Tuesday, March 2, 2010

ثبات المؤمنين في الشدائد

يقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء . إن الإنسان خلق ليعرف ربه ويعبده, ومعرفة الله تعالى تكون بمعرفة صفاته والإيمان به أنه واحد أحد لاشريك ولامثيل ولاشبيه له وأنه خلق العالم بما فيه من السموات والأرض وما فيهما وما عليهما وهو لايحتاج لشىء فلا طاعةُ الطائعين تنفعهُ ولا عصيان العصاة يضرهُ بل العبد هو الفقير المحتاج إلى الله ،والله هو الغني عن العالم غني عن البشر والأنبياء والملائكة غني عن السماء والجنة والعرش الكل محتاج إلى الله والله تعالى ليس بحاجة لأحد، الإنسان لم يخلق ليعمل من عند نفسه ديناً له ، وإنما خلق لعبادة ربه على الدين اذي رضيه الله لنا والشرع الذي جاء به نبينا, لم يخلق لهذه الدنيا الصغيرة الفانية, إن المؤمن يعيش عبداً لربه الواحد الأحد، ولحياته الأخروية يعمل ويجد في الخيرات وترك المنكرات قال الله تعالى: أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق تعالى الله أن يخلقنا عبثًا, تعالى الله أن يخلق السموات والأرض عبثا.تعالى الله أن ينسب إليه الشريك والمثيل . المؤمن حياته واضحة لا غبن فيها ولا ريب، والطريق كذلك واضح المعالم ، غير المؤمن يعيش في الدنيا تتوزعه هموم كثيرة وتتنازعه غايات شتى, هذه تميل به ذات اليمين وهذه تميل به ذات الشمال, لا يدري أيها يرضى حائر حتى في ارضاء المجتمع أي الأصناف يرضيهم ويسارع في هواهم, فإنه إن أرضى أناسًا لا يرضي عنه آخرون, فإن رضى الناس غاية لا تدرك. إذا رضيت عليّ كرام عشيرتي فما زال غضبانٌ عليّ لئامها والعكس بالعكس طبعًا, إذا رضي اللئام غضب الكرام المؤمن حقًا قد استراح من هذا كله وحصر الغايات كلها في غاية واحدة, عليها يحرص وإليها يسعى, وهو رضوان الله تعالى, لا يبالي بعد ذلك رضي الناس أو سخطوا عليه، شعاره في ذلك كما قال الشاعر: وليت الذي بيني وبينك عامرُ وبيني وبين العالمين خـرابُ إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب ترابُ المؤمن جعل الهموم همًا واحدًا, وهو سلوك الطريق الموصل الى رضى لله تعالى، وهو الذي يسأل الله تعالى في كل صلاة عدة مرات اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم هو طريق واحد لا عوج فيه ولا التواء وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به وما أعظم الفرق بين رجلين أحدهما عرف الغاية رف الطريق إليها فاستراح, وآخر ضال يخبط في عماية ويمشي في غير غاية, لا يدري إلى ما يسير ولا أين المصير أفمن يمشي مكبًا على وجهه أهدى أم من يمشي سويًا على صراط مستقيم استهان المسلم في سبيل هذه الغاية, في سبيل إرضاء ربه كل صعب، المؤمن يستشعر في حياته بأنه ممتثل لأمر ربه, لذلك لا تعجب عندما نجد في القرآن العظيم قصصًا فيها الثبات, فيها كذلك الإيضاح التام لأمر الله تعالى, هاكم هذه القصة العجيبة بين أب وابنه المؤمن, أب تمنى أن يكون له ولد حليم, فأوتي هذا الولد على كبر في سنه فأعطاه ما يعطي الوالد ولده من العطف والحنان, رزقه الله تعالى بولد حليم, وجاء أمر الله تعالى إليه بأن يدع هذا الولد وزوجه كذلك في واد غير ذي زرع فامتثل لأمر ربه لا ماء ولا شجر, امتثل لأمر الله تعالى ولما شب الغلام أمره الله تعالى بأن يضع السكين على رقبة هذا الولد الذي تمناه سنينًا طويلة, فماذا كان موقف هذا الأب؟ وماذا كان موقف هذا الابن؟ أسلم الوالد ولده وأسلم الولد عنقه امتثالاً لأمر الله تعالى, ذكر القرآن ذلك عن إبراهيم عليه السلام وكذلك عن إسماعيل فلما أسلما وتلّه للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا هو البلاء المبين , ابتلاه الله سبحانه وتعالى ولما أشار إلى ابنه قائلاً: فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين , ما سر هذا الثبات؟ سر هذا الثبات هو الإيمان واليقين بالله تعالى. وفي خاتمة القصة قال الله تعالى إنه من عبادنا المؤمنين سر هذا الثبات أن هذا العبد كان من عباد الله المؤمنين أن الله تعالى هو يفعل ما يريد ويحكم بما يشاء فلا أعتراض على مشيئته وحكمه، وإذا كنا مؤمنين حقًا فإنا سنثبت في الشدائد ولن نجزع ولن نخاف ولن تأخذنا الأمواج يمنةً ويسرة, فإن الله عز وجل يثبت المؤمنين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

