدْ عَلِمْتُ أَيَّةَ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَأَخْبِرْنِي بِهَا. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ : هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ . فَقُلْتُ : كَيْفَ هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي»، وَتِلْكَ السَّاعَةُ لَا يُصَلِّي فِيهَا ؟! فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «مَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ»؟ قَالَ: فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَ: هُوَ ذَاكَ [أبو داود والترمذي]، وفي رواية :«فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر» [رواه أبو داود والنسائي والحاكم].
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس» [رواه الترمذي].
والثانية: ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة:
فعن أبي بردة بن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة » [رواه مسلم].

النافلة البعدية لصلاة الجمعة:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين [أخرجه أبو داود].
وله أن يصلي أربعاً؛ لحديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا» [أخرجه مسلم].
وقد قيل: إن صلى في المسجد صلى أربعا وإن صلى في بيته صلى ركعتين.
والصحيح أنه إذا صلّى ركعتين أو أربعاً في البيت أو المسجد فقد أصاب السنة، والله تعالى أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين،،،


د. مهران ماهر عثمان

حراس الأقصى يتصدون لمتطرفون صهاينة حاولوا اقتحام باحات المسجد

حاول عدد من اليهود المتطرفين اليوم، اقتحام المسجد الأقصى المبارك من خلال باب الناظر لكن المصلين تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك.

وأفاد شهود عيان بأن حوالي 30 متطرفا يهوديا تجمعوا عند باب الناظر وكانوا يحملون العلم الصهيوني ويرتدون قمصانا عليها صورة لمجسم الشمعدان والهيكل، ويرددون الاغاني والعبارات الاستفزازية ومنها 'الاقصى لنا'، وفوجئ المتطرفون بخروج المصلين من صلاة الظهر والذين اخذوا بالتكبير والتصدي لهم، ما أدى إلى اندلاع عراك بالايدي بينهم فيما حضرت الشرطة الى المكان وقامت بابعاد المتطرفين عن باب المسجد الاقصى.
واستنكر الشيخ عبد العظيم سلهب محاولة الاقتحام وقال " إن محاولات اعتداءات المغتصبين على الأقصى لتدنسيه أصبحت شبه يومية وللأسف يتم ذلك بحراسة من الشرطة الاسرائيلية والتي بتلك الأعمال تستفز مشاعر المصلين".

وأوضح "أن سدنة الأقصى والمصلين تصدوا اليوم لمحاولة الاقتحام"..مؤكدا حرص كافة اهالي القدس على عدم تمكين أي جهة كانت المساس بمسجدهم".

وأضاف "أن القدس مدينة عربية اسلامية حررت قبل 1400 عام وكافة المباني والآثار تؤكد إسلاميتها وعروبتها، والحديث عن ضم القدس واظهارها كأنها مدينة موحدة هو إجراء أحادي الجانب مرفوض من العالم أجمع
مركز البيان للإعلام

ISRAEL NICE FACE


two of the four kids who killed in Gaza strip in Palestine by the Israel army At the hands of the Jews

ONLY COWARDS KILL WOMEN


DONE BY STATE OF (ISRAEL)

Potential Terrorist


The (State of Israel) has stated that the attack on the Gaza Refugee Camp / Prison was necessary for the protection of Israeli citizens. The Refugees are primarily Muslim and Christians. The Israeli Government maintains a policy of stopping all non-Jews from retuning to their homes that they fled from in 1947. By definition, this policy goes far beyond the brutality of Apartheid. It is the systematic Ethnic Cleansing of non Jewish Palestinians. All Jewish Palestinians automatically became Israeli citizens in 1946. Judge for yourself what has happened and continues today

This is Apartheid!: Hazam Jujum Speaks on Israeli Practices in Palestine


This week on Crossing The Line: Investigative journalist and Crossing The Line contributing producer Nora Barrows-Friedman will spend the hour speaking with Hazam Jamjoum of Badil; The Resource Center for Palestinian Residency and Refugees' Rights about Israel's practice of apartheid.
http://ctl.libsyn.com/index.php?post_id=476034

الإباحية والملابس الفاضحة وراء ارتفاع نسبة التحرش الجنسي

كشفت دراسة حديثة للمركز المصري لحقوق المرأة عن التحرش الجنسي تحت عنوان "غيوم في سماء مصر"، قد عن أن 64.1 % من المصريات، يتعرضن للتحرش بصفة يومية، في حين أشارت 33.9% إلى أنهن تعرضن للتحرش أكثر من مرة وليس بصفة دائما، بينما أكدت 10.9% على أنهن يتعرضن للتحرش بصفة أسبوعية، وفي المقابل تتعرض 3.9 % للتحرش بصفة شهرية .

