Saturday, June 20, 2009

غض البصر

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين نبي الهدى وإمام المتقين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن الله -جل وعلا- أمرنا في كتابه الكريم بغض أبصارنا عما حرَّم علينا النظر إليه. قال سبحانه: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم" (النور/30).
قال ابن كثير في تفسيره: هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرَّم عليهم، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه، وأن يغمضوا أبصارهم عن المحارم، فإن اتفق أن وقع البصر على محرَّم من غير قصد، فليصرف بصره عنه سريعاً.اهـ.
ولم يختصَّ الله -جل وعلا- الرجال بذلك، بل أمر النساء أيضاً بِغَضِّ أبصارهن، فقال -جل وعلا- :- "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن" (النور/31).
وغض البصر: هو أن يُغمِضَ المسلم بصره عمَّا حُرِّم عليه، ولا ينظر إلا لما أبيح له النظر إليه.
لذلك فليحذر المسلم النَّظر إلى النساء سواء كان في التلفاز أو الفيديو أو غيرهما، فإنه سبب التعلُّق والفتنة، وذلك لأنه يثير الغرائز، ويبعث الكوامن، ويدعوا إلى الوقوع في الفواحش، وقد جعل الله سبحانه وتعالى العين مرآة القلب، فإذا عضَّ العبد بَصَره غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق بَصَرهُ أطلق القلب شهوته.
فالنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرة تولِّدُ خطرة، ثم تولد الخطرةُ فكرة، ثم تولِّد الفكرةُ شهوة، ثم تولِّد الشهوةُ إرادة، ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولا بد، ما لم يمنع منه مانع. وفي هذا قال الشاعر:
كل الحوادث مبـداها من النظر
ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة بلغت من قلب صاحبها
كمبلغ السـهم بين القوس والوتر
والعبــد ما دام ذا طرفٍ يُقَلِّبُه
في أعيُنِ الغَيْر موقوف على الخطر
يَسُــرُّ مُقْلَتَهُ مـا ضرَّ مُهجَتَهُ
لا مرحباً بِسُــرورٍ عاد بالضَّرر
فلما كان هذا حال النظر إلى ما حرَّم الله حذَّر منه النبي الكريم عليه وعلى آله وصحابته أفضل الصلاة والتسليم، وأمر بِغَضِّه، فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اضمنوا لي ستّاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدُقُوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتُمِنْتُم، واحفظوا فروجكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفوا أيديكم" (رواه أحمد والحاكم وابن خزيمة وحسنه الألباني - الصحيحة/1470).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والجلوس في الطرقات. فقالوا يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بدٌ، نتحدث فيها. فقال: فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (متفق عليه).
وعن جرير بن عبدالله رضي الله عنه أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفُجَاءةَ فأمرني أن أصرف بصري" (رواه مسلم).
ونظرة الفجأة: هي النظرة الأولى التي تقع بغير قصد من الناظر، فما لم يَعْتَمِدهُ القلبُ لا يُعاقب عليه، فإذا نظر الثانية تعمُّداً أثِم، لذلك أمره النبي صلى الله عليه وسلم عند نظرة الفجأة أن يصرف بصره ولا يستديم النظر فإن استدامته كتكريره، بل وأرشد عليه الصلاة والسلام من ابتُلِي بنظرة الفجأة أان يداويه بإتيان امرأته، فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأي امرأة فأتى امرأته زينب وهي تَمْعَسُ مَنِيئَةً لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال: " إن المرأة تُقْبِلُ في صورة شيطان وَتُدبِرُ في صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأةً فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه" (رواه مسلم) وفي رواية عند الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن المرأة إذا أقبلت أقبلت في صورة شيطان فإذا رأى أحدكم امرأةً فأعجبته فليأت أهله فإن مَعَهَا مثل الذي مَعَهَا".
ومعنى تمعس: أي تدلك، ومعنى منيئة: جلد موضوع في الدباغ، ومعنى تمعس منيئه: أي تدلك جلد موضوع في الدباغ.