جريمة الزنا

جريمة من أبشع الجرائم، وفاحشةٍ من أكبر الفواحش، وموبقةٍ من أخطر الموبقات، تتجلى فيها هذه البهيمية المغرقة. جريمة تفقد فيها الشهامة، وتذهب بالمروءة، يحل مكان العفاف فيها الفجور، وتقوم فيها الخلاعة مقام الحشمة، وتطرد فيه الوقاحة جمال الحياء. إنها جريمة الزنا؛ كم جرَّعت من غصةٍ، وكم أزالت من نعمة، وكم جلبت من نقمة، وكم خبأت لأهلها من آلامٍ منتظرة، وغمومٍ متوقعة، وهمومٍ مستقبلة.0وفي الحديث(( والقلب يهوى ويتمنى، والفرج يُصدِّق ذلك أو يكذبه). الشرع الإسلامي يقف من هذه الجريمة موقف حزم وحسمٍ، وصراحةٍ وصرامة؛ إنه يمتدح الشهمَ الكريمَ الذي يغارعلى نفسه ويغار على حرماته، ويندد بالديوث الذميم الذي يقر الخبث في أهله. لتبقى الأعراض مصونة، والشرف موفورًا عزيزًا.والزنا محرم بقواطع الأدلة؛ في محكم القرآن وصحيح السنة وإجماع أهل الملة بل إجماع أهل الملل. وَٱلَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهَا ءاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَـٰعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلاَّ مَن تَابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَـٰلِحاً [الفرقان:68-70]. والله سبحانه في محكم تنزيله نهى عن قربه والدنو منه مما يعني البعد عن بواعثه ومقدماته. وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلزّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً والزنا نذير رعب وفزع في فشو الأمراض، ونزع البركات،الزهري والسيلان من أمراضه، والإيدز من أوبئته في أمراض يرسلها الله لم تكن في الأسلاف، إن من أهل هذه الحضارة والمغرورين بها، قد أطلقوا لشهواتهم العنان، استباحوا كل ممنوع. ونبشوا كل مدفون، وكشفوا كل مستور. تنصلوا من مسؤوليات العائلة، وجروا خلف كل متهتكة وفاجرة هل أدى بهم ذلك إلى تهذيب الدوافع كما يقولون؟ وهل أنقذهم من الكبت كما يزعمون؟؟ لقد انتهى بهم إلى سعار مجنون لا يهدأولا يرتوي. لقد قلَّ نسلهم، وتوقف نموُّهم مما ينذر بفنائهم. لقد قل نسلهم لأنهم قضوا شهواتهم بغير الطريق المشروع،وتهربوامن المسؤولية ,وتبرؤوا من سياج الأسرة. الحلال عندهم لا يفترق عن الحرام. لا يغارون على محارم، ولا يشمئزون من فواحش. العلاقات عندهم معزولة عن الخلق والروح والدين والعبادة. لقد كان حفيًا عند استقبال الآلاف المؤلفة من اللقطاء وأولاد التبني، لا يسألون من أين جاءوا، ولا يكترثون بالآثار الاجتماعية التي يُخلفها من لا آباء لهم ولا أمهات،وهم يزعمون أنهم أرباب العلوم والمعارف. إن دين الإسلام لا ينكر دوافع الفطرة، ولا يلغي الوظائف التي ركبها الله في الإنسان، ولا يكبت الغرائز ولا يستقذرها، ولكنه يهذبها وينظمها ويسيرها في مسالك الطهر، ويرفعها من مستوى الحيوانية المحضة لتصبح محورًا تدور عليه الآداب النفسية والإجتماعية. إنه يحارب الحياة البهيمية الساقطة التي لا تقيم بيتًا، ولا تبني أسرة، ولا تنشئ حياةً كريمةً ومجتمعًا طاهرًا. إن دين الإسلام يقصد إلى حياة أسرية كريمة محترمة تشترك فيها الآمال والآلام، ويؤخذ بها حساب الحاضر والمستقبل. محضنٌ لذرية صالحةٍ ومنشأٌ لجيلٍ طاهرٍ، فيه الأبوان حارسان أمينان لا يفترقان. هذا المجتمع الكريم النابت في تعاليم الإسلام يتميز بآدابه، ويلتزم بأحكامه، هذا المجتمع يجعل جريمة الزنا قصيةً في ركن لا يطالها إلا فئات شاذة لا يؤبه لها. إن الذي يكبح هذه الجريمة، ويضيق دائرتها هو شرع الإسلام بأحكامه وآدابه وعقائده بدءًا من الإيمان بالله وخشيته وتقواه وحسن مراقبته سبحانه، ثم تنقية المجتمع من بواعث الفتن، ومواطن الريب.معاشر المسلمين الشباب والشابات إياكم ثم إياكم إن تلوثوا سمعتكم، وفيما قسم الله لكم من الحلال غنية عن الحرام. وتصوروا حين تروادكم أنفسكم الأمارة بالسوء أو يراودكم شياطين الجن والإنس للمكروه، تذكروا موقف نبي الله يوسف عبه السلام المعصوم كيف رد الفتنة بذكر الله حين راودته التي هو في بيتها عن نفسه، وغلقت الأبواب وقالت هيت لك، قال: معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون. أجل لقد رأى يوسف الصديق عليه السلام برهان ربه، وهو الإلهام أن لايدفعها بيده حتى لاتكون حجة عند قومها وتثبت إفترائها وتقول ضربني ليعتدي علي وحاشا ليوسف أن يقع في مثل ذلك لأن الأنبياء معصمون عن كل الكبائر ثم صرف الله عنه السوء والفحشاء، وعده في عباده المخلصين. في مثل هذه المواقع يبتلى المؤمن، وفي مثل هذه المواقف يمتحن الرجال والنساء، وفي مثل هذه المواطن تبدو آثار الرقابة للرحمن الذي لاتخفى عليه خافية، وهل أنت يا عبد الله بمعزل عن علم الله مهما كانت الحجب، وأيا كان الستار؟ كلا، فالله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وهو الذي يعلم السر وأخفى ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير [الملك:14]. إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل عليّ رقيب وليعلم أن مستحل الزنا في الإسلام كافر خارج من الدين، والواقع فيه من غير استحلال فاسق أثيم، فينبغي الحذر من كلام فيه إستحلال لهذه الجريمة قال اله تعالى: قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون [المؤمنون:1-7].

Why Does the MSM Ignore Al Gore’s ‘Global Warming’ Million$?

In yet another case of willful blindness, our formerly august mainstream media all but ignores Al Gore’s global warming millions. Their secular saint, Prophet Al, has become a very rich man off his global warming “science.” Yet, whenever he is interviewed by those virtuous paragons among the media elite, you’ll hear nary a peep on the fact that Prophet Al stands to become the “World’s First Carbon Billionaire,” if and when governments – especially ours – enact the cap and trade legislation, of which Mr. Gore is the most vociferous proponent.
The lying hypocrisy of it is just too much for an honest person to bear.
Mr. Gore has, in effect, declared economic war on the middle-class American family through his global warming faux science. The Congressional Budget Office has estimated that the cap and trade legislation, which passed the House last year, will cost the average American family $890 per year. But the conservative Heritage Foundation immediately challenged this figure. Using a more inclusive analysis, Heritage raised the estimate to at least $1,870 per year.
Heritage also took the trouble – on behalf of American families – to take into account the larger picture, significant details completely ignored in the CBO’s accounting:
It is also worth noting that, of the 24 years analyzed by The Heritage Foundation’s Center for Data Analysis (CDA), 2020 had the second lowest GDP loss. Furthermore, the CDA found that for all years the average GDP loss was $393 billion, or over double the 2020 hit. In 2035 (the last year analyzed by Heritage) the inflation adjusted GDP loss works out to $6,790 per family of four–and that is before they pay their $4,600 share of the carbon taxes. The negative economic impacts accumulate, and the national debt is no exception. The increase in family-of-four debt, solely because of Waxman-Markey, hits an astounding $114,915 by 2035.
The bottom line here is that Al Gore is nothing higher on the moral scale than a war profiteer or as Investors Business Daily has called him, a “green Ponzi scheme” scammer. When Gore provided his star-witness testimony in the House last year on cap and trade, Representative Marsha Blackburn (R-TN) queried him on the millions he stands to make off the legislation. Gore responded that he was merely “putting my money where my mouth is.”
To which IBD scornfully added:
Perhaps, but at the same time he is advocating policies based on junk science that, while he enriches himself, will devastate the American economy, causing huge losses in jobs, economic growth and GDP.
The American consumer and taxpayer are on the wrong end of his green Ponzi scheme. Somewhere, Bernie Madoff is smiling.
Just to provide the hopelessly ignorant (or willfully blind) MSM with a bit of recap on Gore’s climate war profiteering, it might be useful to remind them of a few easily obtainable facts regarding our former VP, Prophet Al.
When Al Gore left the VP office, he reported a net worth somewhere between one and two million dollars. Currently his net worth is estimated in the hundreds of millions.
In 2004, Al Gore co-founded with former campaign manager, David Blood (also formerly with Goldman Sachs), an investment fund aimed at profiting from business and government initiatives to stop “global warming.” They affectionately call their venture: “Blood and Gore.” It’s real name is Generation Investment Management (GIM). GIM has its home base in London and lists a host of mega-corporations as investors, among them, Aflac, GE, Staples, SYSCO, UBS, Waters Corp. and Whole Foods. This is not the sort of venture capitalist scheme with which your ordinary American family could become a shareholder.
In 2006, Al Gore came out with his Oscar-chosen movie, “An Inconvenient Truth.” Due to the movie’s consequent hyping by an enthralled media, Mr. Gore’s “documentary” has grossed over $24 million in the U.S. and over $49 million worldwide, making it the fifth-highest-grossing documentary in the U.S. to date, (from 1982 to the present). Yet, in 2007, the U.K.’s High Court found that the film was both “biased” and “alarmist” and noted nine specific “scientific” claims, which were at best unfounded and at worst outright lies. To be shown in British schools, the High Court ruled, would require tedious instruction to students on the errors and bias contained in the film.
The British ruling was widely ignored by the MSM this side of the big pond, however, and the movie continues to be shown to unsuspecting students in government schools and universities nationwide – with no disclaimers whatsoever.
Interestingly, one of the film’s claims which was noted as unsubstantiated by Britain’s High Court was the recently debunked. Mr. Gore’s assertion that the disappearance of snow on Mount Kilimanjaro in East Africa was expressly attributable to global warming has been found unscientific and based on faulty research.
None of Mr. Gore’s newly demonstrated scientific errors should really come as any surprise, however (after all, the man flunked out of divinity school). As noted by the Washington Post in this 2000 article on Gore’s lackluster college transcripts, the media-heralded scientific genius — Prophet Al — spent his entire tenure at Harvard avoiding all courses in mathematics and logic. The two science courses he had to take, Natural Science in his sophomore and senior years, he managed to receive a D and a C+ respectively. Gore’s college science performance was easily predictable, however, as his high school transcripts showed that the only courses in which Mr. Gore scored A’s were in art and religious studies.
The MSM is so enthralled with Mr. Gore and his single-handed quest to save mankind from itself that they ignore every salient fact regarding not only the scientific sham, but every detail about the man himself, including his anything-but-sterling scientific background. Add to that shameful sycophancy their enabling of the man to bank multi-millions while he scams the public and the MSM becomes no less than an unindicted co-conspirator in Gore’s war on Western economies.
When Mr. Gore makes wild claims, which are later debunked by truly scientifically minded folks, the MSM is AWOL. When Mr. Gore blithely insisted recently on NBC’s Tonight Show that the “interior of the earth is extremely hot, several million degrees, and the crust of the earth is hot …,” neither the host nor the media elite know enough about science to even question his authority. When Mr. Gore belittled critics on the cost to American families of his cap-and-trade Ponzi scheme to ex-cheerleader-turned- anchorwoman, perky Katie Couric, she was so ignorant that she did not even question his recitation of accepted dogma.
Poppycock peddlers are found in every generation, but Al Gore’s get-rich-off-unsuspecting citizens is definitely a cake-taker in this lot of scoundrels. And for the love of Pete, one would think that any self-respecting journalist would go after him with at least the zeal they show in examining Sarah Palin’s hand.
Moral compass? The MSM does not seem to own a single working one among their entire lot of overpaid, under-worked scalawags. In allowing Al Gore to continue his green Ponzi scheme unobstructed, they prove they are all birds of a feather and have lost all credibility.
Posted by Kyle-Anne Shiver

