Thursday, April 23, 2009

إخوان مصر: ما قام به "حزب الله" عمل داعم للمقاومة في فلسطين


أصدرت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر بيانًا بشأن ما يعرف بقضية خلية "حزب الله" في مصر، خلا من أي إدانة صريحة لـ "حزب الله"، وأدان في المقابل مشاركة مصر في حصار قطاع غزة.
وادعى البيان أن ما قام به "حزب الله" هو عمل داعم للمقاومة في فلسطين، لا يختلف عليه اثنان، لكن الإدانة الوحيدة ترجع إلى الوسيلة غير الملائمة للظروف حيث قال البيان: "إن وسائل الدعم يجب ألا يشوبها أي نوع من التصرفات المنفردة".
وشدد البيان على "ضرورة أن تصون الحكومة المصرية أمننا القومي بإقرار العدل ومحاربة الفساد ودعم المقاومة ثم التصدي لمن يريد العبث بهذا الأمن، ولذا فإن من يتعاون مع من يريد بأمن البلاد سوءا إنما هو يساعد في إنجاح المشروع الصهيوني الأمريكي في اختراق الأمة الإسلامية والبلاد العربية لاسيما مصر".
مهاترات دعائية:
ووصف بيان "الإخوان"، ما يحدث في وسائل الإعلام المصرية من كشف لمخططات حزب الله وتبعيته لإيران بأنها مجرد "مهاترات دعائية لا تؤدي إلى خير"، كما دعا البيان الحكومة المصرية إلى وقف ما دعاها بـ "الحملات الإعلامية" التي وصفها بالتحريضية.
وألمح البيان إلى إقامة قواعد عسكرية أجنبية في مصر ما يعد انتهاك لسيادتها أيضًا بقوله: نحرص على وطننا مصر وأمنها القومي الذي لا يقتصر فقط على رفض استخدام أراضيها (ومن ذلك إقامة القواعد العسكرية على أرضها وغير ذلك) من أي جهة دون علم وموافقة منها".
وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على مجموعة مسلحة مكونة من 49 شخصًا وبينت التحقيقات المصرية أن المجموعة تابعة لحزب الله وهو ما أكده حسن نصر الله في حديث متلفز له، وعرفت القضية في وسائل الإعلام بقضية خلية حزب الله.
إلا أن بيان جماعة الإخوان المسلمين أكد أن أمن مصر القومي بمثابة "خط أحمر" لا تقبل المساس به، مشددةً على رفضها لأي شيء من الممكن أن يهدِّده؛ سواء كان ذلك عن طريق استخدام أراضيها في عمل عسكري من أي جهة دون علم وموافقة منها، أو عن طريق الفساد السياسي والمالي والإداري، وسوء استخدام السلطة ضد شعبها، وحرمانه من حقوقه المشروعة في الحرية، والمشاركة السياسية، واختيار قياداته ونوابه.
وأشارت إلى أن مواقف الجماعة ودورها- منذ نشأتها- في حماية الجبهة الداخلية لمصر لا تقبل المزايدة من فرد أو جهة، مشيرةً إلى أنها تقوم بهذا الدور عبادةً لله سبحانه وتعالى، من منطلق "حب الأوطان من الإيمان".
وعلى صعيد التوتر في العلاقات بين البلدين، وجهت وكالة أنباء إيرانية سهام نقد لاذعة وغير مسبوقة للنظام المصري, متهمة إياه بأنه دمية في يد أمريكا و"إسرائيل".
وقالت وكالة "مهر" الإيرانية: "إن النظام المصري يحاول تشويه سمعة "حزب الله" لعزله عن محيطه "العربي" والإسلامي ووضعه في موقف دفاعي بحت من خلال توجيه تهمة زعزعة الأمن في مصر". وفق ما زعمت.
وصوبت الوكالة سهام هجومها للنظام المصري, متهمة إياه بأنه "أصبح حارسًا لحماية أمن الكيان الصهيوني في حدود رفح لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة, وشارك في مؤامرات إقليمية شتى طالت كبار قادة حماس وحزب الله, ومنها المشاركة مع أجهزة الأمن الإسرائيلية والسعودية في اغتيال عماد مغنية، على حد ادعائها