أوضحت الدراسة أن هناك اتفاقاً بين عينات الدراسة ( نساء مصريات وأجنبيات وذكور) على سبعة أشكال من التحرش والتي تتمثل في ( لمس جسد الأنثى، التصفير والمعاكسات الكلامية، النظرة الفاحصة لجسد المرأة، التلفظ بألفاظ ذات معنى جنسي، الملاحقة والتتبع ، المعاكسات التليفونية) .

بينما أرجعت نسبة 22.8 % في استطلاع مصراوى ،الذي شارك فيه أكثر من 50 ألف زائر، ارتفاع نسبة التحرش الجنسي فى مصر الى ارتفاع نسب البطالة والضغوط الاقتصادية.

وكان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء قد أعلن عن وجود أكثر من 2 مليون عاطل في مصر بنهاية عام 2007 مما يشكل نحو تسعة بالمائة من حجم قوة العمل المصرية.

وقال الجهاز في بيان إن أعداد العاطلين في مصر بلغوا نحو 2.13 مليون عاطل فى عام 2007 بنسبة نحو 8.9 بالمائة من حجم قوة العمل البالغة نحو 23.859 مليون عامل.

وأضاف البيان ان معدل البطالة كان نحو 10.6 في المائة عام 2006 أي ما يعادل نحو 2.434 مليون عاطل.

وتابع ان معدل البطالة بين النساء سجل نحو 18.6 بالمائة فى عام 2007 مقارنة بمعدله بين الذكور الذي بلغ نحو 5.9 بالمئة فى البلاد التى يبلغ عدد سكانها نحو 78 مليون نسمة.

ويشكك خبراء اقتصاديون مستقلون فى معدلات البطالة التى تعلنها الحكومة ويضعونها ما بين 13 و17 بالمائة.

وقالت نسبة 12.7 % ممن شاركوا فى استطلاع مصراوى ان تأخر سن الزواج في مصر هو السبب فى ارتفاع نسبة ظاهرة التحرش الجنسي .

وكان الباحث في معهد بروكنجز الأمريكي "ناف ديلون" قد قال إن من بين أسباب تأخر سن الزواج لدي الفتيات استمرار عدد منهم في التعليم فترات أطوال من المعتاد، وقال: هؤلاء يتزوجن في سن متقدمة، ويفضلن إنجاب طفلين فقط، وهذا هو الجانب الإيجابي في المسألة.

وأكد أن تأخر سن الزواج يضع تكاليف جديدة علي المجتمع، مشيراً إلي أن الأسرة في منطقة الشرق الأوسط، هي حجر الزاوية، وأن الزواج يعد جزءاً من طقوس بلوغ سن الرشد، إضافة إلي أن العلاقات الجنسية ليست متاحة إلا عبر الزواج، مما يعني أن تأخير الزواج يفتح الطريق أمام الزواج السري، وهو لعنة اجتماعية علي حد قوله، كما أنه يزيد فترة اعتماد الشباب علي ذويهم وما يعنيه ذلك من أعباء مالية علي الأسرة.

وقد أرجعت نسبة 3.5 % التحرش الجنسي إلى أسباب أخري، بينما أكدت نسبة 3.1 % ان المخدرات هي السبب وراء ارتفاع نسبة التحرش الجنسي في مصر.

وقد أكدت نهاد أبو القمصان ان ظاهرة التحرش الجنسي فى مصر،دراسة حديثة للمركز المصري لحقوق المرأة، ترجع الى سوء الحالة الاقتصادية وانتشار معدلات البطالة بين الشباب وقلة الوعي الديني فضلاً عما تبثه وسائل الإعلام من بعض المواد الإباحية وسوء التنشئة الأسرية للمتحرش وعدم وجود قانون واضح وفعال يجرم التحرش فى المجتمع المصري.

وقالت إن أهم الحلول التى خرجت بها الدراسة للحد من الظاهرة تحسين الحالة الاقتصادية وإيجاد فرص عمل للشباب ورفع الوعي الديني وخلق نظام أمنى فعال وفرض الرقابة على الإعلام والتزام النساء لزى مناسب لا يثير الغرائز