Laws Look to Ease Autism Treatment Costs for Parents

Author: Corrin Howe Published: February 20, 2010 at 6:19 am

The state legislatures in Virginia and Missouri took one step closer this week to joining 15 other states, which have passed laws mandating insurance companies cover therapies for autism.
The Virginia Senate voted 27 to 13 to require insurance companies to cover up to $35,000 a year for treatment of autism in children ages two to six years old.
The bill allows small businesses to opt out if the premium increases make it unaffordable. Ironically, the bill does not require the Commonwealth of Virginia to cover state employees. The bill now goes to the House of Delegates for a vote.
The Missouri House passed a bill that will require group insurance companies regulated by the state to cover up to $36,000 a year for children under 18.
Earlier this month the Missouri Senate passed a bill which would require insurance companies to cover up to $55,000 a year up until 21 years old. Like Virginia, the Missouri legislature allows small businesses under 50 employees to opt out of this coverage. The Senate will now work to reconcil the two bills.
Missouri Governor Jay Nixon released a statement praising the house for passing this bill as “a major forward step for children with autism. The bill passed by the House would ensure that children and families have access to both an autism diagnosis, and to treatments and therapies that have been shown to make a major and lasting difference.”
Autism Votes, an advocacy program under Autism Speaks, keeps track of states which have passed laws mandating insurance companies cover the diagnosis and treatment of autism. According to their website, 15 states have laws mandating coverage, 18 states have endorsed insurance reform bills, 13 states are waiting to introduce reform bills to the legislatures and five states have not done anything.
Autism effects one in 110 children, according to the U.S. Center for Disease Control and Prevention. Autism is a neurological disorder hindering normal development in language and social interactions.

Child Asthma Potentially Linked to BPA Exposure During Pregnancy

A recent study on mouse pups exposed to Bisphenol A yielded results that will certainly make every parent more wary of this already controversial chemical.
The findings suggest that mouse pups born to mothers who have been exposed to Bisphenol A developed allergic asthma.
Bisphenol A, also called BPA, is a chemical found in polycarbonate plastic bottles and in aluminum cans. It has been, and still is, a subject of debate in the medical industry. The controversy stemmed from increasing asthma rates 40 years ago, around the time when production of BPA started.
The latest research on BPA only involved mice, but experts still has reason to worry.
"They're using what are probably going to be reasonable estimates of human neonatal exposure, and that seems to have an effect on the developing immune system or sensitivity to asthma," said Dr. Steve Georas, chief of pulmonary and critical care medicine and director of the Mary Parkes Center for Asthma, Allergy and Pulmonary Care at the University of Rochester Medical Center in New York. "If you take it together with some epidemiologic studies, I would consider it cause for concern."
Millions of dollars have already pledged for long- and short-term research on the effects of BPA.
Over the years, it has negatively affected lab animals as well as people who have had occupational exposure.
Some states have banned the use of BPA in manufacturing feeding bottles and cups used by children under four years old.

Article Author: Xenia Maria Solano
I'm a 25 year old single mom. I love blogging, gardening, watching TV series and reading novels. My lifestyle/homemaking blog is at http://www.mommymakeitbetter.com, while my personal blog is at http://www.xeniamaria.me. …
Xenia Maria Solano's author pageAuthor's Blog
في أول تهديد علني يصدر عن "لجنة السياسات" بإمكانية اعتقال الدكتور محمد البرادعي ، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة ، لوح عضو بارز بأمانة "السياسات" بالحزب "الوطني" بإمكانية تكرار سيناريو القبض على الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد" في أعقاب ترشحه لأول انتخابات تعددية أجريت في مصر في عام 2005، والتي حل فيها ثانيا، وذلك بتهمة تزوير توكيلات تأسيس حزبه.

يتزامن ذلك مع حملة يشنها الحزب الوطني ضد البرادعي من خلال التنسيق مع مجموعة من الأحزاب الصغيرة تستهدف تشويه صورته أمام الرأي العام، عبر الترويج له في الأوساط الشعبية باعتباره "مرشحا أمريكيا" يسعى إلى تحقيق الأجندة الأمريكية في مصر، والربط بين ترشحه واستغلاله كورقة للضغط على مصر.

وأكد الدكتور جهاد عودة عضو أمانة "السياسات" في مداخلة مع برنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم" أمس الأول، أن الدكتور محمد البرادعي ليس كبيرا على الاعتقال، وقال إنه لا يمتلك أي حصانة أمام القانون، ملمحا إلى إمكانية اعتقاله، خاصة مع استخدام قانون الطوارئ الساري في مصر منذ عام 1981.

وردًا على أنه من المستبعد أن تقدم السلطة على اعتقال البرادعي نظرا لمنصبه الدولي السابق كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلاقاته الدولية المتشعبة، قال عودة وهو أستاذ للعلوم السياسية إن هذا الأمر غير حقيقي، وشدد على أن البرادعي يمكن أن يتم اعتقاله، وضرب مثلا بما حدث للدكتور أيمن نور عندما رشح نفسه للرئاسة في الانتخابات السابقة في عام 2005، إذ "استطاعت الحكومة أن تتعامل معه وتم اعتقاله".

وخلال مداخلة هاتفية في مقابلة تلفزيونية مع البرادعي، حمل عودة بشدة على الأخير لإشارته إلى عدم وجود إصلاحات في مصر منذ 50 عامًا، وانتقد عدم تحديده إستراتيجية متكاملة لتطبيقها في حال وصوله إلى السلطة في مصر، وأضاف: "لا أحد ينكر على الدكتور محمد البرادعي نيته الطيبة في التغيير والإصلاح لكني أرى أن طموحات البرادعي رغم روعتها إلا أنها مجرد كلام مرسل بلا آليات ولا خريطة وهذا غير منطقي، فالديمقراطية ليست أنواع بل إجراءات وهو لا يتحدث عن أي نوع الإجراءات، واتهمه بالمبالغة حين قال إنه لا يرى في الخمسين عامًا الماضية أي إصلاحات في مصر".

وكان الحزب "الوطني" بدأ حملة على نطاق واسع تستهدف تشويه صورة البرادعي، يشارك فيها عدد من أحزاب المعارضة الصغيرة بهدف إحباط أي مساعي للقوى المعارضة وقوى الإصلاح السياسي لحشد الدعم له.

وعقد أعضاء تحالف يضم أحزاب "الجمهوري الحر" و"الشعب الديمقراطي" و"مصر العربي الاشتراكي" و"الاتحاد الديمقراطي" مؤتمرا صحفيا مؤخرا أعلن فيه زعماء الأحزاب المشار إليها رفضهم ترشح البرادعي لانتخابات الرئاسة، بعدما ساقوا عددا من الاتهامات بحق الرجل الذي تقلد عددا من المناصب الدولية الرفيعة.