ولا شك أن فتنة النظر أصل كل فتنة كما ثبت في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما تركت بعدي فتنة أضرَّ على الرجال من النساء"، وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الدنيا حلوةٌ خَضِرَة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء" وقال ابن عباس رضي الله عنهما :" لم يكفُر مَنْ كَفَر ممن مضى إلا من قِبَل النساء، وَكُفْرُ من بقي من قِبل النساء".
وعن بريدة الأسلمي رضي الله عنه. أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: "يا علي، لا تُتبع النَّظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة" (رواه أبو داود والترمذي وأحمد والحاكم وحسنه الألباني - صحيح أبي داود).
وجاء في الأثر عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه. أنه قال: "حفظ البصر أشد من حفظ اللسان".
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: "إذا مرَّت بك امرأة فَغَمِّضْ عينيك حتى تُجَاوِزَك".
وقال الزَّهري -رحمه الله- في النظر إلى التي لم تَحِضْ من النساء: "لا يصلح النظر إلى شئ منهنَّ مِمَّن يُشتَهى النظر إليه وإن كانت صغيرة" وقال وكيع بن الجراح -رحمه الله-: خرجنا مع سفيان الثوري في يوم عيد فقال: "إن أول ما نبدأ به في يومنا غَضُّ أبصارنا".
وقال العلاء بن زياد العدوي -رحمه الله- : " لا تُتْبِعْ بَصَرَكَ حُسْنَ رِدْفِ المرأة، فإن النظر يجعل الشهوة في القلب".
وقال بعض السَّلف: "من حفظ بصره أورثه الله نوراً في بصيرته".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : "قد أمر الله في كتابه بغضِّ البصر وهو نوعان:
غض البصر عن العورة، وغضه عن محل الشهوة.
فالأول منهما: كغض الرجل بصره عن عورة غيره، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة" ويجب على الانسان أن يستر عورته، كما قال لمعاوية بن حيدة: "احفظ عورتك إلا مِنْ زوجتك، أو ما ملكت يمينك، قلت فإذا كان أحدنا مع قومه؟ قال: إن استطعت أن لا تريها أحداً فلا يرينها، قلت: فإذا كان أحدنا خالياً؟ قال: فالله أحق أن يستحيا منه من الناس".
وأما النوع الثاني من النظر- كالنظر إلى الزينة الباطنة من المرأة الأجنبية، فهذا أشد من الأول: (مجموعة الفتاوى-15/241).
أما فوائد عض البصر فكثيرة، نذكر منها:-
1- تخليص القلب من ألم الحسرة، فإن من أطلق نَظَره دامت حسرته، فأضر شئ على القلب إرسال البصر، فإنه يريُه ما يشتد طلبه ولا صبر له عنه ولا وصول له إليه، وذلك غاية ألمه وعذابه. وفي ذلك قيل :
وكنت متى أرسلت طَرفَك رائداً
لقلبك يوماً أتعبتك المناظــرُ
رأيت الــذي لا كله أنت قادرٌ
عليه ولا عن بعضه أنت صابرُ
2- يورثُ القلب نوراً وإشراقاً يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح، كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمةً تظهر في وجهه وجوارحه.
3- يُورثُ صحة الفراسة.
4- يُبْدل الله صاحبه نوراً يجد حلاوته في قلبه.
5- فيه طاعة لله ورسوله يترتَّب عليها محبةٌ تُوصلُهُ إلى الجنة.
6- من أهم الصفات التي يتحلَّى بها المؤمن وتتولَّد من الحياء.
7- فيه راحة للنفس والبدن.
8- يَصُونُ المَحَارِمَ ويُجَنِّبَ الوَقوعَ في الزَّلل.
9- يجعل المجتمع المُتَحلِّي بهذه الصفة مجتمعاً آمناً مُتحابّاً.
10- يصون المجتمع من انتشار الزنى.
11- يضر بالشيطان وأعوانه ويستجلب العفَّة.
وبعد ما ذكرنا من أدلة على وجوب غض البصر، فإنه يجب على كل مسلم أن يغض بصره عما حرم الله النظر إليه، وأن لا ينظر إلى النساء وصورهن نظر فتنة سواء كان في التلفاز أو غيره فإن الله -جل وعلا- يعلم ما تسرُّونَ وما تعلنون ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، قال -جل وعلا- في كتابه: "يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور" (غافر/19).