ومن تلك الاتهامات، أن البرادعي "يتبنى أجندة سياسية ذات صبغة خارجية"، ويشبه السياسي العراقي أحمد الجلبي الذي لعب الدور الأبرز في التحريض على الغزو الأمريكي لبلاده، فضلا عن التشكيك في وطنيته عبر اتهامه بتعمد عدم إثارة موضوع الملف النووي الإسرائيلي طوال فترة رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى جانب افتقار المعايير والمؤهلات التي تؤهله للترشح لرئاسة الجمهورية، على حد قولهم.

في غضون ذلك، فتح حزب "التجمع" اليساري- في بيان أصدره- النار على البرادعي عقب موافقته على تشكيل حزب سياسي للإخوان المسلمين، بدعوى أن الجماعة ترفض إقامة الدولة المدنية وحقوق المرأة والأقباط.

ورفض "التجمع" في بيانه: " نحن والدكتور البرادعي" فكرة تعامل البرادعي مع الأحزاب، واعتبر أنه من غير المنطقي أن يترأس هو رؤساء الأحزاب الأخرى، وانتقد اعتبار لقاءاته مع ممثلي الأحزاب وفقا لكونهم مصريين وليس كحزبين، حيث رأى أن ذلك يعد ضربا بعرض الحائط بتاريخ ونضال الأحزاب على مر السنين.

ورفض الحزب تصريحات البرادعي بشأن رفع القيود عن ترشح المستقلين للانتخابات الرئاسية، حيث أن فكرة ترشيح كل من يريد رئاسة الجمهورية "أمر خيالي وفي منتهى الصعوبة على أرض الواقع، فترشيح مليون شخص لمقعد واحد لن يسمح لا بانتخابات حقيقية أو اختيار حقيقي".

وأبدى "التجمع" تخوفه من المناخ العام في مصر مع الافتقاد لانتخابات شفافة ووجود "تيارات متطرفة" في مواقع هامة، وهو ما يؤثر في مسيرة الديمقراطية، على حد قوله.

وفي مؤتمر جماهير حاشد عقد بقرية البادية بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي أعلن الدكتور سامي حجازي رئيس حزب الأمة " المتنازع " عن تشكيل أول جبهة وطنية من المعارضة المصرية لمواجهة ترشيح الدكتور محمد البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة المصرية السابق وإحباط أي محاولات لترشيحه لرئاسة الجمهورية

ووصفت الجبهة في أول بيان لها الدكتور محمد البرادعى بأنه عميل أمريكي مدعوم من اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة الأمريكية وأن جميع قوى المعارضة الوطنية في مصر " علي حسب زعمها " ترفض ترشيحه لرئاسة مصر حتي لا تصير مصر تحت الوصاية الأمريكية

وطالبت جبهة حماية مصر المكونة من أحزاب المعارضة الصغيرة وهي حزب الأمة المتنازع علي رئاسته كل من د سامي حجازي النائب الأول لرئيس الحزب السابق وخالد العطفي المنتخب من قبل الجمعية العمومية رئيسا للحزب ومحمود الصباحي نجل المرحوم أحمد الصباحي رئيس الحزب السابق

هذا فضلا عن حزب السلام الديمقراطي الذي يرأسه احمد الفضالي وحزب الشعب الديمقراطي الذي يرأسه أحمد جبيلي وحزب الغد جبهة المهندس موسي مصطفي موسي

وطالبت جبهة أحزاب المعارضة المدعومة من الحزب الوطني الديمقراطي بضرورة منع الدكتور البرادعى من دخول مصر وإسقاط الجنسية المصرية عنه باعتباره مواطنا أمريكيا ويحمل الجنسية الأمريكية علي حد زعمهم
سينتقل الصراع المحتمل على رئاسة الجمهورية خلال الانتخابات القادمة إلى منابر المساجد التابعة لوزارة الأوقاف، مع إصدار الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل أول الوزارة رئيس القطاع الديني بالوزارة تعليمات مشددة لأكثر من 54 ألف إمام بالوزارة بضرورة توحيد خطبة الجمعة على مدار الشهر القادم تحت موضوع واحد وهو "وجوب طاعة ولي الأمر"، والتشديد على أن مخالفته معصية لله وخروجا الإسلام عملا بنص القران الكريم "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم".

في المقابل، طالبت تعليمات الوزير الدكتور محمود حمدي زقزوق، التي نقلها مفتشو وزارة الأوقاف للخطباء بشن حملة هجوم من فوق المنابر على الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية القادمة، واعتباره مارقا وخارجا عن حدود الشرع بعد خروجه وترشحه ضد الولي الشرعي للدولة الذي أجمعت عليه الأمة.

وهدد المفتشون بالتنكيل بأي إمام لا ينصاع لتعليمات الوزارة ولا يقوم بتبصير المواطنين بخطر القادم من الخارج وحكم طاعة ولي الأمر والدفاع عنه، على حد قولهم.

في غضون ذلك، هدد عشرات من الأئمة بوزارة الأوقاف في رسائل وشكاوى تسلمها عادل مجاهد مدير مكتب وزير الأوقاف بقطع الدورات التدريبية التي تجريها وزارة الأوقاف لعدد كبير من العلماء والأئمة تحت عنوان: "فقه الواقع وضرورة تجديد الخطاب الديني" والتي تنظمها وزارة الأوقاف بمسجد النور بالعباسية.

وجاء ذلك بعد أن ترددت شائعة بين أئمة وزارة الأوقاف تؤكد أن السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي هي الراعي الرسمي لهذه الدورة، وأن جميع برامج ونفقات الدورة التدريبية تمولها الوكالة الدولية للتنمية المعروفة باسم هيئة المعونة الأمريكية، وذلك ضمن مشروع أمريكي يهدف إلي تدريب 50 ألف إمام بوزارة الأوقاف علي مدار خمس سنوات بواقع 10 آلاف إمام سنويا تحت مسمي تجديد الخطاب الديني الإسلامي بتكلفة أمريكية قدرها 64 مليون دولار يتم صرفها على خمس دفعات.

"إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم

نماذج للاستنصار، والاستسقاء، والاستزراق بالضعفاء والمساكين
العلة والحكمة من ذلك
يستفاد من هذه الاحاديث م يأتي
أولاً: تفاوت الناس في الخير وفي الصفات الحسنة
ثانياً: الاهتمام بهؤلاء الضعفاء ورعايتهم سيم العلماء وطلاب العلم الأتقياء
ثالثاً: على المستضعفين أن لا يبخلو بدعائهم لاخوانهم المسلمين

على الرغم من أهمية الأخذ بالأسباب في الغزو والجهاد والسعي في طلب الرزق وما شابه ذلك، إلاَّ أنَّ هناك أسباباً وطرقاً شتى يستنزل بها النصر، ويستجلب بها الرزق فلله جنود السماوات والأرض.
فقد نُصر رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بالرعب والريح والدعاء والتضرع، واطعم وسقي هو وأصحابه بنبع الماء من بين أنامله، وببزقه في بئر، وبدعائه صيَّر الله القليل كثيراً، والعسير يسيراً، والحُزْنَ سهلاً.
هذه الأسباب وتلك الطرق مشروطة بالإيمان والتقوى، وبنصر الأمة لدينها ولربها، وبصدق توكلها واعتمادها عليه: "إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، (محمد:7)، "وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ"، (آل عمران:126)، "وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ"، (الطلاق:2-3).
فالحذر الحذر من الاستهانة بالضعفاء، والضيق منهم، والابتعاد عنهم، واستثقال طلباتهم، وتلبية حاجاتهم، والتواني في الشفاعة لهم سيما المتقين الأخيار، العفيفين الأطهار من العلماء وطلبة العلم المحرومين، الذين لا يسألون الناس إلحافاً.
قيمة المرء الحقيقية في إيمانه وتقواه، وفي شجاعته ونزاهته، وكريم سجاياه.
فالحذر ثم الحذر ثم الحذر أنْ تحكم على المرء بمظهره قبل أنْ تعرف مخبره، ومخرجه ومدخله.
فالعبرة ليست باللباس، وإنما بلابسيها "رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره"1، ورب ذا شارة ومهابة لا يأبه به ربه ومولاه، مما حدا بأحدهم أن صنف مؤلفاً وسمه ب(فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب)، جاء فيه بأمثلة عديدة لوفاء الكلاب وغدر وخيانة بعض لابسي الثياب.
قال صلى الله عليه وسلم وهو يعدد من تكلم في المهد من بني إسرائيل: "وبينما يرضع أمه، فمر رجل راكب على دابة فارهة وشارة حسنة، فقالت أمه: اللهم اجعل ابني مثل هذا، فترك الثدي وأقبل إليه فقال: اللهم لا تجعلني مثله، ثم أقبل على ثديه فجعل يرضع، ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون: زنيتِ سرقتِ، وهي تقول: حسبي الله ونعم الوكيل، فقالت أمه: اللهم لا تجعل ابني مثلها، فترك الرضاع ونظر إليها، فقال: اللهم اجعلني مثلها"2.
لقد أكرم الله هذا الصبي بالنطق في المهد حتى لا يستجاب دعاء أمه أنْ يجعله مثل الطاغية الجبار بل يجعله مثل تلك الجارية البريئة العفيفة.
ترى الرجل النحيف فتزدريه وفي أثوابه أسد هصــور
ويعجبك الطرير إذا تــراه ويخلف ظنك الرجل الطرير
ورحم الله الإمام الشافعي القائل:
علـيَّ ثياب لـو تبـاع جميعهـا بِفَلْس لكان الفَلْسُ منهـن أكثرا
وفيهـن نفس لـويقـاس ببعضها نفوسُ الورى كانت أجل وأكبرا
وقال آخر:
لا تنظـرنّ إلـى الثيـاب فإننـي خَلِقُ الثياب من المروءة كـاس
وقال حسان رضي الله عنه:
لا بأس بالقوم من طول ومن عظم جَسم البغال وأحلام العصافيـر
ولذات السبب فإنَّ الله العليم الخبير لا ينظر إلى أجسام خلقه ولا إلى صورهم، ولكن ينظر إلى قلوبهم وسرائرهم وأعمالهم الصالحة، وفعالهم الجليلة، فقد صح عن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم"، وزاد مسلم4 وغيره: "وأعمالكم".
هذه الزيادة في غاية الأهمية لأنَّ فيها رد للمتفلتين من الالتزام بالمظاهر الشرعية نحو إعفاء اللحية، وعدم الاسبال، ونحو ذلك متشبثين بهذا الحديث دون قوله: "وأعمالكم"، فالصور والأجسام لا تعني كبير شيء عند الله عز وجل، وإنما العبرة بالسرائر والأعمال.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله معلقاً على هذا الحديث: (قالوا: ومعلوم أنه لم ينف نظر الإدراك، وإنما نفى نظر المحبة)5.
فالكرم الحقيقي في الإيمان والتقوى والتحلي بالأخلاق الحسنى.
ولهذ كان اتباع الرسل عليهم السلام عامة الضعفاء كما جاء في سؤال قيصر لأبي سفيان مما يدل على أن قيمة المسلم الحق ليست بصورته وشكله فقد يكون المرء دميم الخلقة، رث الثياب، فقيراً، إذا خطب لا يزوج، وإذا حضر لا يبه به، وإذا غاب لا يفتقد، ولكنه عند الله ورسوله والمؤمنين الصادقين ذا منزلة وجاه وعزة وكرامة.
جاء في ترجمة الصحابي الجليل جُليبيب في الاستعياب في معرفة الأصحاب6، لابن عبد البر رحمه الله: (كانت به دمامة وقصر، فكأنَّ الانصاري وامرأته7 كرها ذلك، فسمعت ابنتهما بما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك فقالت: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ"، (الأحزاب:36)، وقالت: رضيت وسلمت لما يرضى لي به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اصبب عليها الخير صباً، ولا تجعل عيشها كداً"، ثم قُتِلَ عنها جُليبيب، فلم تكن في الأنصار أيِّم أنفق منها، وذلك أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض غزواته، ففقده الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر به يطلب فوجده قد قَتَل سبعة من المشركين ثم قُتِل، وهم حوله مصرعين، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: هذا مني وأنا منه"8، ودفنه ولم يصل عليه9.
وعن أنس بن مالك قال: كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقال له جُليبيب، وكان في وجهه دمامة، فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم التزويج، فقال: إذن تجدني يا رسول الله كاسداً، فقال: "إنك عند الله ليس بكاسد".
وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في غزاة فأفاء الله عليه، فقال لأصحابه: "هل تفقدون أحداً؟"، قالوا: نعم، فلاناً وفلاناً، ثم قال: "هل تفقدون أحداً؟"، قالوا: نعم، فلاناً وفلاناً، ثم قال: "هل تفقدون أحداً؟"، قالوا: لا، قال: "لكني أفقد جُليبيباً، فاطلبوه في المعركة، قال: فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قُتِل، فأتاه النبي صلى اله عليه وسلم، فوقف عليه فقال: "قَتَل سبعة ثم قُتِل، هذا مني وأنا منه"، ثلاث مرارٍ. ثم احتمله النبي صلى الله عليه وسلم على ساعديه، ماله سرير غير ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حفروا له فوضعه في قبره").

نماذج للاستنصار، والاستسقاء، والاستزراق بالضعفاء والمساكين
الاستنصار، والاستسقاء، والاستزراق، والاستشفاع بدعاء وصلاة الضعفاء والمساكين، الذين لا يؤبه بهم، كثيرة نذكر طرفاً منها للاقتداء والتأسي، ولمعرفة منزلة هذه الطائفة من المسلمين عند رب العالمين، وعند العقلاء من المؤمنين.
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة من غزواته أنه قال: "أبغوني الضعفاء، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم"10. وفي رواية البخاري عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: رأى سعد رضي الله عنه أنَّ له فضل على من دونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تنصرون إلاَّ بضعفائكم"11، وفي رواية: "إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم"12. وفي رواية: "ينصر المسلمون بدعاء المستضعفين"13، وفي رواية النسائي: "إنما ينصر الله هذه الأمة بضعفائها، بدعوتهم، وصلاتهم، واخلاصهم".
العلة والحكمة من ذلك
على الرغم من أنَّ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء إلاَّ أنَّ بعض العلماء علل لذلك ببعض العلل.
قال الخطابي رحمه الله: (ومعناه أنَّ عبادة الضعفاء، ودعاءهم أشد إخلاصاً، لخلو قلوبهم من التعلق بزخرف الدنيا، وجعلوا همهم واحداً، فأجيب دعاؤهم، وربحت أعمالهم)14.
وقال ابن بطال -المالكي- رحمه الله: (تأويل الحديث أنَّ الضعفاء أشد إخلاصاً في الدعاء، وأكثر خشوعاً في العبادة، لخلاء قلوبهم عن التعلق بزخارف الدنيا)15.
وقال المناوي رحمه الله في فيض القدير16: ("بضعفائكم"، بسبب كونهم بين أظهركم، أو بسبب رعايتكم ذممهم، أو ببركة دعائهم، والضعيف إذا رأى عجزه، وعدم قوته تبرأ عن الحول والقوة بإخلاص واستعان بالله، فكانت له الغلبة، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، بخلاف القوي فإنه يظن أنه إنما يغلب الرجال بقوته، فتعجبه نفسه غالباً، وذلك سبب للخذلان).
استسقاء معاوية رضي الله عنه بالتابعي الجليل يزيد بن الأسود رحمه الله
مما يدل على مكانة الضعفاء استسقاء الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه بالتابعي الكبير يزيد بن الأسود.
جاء في ترجمته في سير أعلام النبلاء للذهبي17 رحمه الله:
عن سليم بن معاوية قال: خرج معاوية يستسقي، فلما قعد على المنبر، قال: أين يزيد ابن الأسود؟، فناداه الناس، فأقبل يتخطاهم، فأمره معاوية، فصعد المنبر، فقال معاوية، اللهم إنا نستشفع إليك بخيرنا، وأفضلنا يزيد بن الأسود، يا يزيد ارفع يديك إلى الله، فرفع يديه، ورفع الناس، فما كان بأوشك من أن ثارت سحابة كالترس، وهبت ريح، فسقينا حتى كاد الناس أنْ لا يبلغوا منازلهم.
وقال سعيد بن عبد العزيز وغيره: استسقى الضحاك بن قيس بيزيد بن الأسود، فما برحوا حتى سقوا.
قال يزيد بن الأسود لقومه، وقد كبرت سنه، اكتبوني في الغزو، قالوا: قد كبرت، قال: سبحان الله، اكتبوني فأين سوادي في المسلمين؟، قالوا: أمَّا إذا فعلت، فافطر وتقو على العدو، قال: ماكنت أراني ابقى حتى أُعَاتَبَ في نفسي، والله لا اشبعها من الطعام، ولا اوطئها من منام حتى تلحق بالله.
ومن النماذج الفريدة لاستنزال النصر بالدعاء والتضرع: (ما روي أن قتيبة بن مسلم لما صاف الترك18، هاله أمرهم، فقال: أين محمد بن واسع؟19، فقيل: هو في أقصى الميمنة جانح على سية قوسه20، يؤمئ بأصبعه نحو السماء، فقال قتيبة: تلك الأصابع الفاردة أحب إليّ من مائة ألف سيف شهير، وسنان طرير21، فلما فتح عليهم قال له: ما كنت تصنع؟، قال: آخذ لك بمجامع الطرق22)23.