هذا وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
بقلم/علي حسين الفيلكاوي
alfailkawy@hotmail.com

Its Amazing Simplicity An American Christian Converts

My name is Troy Bagnall. I'm a 22-year-old (soon to be 23) college student at Arizona State University (ASU) from Phoenix, Arizona in the US. I'm in a film & media studies program at ASU too.
I accepted Islam this past February for a multitude of reasons. I had been interested in Islam for quite some time, as it is a hot topic when it comes to the news and current events. I am very interested in ancient history and world history as well as war and politics.
As I would hear about conflicts in the news that were happening in places such as Sudan, Somalia, Palestine, Iraq, Afghanistan, Pakistan, Chechnya, Lebanon, etc., I would research those conflicts simply so I would understand what was really happening in those conflicts as the media here tends to be very vague in explaining them in a fair and unbiased manner.
As I researched the conflicts, I also became interested in learning about the history of the Muslim world. I spent time on my own learning about some of the history and culture of the Muslim world. I also took a class at ASU called Islamic Civilization. As I learned about the history and culture of the Muslim world, I became interested in the religion, Islam, itself.
I had been raised Christian but quit practicing it when I was 15. I personally found Christianity to be very confusing and not logical. The trinity and doctrine of atonement really do not make sense considering there are verses from the Bible that contradict those doctrines.
When I took the Islamic History class I met a brother named Mohammad Totah who is very knowledgeable in the Bible, Quran, and all three Abrahamic faiths. We had many talks about comparing the faiths. I researched on my own as well. I learned more about how Christianity contradicts its own scriptures.
I learned more about how many Biblical scriptures actually support Islam too. Another thing that got me too was the Gospel of Barnabas which prophesized and mentioned by name, the coming of Muhammad (peace be upon him). This Gospel was also removed from the Bible.
Now to the Quran, which is beyond amazing with its flawlessness. I found the Quran to be quite simple and easy to comprehend. Islam itself is a very simple and straightforward with no complex doctrines. Islam does not feature the blind faith that Christianity does.
It also has a feeling of fulfillment that Judaism does not have as Judaism denies later prophets such as Jesus (peace be upon him) and John the Baptist (peace be upon him) for example.
As I learned more about Islam, I realized that it made sense of the uncertainties I had with Christianity. I actually know more about the Bible and Christianity now since reverting to Islam than I did while I was a Christian.
I feel much closer to God as a Muslim, too. Not to bash Christianity, but I find it to be more about the teachings of Paul and the other Apostles instead of the teachings of Jesus (peace be upon him).
I also spent much time learning about the history of the religions after they were established and how they spread across the world. I know that Islam is portrayed as being some exotic eastern religion here in the west, but it is really just what all the prophets were sent to teach, which is submission to God. It is also really frustrating how the media always portrays Islam in such a negative light.
I understand there are conflicts and violence in parts of the Muslim world, but those conflicts are really more about politics.
Yes, I will admit that it has been a bit tough practicing Islam considering I do live in America and the media here pushes negative stereotypes about Islam all the time. It is also a bit tough on me simply because it is not like there are many American college kids giving up the carefree party life and converting to Islam.
That was not much of a problem for me though, as I am pretty much a studious nerd. I get questions from non-Muslims concerning politics and Middle Eastern cultural practices, and I have to show them the difference between what is really Islam and what is political ideology and cultural practices.
The Middle East is obviously the center of the Muslim world, but it is frustrating too how the media stereotypes Muslims as always being Middle Eastern, as Muslims come from all over the world. I think racism is involved too, as the West seems to overlook the fact that Judaism and Christianity’s origins lay in the Middle East just like Islam.
To sum it up, I accepted Islam simply because I declared it to be the true religion of God. It is simple, straightforward, and not confusing.
I also love how Islam has such a universal bond of unity amongst its followers. Islam has helped me to become a better person.
I feel at ease when I practice Islam. It helps me feel better about life and helps me deal with stress and life problems.
I really hope that people here in the West become better educated on the Muslim world and what Islam really is as a religion instead of listening to the negative and not always entirely true criticisms that the media portrays about Islam.
I hope my story will inspire those who are interested in Islam to want to learn more about it
szource:www.readingislam.com