يستفاد من هذه الاحاديث ما يأتي
أولاً: تفاوت الناس في الخير وفي الصفات الحسنة
صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام، إذا فقهوا......."، الحديث24.
وقال صلى الله عليه وسلم: "الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة".
فسبحان من فاوت بين الخلق هذا التفوت: قيل لابراهيم عليه الصلاة والسلام: اذبح ولدك فتله للجبين.
وقيل لبني إسرائيل اذبحوا بقرة "فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ"، (البقرة:71).
وخرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه من جميع ماله، وبخل حاطب بن ثعلبة بالزكاة، وجاد حاتم في حضره وسفره، وبخل الحباب بضوء ناره25.
قال ابن عقيل الحنبلي رحمه الله في (الفنون)26: (الصحابة رضي الله عنهم آثروا فراق نفوسهم لأجل مخالفتها للخالق سبحانه وتعالى، فهذا يقول: زنيت فطهرني، ونحن لا نسخوا أنْ نقاطع أحداً فيه لمكان المخالفة)27.
وعبد الله بن أبي سلول يبخل ويأمر بالبخل، ويقول لعنه الله: "لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنفَضُّوا"، (المنافقون:7).
وأبو الدحداح يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند نزول قوله سبحانه وتعالى: "مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا"، (البقرة:245): (يستقرضنا ربنا وهو غني عنا؟!، قال: "نعم، يريد أن يدخلكم الجنة به"، قال: فإني إنْ أقرضت ربي قرضاً يضمن لي به ولصبيتي الدحداحة معي في الجنة؟، قال: "نعم"، قال: فناولني يدك، فناوله رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال: إنَّ لي حديقتين إحداهما بالسافلة، والأخرى بالعالية، والله لا أملك غيرهما، قد جعلتهما قرضاً لله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجعل إحداهما لله، والأخرى دعها معيشة لك ولعيالك"، قال: فاشهدتك يا رسول الله إني قد جعلت خيرهما لله تعالى، وهو حائط28 فيه ستمائة نخلة، قال: "إذا يجزيك الله به الجنة"، فانطلق أبو الدحداح حتى جاء أم الدحداح وهي مع صبيانها في الحديقة تدور تحت النخل فأنشأ يقول:
هـداكِ ربـي سُبُلَ الرشـادِ إلى سبيل الخير والسـدادِ
بِينِي مـن الحائـط بالـوِداد فقد مضى قرضاً إلى التَّنادِ
أقرضتـه الله على اعتمـادي بالطَّوْع لا مَـنٍّ ولا ارْتِدادِ
إلاَّ رجـاء الضِّعف في المعاد فارتحلي بالنفـس والأولادِ
والبـِرّ لا شـكّ فخيرُ الـزادِ قدّمَـه المـرءُ إلـى المعادِ
قالت أم الدحداح: ربح بيعك!، بارك الله لك فيما اشتريت، ثمَّ أجابته أم الدحداح وأنشأت تقول:
بشّـرك الله بخيـر وفـرح مِثلُك أدّى ما لديـه ونَصَـح
قـد متّع الله عيالـي ونفـح بالعجوة السوداء والزهو البلح
والعبد يسعى وله ما قد كدح طول الليالي وعليه ما اجترح
ثم أقبلت أم الدحداح على صبيانها تخرج مافي أفواههم، وتنفض مافي أكمامهم حتى أفضت إلى الحائط الآخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كم من عِذَقٍ رَدَاح29 ودار فَياح30 لأبي الدحداح".)31.
قال ابن العربي المالكي رحمه الله: (انقسم الخلق بحكم الخالق، وحكمته، وقدرته، ومشيئته، وقدره حين سمعوا هذه الآية32 أقساماً، وتفرقوا فرقاً ثلاثةً: الفرقة الأولى: الرَّذلى، قالوا: إن رب محمد محتاج فقير إلينا، ونحن أغنياء، فهذه جهالة لا تخفى على ذي لب، فردَّ الله عليهم بقوله:" لَّقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء"، (آل عمران: 181). الفرقة الثانية لما سمعت هذا القول آثرت الشح والبخل، وقدمت الرغبة في المال، فما انفقت في سبيل الله، ولا فكت أسيراً، ولا أعانت أحداً، تكاسلاً عن الطاعة وركوناً إلى هذه الدار. الفرقة الثالثة: لما سمعت بادرت إلى امتثاله، وآثر المجيب منهم بسرعة بماله كأبي الدحداح رضي الله عنه)33.
فسبحان من فاوت بين الصحابي الجليل عاصم بن ثابت رضي الله عنه الذي أقسم أنْ لا يمس مشركاً، ولا يمسه مشرك، فأبرَّ الله قسمه حياً وميتاً، والإمام أحمد الذي كان يغمض عينيه إذا رأى ذمياً ببغداد حتى لا تقع عيناه على أحد ممن يشرك بالله عز وجل، وينسب إليه الصاحبة والولد، وبين جل حكامنا اليوم الذين يسعون إلى موالاة الكفار ويهشون ويبشون عند لقائهم ويكرمونهم ويعظمونهم وينفذون مخططاتهم، ويعادون ويتبرأون من اخوانهم المسلمين.
وسبحان من مايز وفرق بين علماء الآخرة الأبرار وعلماء الدنيا، السلاطين الأشرار الذين باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم فلا للإسلام نصروا ولا للكفار خذلوا وفضحوا، فهم منافقون في فتواهم، مغضبون لربهم ومولاهم، خاذلون للمؤمنين، وناصرون للكافرين فعليهم من الله اللعنة إلى يوم الدين، إلاَّ من رجع إلى الطريق المستقيم.

ثانياً: الاهتمام بهؤلاء الضعفاء ورعايتهم سيما العلماء وطلاب العلم الأتقياء
من أوجب واجبات الأمة متمثلاً في حكامها والموسرين من أفرادها وفي المنظمات والجمعيات الخيرية، الاهتمام بالضعفاء ورعايتهم ورفع الضيم والظلم عنهم بشتى الطرق، فإنْ قصّر الحكام في هذا الجانب، فلا يُغتفر تقصير الموسرين، فالمسلمون يسعى بذمتهم أدناهم، وعليهم أنْ يقتدوا برسولهم وبسلفهم الصالح أمثال عبدالله بن المبارك الذي كان يقول: لولا السفيانين لما اتجرت.
وبالليث بن سعد، فقيه مصر، وكان من الموسرين الأسخياء ومع ذلك لم تجب عليه زكاة لكثرة انفاقه، أهدى إليه مالك عندما جاء إلى الحج طبَقاً من رطب فرد الطبق وهو مليء بدنانير من ذهب، وطلب منه مالك شيئاً يصبغ به ثياب ابنته لزواجها، فأرسل إليه حمل بعير.
من العار في هذا العصر أنْ يهمل العلماء وطلاب العلم ويتركوا كأنهم أيتام على موائد فسلة لئام.
جاء في تفسير هذا الحديث34: (قال القاضي: أي اطلبوا لي وتقربوا إلىَّ بالتقرب إليهم، وتفقد أحوالهم، وحفظ حقوقهم، والإحسان إليهم قولاً وفعلاً، واستنصاراً بهم.........
وقيل: بسبب كونهم بين أظهركم، أو بسبب رعايتكم ذممهم، أو ببركة دعائهم.
وقال الطيبي: فيه تحذير من التكبر على الفقراء، والمحافظة على جبر خواطرهم. ولهذا قال لقمان لابنه: لا تحقرن أحداً لخلقان ثيابه فإنَّ ربك وربه واحد.
وقال ابن معاذ: حبك الفقراء من أخلاق المرسلين، وايثارك مجالستهم من علامات الصالحين، وفراراك منهم من علامات المنافقين)35.

ثالثاً: على المستضعفين أنْ لا يبخلوا بدعائهم لاخوانهم المسلمين
ينبغي على المستضعفين أنْ لا يبخلوا بدعائهم لاخوانهم المسلمين لا سيما المقهورين المظلومين، المجاهدين والمأسورين، والمرضى والمبتلين، فالدعاء سلاح المستضعفين، وعدة لمن خذلهم اخوانهم فلا ناصر لهم إلاَّ الله ثم الدعاء في مواطن الإجابة.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من نصره الله وأعزه بالضعفة والمساكين، وخذل به وبهم الطغاة المتجبرين المترفين، وعلى آله وصحبه، وسائر المسلمين.

وكتبه
الأمين الحاج محمد
رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان
لثنتي عشر ليلة خلت من صفر الخير 1431هـ

http://islamadvice.com

أسباب انشراح الصدر

أولاً: تحقيق العبودية الكاملة لله عز وجل
ثانياً: أداء الواجبات، والإكثار من المندوبات، والانتهاء عن المحرمات والمكروهات
ثالثاً: الاعتصام بالسنة والحذر واجتناب البدع
رابعاً: الرض بقضاء الله وقدره وقسمته
خامساً: الإكثار من ذكر الله عز وجل واللهج به في كل وقت وحين
سادساً: الاشتغال بالعلم الشرعي
سابعاً: ترك الفضول
ثامناً: الشجاعة والسخاء
تاسعاً: الإحسان إلى الخلق
عاشراً: الدعاء والتضرع إلى الله

الحمد لله رب العالمين والعافية للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله وسلم على من شرح الله صدره ووضع عنه وزره ورفع له ذكره وعلى جميع أنبيائه ورسله.
شرح الصدر من النعم العظيمة، والآلاء الجسيمة، والمطالب العزيزة، وأسباب السعادة الرئيسة في الدنيا والآخرة.
ولهذا سألها موسى ربه أول ما سأل: "قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي"1.
بينما منحها الله عز وجل لخليله محمد صلى الله عليه وسلم من غير سؤال فقال ممتناً عليه بذلك: "أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ"2.
بل جعلها الله عز وجل سبباً رئيساً للهداية فقال: "فَمَن يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ"3. وقال: "أَفَمَن شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ"4.
أما بعد...
فهذا بحث عن الأسباب الرئيسة لإنشراح الصدر الذي يرجوه ويتمناه كل كيس فطن، ويسعى للحصول عليه كل مؤمن تقي.
انشراح5 الصدر أسبابه كثيرة والطرق للوصول إليه عديدة وسنشير إلى أهمها فنقول:

أولاً: تحقيق العبودية الكاملة لله عز وجل
فالإيمان بالله عز وجل وتوحيده في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته انفع الأسباب لشرح الصدر وكلما حقق المرء عبوديته لربه ومولاه وأخلص فيها كلما ازداد سروراً وانشراحاً وإقبالاً عليه.
وعلى العكس والنقيض فإن الشك والكفر أسباب رئيسة لضيق الصدر والحرج " وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا "6 فالإيمان هو النور الذي يضيء للعبد طريقه.
قال ابن القيم رحمه الله: (فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر، والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحراجه)7.
يروى مرفوعاً ومرسلاً: "إذا دخل النور القلب انفسح وانشرح. قاالوا: وما علامة ذلك يا رسول الله؟ قال: الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل نزوله"8.
فمن رغب في شرح الصدر فعليه السعي في تحقيق عبوديته الكاملة لربه ولهذا كان الأنبياء أوسع واشرح الناس صدوراً، وأكملهم في هذا الباب وأسعدهم بذلك هو خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.

ثانياً: أداء الواجبات، والإكثار من المندوبات، والانتهاء عن المحرمات والمكروهات
الإيمان قول وعمل واعتقاد فمن آمن بالله وصدقه يتعين عليه أداء ما أوجبه الله عليه والإكثار من تعاطي المندوبات والانتهاء والامتناع عن المحرمات والمكروهات.
وأداء الواجبات أهم وأولى من الانتهاء عن المحرمات.
والمعاصي يريد الكفر وسبب لقسوة القلب.
ما تقرب إلى الله عز وجل بأحب ما افترضه على عباده ومن رام محبة الله فعليه الإكثار من النوافل: "وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه"9.
والتهاون عن المندوبات يؤدي إلى التكاسل عن الواجبات والاستهانة بالمكروهات طريق التجرؤ واقتحام الكبائر الموبقات.

ثالثاً: الاعتصام بالسنة والحذر واجتناب البدع
كذلك من أسباب شرح الصدر وسعادة القلب، الاعتصام بسنة سيد المرسلين، والاقتداء بهديه والسير على طريقته، ومجانبة البدع المحدثات.
قال عليه الصلاة والسلام: "...فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة"10. وقال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" متفق عليه، وفي رواية لمسلم11: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
وذلك لأن السنة هي الإسلام هي الشريعة هي الدين.

رابعاً: الرضا بقضاء الله وقدره وقسمته
من أسباب انشراح الصدر رضا العبد وإذعانه ومحبته لقضاء الله وقدره، فهو سبحانه الحكيم العليم اللطيف الخبير بعباده، وهو أرحم بعباده من الأم الرؤوم ولهذا مدح الله المؤمنين قائلاً: "الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"12.
فنعمى العدلان ونعمى العلاوة كما قال عمر رضي الله عنه.

خامساً: الإكثار من ذكر الله عز وجل واللهج به في كل وقت وحين
قال تعالى: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ"13 وقال: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى"14.
فالمداومةعلى ذكر الله ضمان أن يذكره ربه ولا ينساه قال تعالى محذراً لنا من حال أهل الغفلة: "وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"15.
ولهذا عندما نادى يونس عليه السلام ربه وهو في تلك الحال: "لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"16 قالت الملائكة ـ وهو أعلم بما نادى ـ: يا رب صوت معروف من عبد معروف.
فالذاكر لربه محسن لنفسه أولاً ومحسن وشاكر لربه ثانياً، والله سبحانه وتعالى يفرج عن المحسنين في الدنيا والآخرة فكما أن المحسنين يعيشون في سعة وانشراح صدر وقرة عين في الدنيا مهما ضاقت بهم الظروف وحلت بهم الكوارث والمحن، نحجد المسيئين المقصرين في حقوق ربهم وأنفسهم أكثر الناس شقاء وبلاءً مع ما يعيشون فيه من النعيم، ويتقلبون فيه من الترف، ولا أدل على ذلك من كثرة وتفشي جريمة الانتحار عند الكفار.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: (وما يجازى به المسيء: من ضيق الصدر، وقسوة القلب، وتشتته، وظلمته، وحزازته، وغمه، وهمه، وحزنه، وخوفه. وهذا أمر لا يكاد من له أدنى حس وحياة يرتاب فيه، بل الغموم والهموم والأحزان والضيق: عقوبات عاجلة: ونار دنيوية، وجهنم حاضرة.
والإقبال على الله تعالى، والإنابة إليه، والرضى به وعنه، وامتلاء القلب من محبته، واللهج بذكره، والفرح والسرور بمعرفته، ثواب عاجل، وجنة لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة.
ثم مثل لذلك:
سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: إن في الدنيا جنة17 من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة.
وقال لي مرة: (ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري. إن رحت فهي معي لا تفارقني. إن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة).
وكان يقول في محبسه في القلعة18: (لو بذلت ملء هذه القلعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة)، أو قال: (ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير). ونحو هذا.
وكان يقول في سجوده وهو محبوس: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). ما شاء الله.
وقال لي مرة: (المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى، والمأسور من أسره هواه).
ولما دخل إلى القلعة ـ السجن ـ وصار داخل سورها، نظر إليه وقال: "فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ"19.
وعلم الله ما رأيت أحداً أطيب عيشاً منه قط. مع ما كان فيه من ضيق العيش، وخلاف الرفاهية والنعيم، بل ضدها. ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق. وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشاً، وأشرحههم صدراً، وأقواهم قلباً، وأسرهم نفساً، تلوح نضرة النعيم على وجهه.
وكان إذا اشتد بنا الخوف، وساءت بنا الظنون، وضاقت بنا الأرض آتيناه، فما هو إلا أن نراه، ونسمع كلامه، فيذهب ذلك كله، وينقلب انشراحاً وقوة ويقيناً وطمأنينة.
فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه، وفتح لهم أبوابها في دار العمل، فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفز قواهم لطلبها، والمسابقة إليها.
وكان بعض العارفين يقول: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه، لجالدونا عليه بالسيوف.
وقال آخر: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها. قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله تعالى، ومعرفته، وذكره. أو نحوهذا.
وقال آخر: إنه لتمر بالقلب أوقات يرقص فيها طرباً.
وقال آخر: إنه لتمر بي أوقات أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب.
إلى أن قال:
فمحبة الله تعالى، ومعرفته، ودوام ذكره، والسكون إليه، والطمأنينة إليه، وإفراده بالحب، والخوف، والرجاء، والتوكل، والمعاملة، بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته. هو جنة الدنيا، والنعيم الذي لا يشبهه نعيم20، وهو قرة عين المحبين، وحياة العارفين)21.

سادساً: الاشتغال بالعلم الشرعي
العلم النافع هو أساس كل خير ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل ربه علماً نافعاً ويستعيذ به من ععلم لا ينتفع به، فلا سبيل لشرح الصدر إلا عن طرق العلم الشرعي الموصل لميراث الرسول صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: "إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء"22 فقصر خشيته ومعرفته والخوف منه على العلماء.
قال ابن القيم رحمه الله وهو يعدد أسباب شرح الصدر: (ومنها: العلم، فإنه يشرح الصدر، ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا، والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس، فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل علم، بل للعلم الموروث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو العلم النافع، فأهله أشرح الناس صدراً، وأوسعهم قلوباً، وأحسنهم أخلاقاً، وأطيبهم عيشاً)23.

سابعاً: ترك الفضول
من الأسباب التي تورث شرح الصدر واتساعه ترك الفضول: فضول الأكل والشرب والنوم والكلام ومخالطة الناس والاهتمام، وكل ما لا يعنيه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"24 وقال: "ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه. بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه"25.
ولذات السبب نهانا ربنا عن الإسراف: "وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"26.
قال ابن القيم رحمه الله: (ومنها: ترك فضول النظر، والكلام والاستماع والمخالطة، الأكل والنوم، فإن هذه الفضول تستحيل آلاماً وغموماً، وهموماً في القلب، تحصره وتحبسه وتضيقه، ويتعذب بها، بل غالب عذاب الدنيا والآخرة منها، فلا إله إلا الله ما أضيق صدر من ضرب في كل آفة من هذه الآفات بسهم، وما أنكد عيشه، وما أسوأ حاله، وما أشد حصر قلبه، ولا إله إلا الله ما أنعم عيش من ضرب في كل خصلة من تلك الخصال المحمودة بسهم) 27.

ثامناً: الشجاعة والسخاء
هاتان الخصلتان من الخصال الحميدة اللتان يحبهما الله ورسوله وسائر الخلق، وفي الغالب لا يفترقان فما من سخي إلا وهو شجاع، وما من شجاع إلا وهو سخي كريم.
الموفق من طبع على هاتين الخصلتين وكانتا جاريتين في دمه وممزوجتين بلحمه وعظمه.
ومن لم يكن مطبوعاً عليهما فعليه أن يجاهد نفسه ويدربها ويعودها على ذلك، فالعلم بالتعلم.
هاتان الصفتان من أسباب انشراح الصدر وفاقدهما ضيق الصدر نكد العيش.
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق أبي هريرة رضي الله عنه قال: "مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان28 من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما، فأما المنفق، فلا ينفق إلا سبغت 29 أو وفرت على جلده حتى تخفي بنانه وتعفو أثره.
وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها قهو بوسعها فلا تتسع"30.

تاسعاً: الإحسان إلى الخلق
من أسباب انشراح الصدر واتساعه وبهجته وسروره الإحسان إلى الناس، والاهتمام بهم والحرص على نصحهم ومساعدتهم والشفاعة لضعفائهم، وتعليم جاهلهم، ورد غاويهم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله" واحسبه قال: "وكالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر"31.

عاشراً: الدعاء والتضرع إلى الله
من أنجح الأسباب لشرح الصدر الدعاء والتضرع وسؤال الله ذلك، فإذا دعا موسى بذلك، فنحن من باب أولى أن نسأل ربنا أن يشرح صدورنا وينورها ويصلحها.
كما ذكرت سابقاً فإن أسباب انشراح الصدر كثيرة جداً فكل ما يحبه الله ورسوله ويرضيانه فهو سبب لانشراح الصدر وكل ما يبغضه الله ورسوله فهو سبب لضيق الصدر وقسوة القلب.
اللهم اشرح صدورنا ويسر أمورنا واختم لنا بخير وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه والتابعين.

We all know Cancun, Miami and Cabo are great for spring break. There is nothing wrong with enjoying the company of drunken college chicks and cheap tequila on the beach. But this year, we urge you to dig a little deeper. An entire world of similarly (likely more) satisfying experiences lie ahead and the best time to begin exploring them is now. From the best beaches, most picturesque scenery to the best drinks, food and art, OTP has you covered. Based on our network of backpacking buddies who have traveled the world throughout 2009, here is our list of the Top 10 Backpacking Destinations for 2010
NOTE CONTINUE READIT AT

Mantis shrimps could show us the way to a better DVD


The remarkable eyes of a marine crustacean could inspire the next generation of DVD and CD players, according to a new study from the University of Bristol published today in Nature Photonics.
The mantis shrimps in the study are found on the Great Barrier Reef in Australia and have the most complex vision systems known to science. They can see in twelve colors (humans see in only three) and can distinguish between different forms of polarized light.
Special light-sensitive cells in mantis shrimp eyes act as quarter-wave plates - which can rotate the plane of the oscillations (the polarization) of a light wave as it travels through it. This capability makes it possible for mantis shrimps to convert linearly polarized light to circularly polarized light and vice versa. Manmade quarter-wave plates perform this essential function in CD and DVD players and in circular polarizing filters for cameras.
However, these artificial devices only tend to work well for one color of light while the natural mechanism in the mantis shrimp's eyes works almost perfectly across the whole visible spectrum - from near-ultra violet to infra-red.
Dr Nicholas Roberts, lead author of the Nature Photonics paper said: "Our work reveals for the first time the unique design and mechanism of the quarter-wave plate in the mantis shrimp's eye. It really is exceptional - out-performing anything we humans have so far been able to create."

Recognition of facial expressions is not universal


Caucasians and Asians don't examine faces in the same way, according to new research. PhD student Caroline Blais, of the Université de Montréal Department of Psychology, has published two studies on the subject: one in Current Biology and the other in PLoS One.
Previous studies have shown that people collect information by mostly studying the eyes as well as the mouth of a face. "The problem is that these studies always used Caucasian test subjects," says Blais.
Questioning the universality of facial recognition began after studies showed that Asians study faces in an overall fashion, while Caucasians break down faces into distinct parts.
Blais used a camera designed to track eye movements to study 14 Caucasian and 14 Asian participants. As part of the experiment, subjects were shown 112 Caucasian and Asian faces and asked to report if they had seen the face before and to name the dominating trait. The study confirmed that Caucasians study the triangle of the eyes and mouth, while Asians focus on the nose.

Homemade Onion Rings


Oh the humble onion. How often I have overlooked thee in my winter local food stores. You might ramp up the flavor in a soup or an omelet, nevertheless I just wasn’t thinking about what you might do as the star of the show. But as we enter the “leanest month” – March – for locavores, I gave you a piercing stare as you hung there in your little mesh bags from a peg in my dry cool dark basement where you hold up indefinitely without a peep of complaint. What can I do with you?