العلاقات الايرانية اليهودية

فى أوائل ديسمبر عام 2000 استضاف الاعلامى المحترم الأستاذ سامى كليب فى برنامجه " زيارة خاصة " الذى تبثه قناة الجزيرة ، السيد أبو الحسن بنى صدر ، أول رئيس لإيران بعد الثورة الخمينية ، فى حوار مفتوح كشف فيه الرئيس عن حقيقة المشروع الحلم الذى كان يراود آية الله الخمينى قائد الثورة قائلا : ( كان يريد إقامة حزام شيعي للسيطرة على ضفتي العالم الإسلامي يتألف من إيران والعراق وسوريا ولبنان ، وعندما يصبح سيداً لهذا الحزام يستخدم النفط وموقع الخليج " الفارسي " للسيطرة على بقية العالم الإسلامي ) على حد قوله فى الحوار الذى سنعود الى بقيته لاحقا .
ـ هذا المشروع الاستراتيجى السياسى الذى كشفه " بنى صدر " لم ينته بوفاة الخمينى ، ولكنه أصبح الهدف المؤسسى الأول الذى يتبناه بالفعل كل من ينتمى الى مؤسسة الساسة والملالى الايرانية دون استثناء سواء كانوا اصلاحيين أو متشددين ، وهو مشروع لابد له من " بروتوكولات " محددة وصارمة أتصور أنها تستند الى محورين أساسيين ، أولهما قبول اسرائيل لوجود هذا الحزام وهو ما يحتم بداهة وجود تعاون وثيق بين الطرفين ، وثانيهما اضعاف مصر ، بصفتها قلعة السُنَّة فى المحيط الاسلامى والقوة الكبرى فى العالم العربى ، ومنعها من مواجهة هذا المشروع الضخم الذى يمس أمنها القومى مباشرة ، وذلك عن طريق الهائها فى " موضوع " محاربة نشر المذهب الشيعى بين أبنائها ، بينما الهدف الحقيقى هو تفجير نطاق أمنها القومى !
ـ فالايرانيون ليسوا من الغباء ليركزوا جهدهم على تحقيق ما فشلت فيه الدولة الفاطمية بكل سطوتها طوال حكمها لمصر قرابة القرنين من الزمان استخدمت فيهما كل وسائل الترغيب والترهيب لنشر مذهبها الشيعى فى مصر ورغم ذلك فشلت نتيجة لما تصح تسميته بفطرة " الوسطية " عند المصريين التى جعلت اسلامهم السُنّى خليطا رائعا ومتفردا من الالتزام بنهج السُنّة والجماعة والحب اللا محدود لآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم ، لذلك فالبروتوكول الناجح لاضعافها هو حصار نطاق أمنها القومى وتلغيمه بالمشاكل الدموية شرقا ، صراع فتح وحماس وفتنة لبنان ، لصرف الانتباه عن تغلغلهم حول مقتلها أو شريان حياتها فى الجنوب وعبثهم فى السودان ودعمهم المادى والمعنوى لحركات التمرد الانفصالية الاثنية على أراضيه كما اتضح فى محاولة " حركة العدل والمساوة " لاحتلال " أم درمان " والخرطوم " مؤخرا بدعم من ايران واسرائيل ، وهو ما يؤكد أن المشروع الأمريكى الاسرائيلى المعروف للجميع ضد المنطقة يعتبر ، دون تعارض ، وجه العملة الآخر للمشروع الايرانى غير المعروف للكثيرين ، وهو ربما ما دفع بالمشروعين لتحالف شيطانى قامت أمريكا على أساسه بغزو العراق وتقديمه بأغلبيته الشيعية على طبق من ذهب الى الهيمنة الايرانية ، فى حضور اسرائيل كوصيف ، مقابل شىء ما غير معلن رسميا حتى الآن ! وان كان يقودنا الى البحث عن اجابة السؤال حول حقيقة العلاقة بين ايران من جهة وكل من أمريكا واسرائيل منفردتين أو مجتمعتين من جهة أخرى .
ـ البداية كشف عنها كتاب ( نقطة اللاعودة - الاستخبارات الإسرائيلية في مقابل إيران وحزب الله ) للكاتب رونين برغمان محلل الشؤون الاستخبارية في صحيفة " يديعوت أحرونوت " واستعرض فيه سعى اسرائيل إلى استقدام 40 ألفاً من يهود إيران بعد الثورة الإيرانية وعلى مدى ثلاث سنوات بين 1979 و1981، عن طريق حملة منظمة نفذتها الموساد بواسطة عملاء من يهود إيران ، ورغم ما ذكره مؤلف الكتاب الا أن إيران اليوم ما زالت تضم أكبر عدد من اليهود في المنطقة ، خارج إسرائيل ، يصل عددهم الى 25 ألف يهودى ايرانى يرون فى ايران أرض مخلصهم " كورش " فاتح بابل ، والأرض التى تضم رفاث " النبي دانيال " و" النبي حبقوق " و" بنيامين " شقيق النبي " يوسف " عليه السلام ، وهو مادفع بالرئيس الايرانى " أحمدى نجاد " لاستقبال وفد كبير من يهود " أصفهان " على رأسهم زعيم الطائفة اليهودية الإيرانية " هارون ياشاني " واستهل " نجاد " كلمته بصفعة مؤلمة على وجوه العرب حين أعاد ترديد مقولة لأبى القاسم الفردوسى الفارسى شاعر أصفهان القديم فى ملحمته الشعرية " الشهنامة " يقول فيها ( الكلب يلعق الثلج في أصفهان والعربي يأكل الجراد في الصحراء (! يقصد أن رفاهية كلاب أصفهان تجعلها تستمتع بالثلج ، أو بشرب الماء البارد ، فما بالكم بالبشر فيها ، بينما العربى البائس لم يجد فى صحرائه القاحلة الا الجراد ليأكله ! ، ثم عدد " نجاد " أسماء القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين وقتها من يهود أصفهان الايرانية مثل الرئيس الإسرائيلي " موشية كاتساف " ووزير الدفاع " شاؤول موفاز "مشيرا الى أن يهود إيران تشكل نسبتهم داخل إسرائيل 3,5% من عدد سكانها .
ـ هذا الحديث الودى الغزلى ، وتعمد " نجاد " انتقاء مقولة الشاعر " الفردوسى " عن ترف كلاب اصفهان ، معقل اليهود الايرانيين ، مقابل حقارة حياة العرب ، العدو المشترك للطرفين ، ليلقيها فى هذا الحفل أمام هذا الحشد اليهودى الكبير ، جاء متعمدا ليثبت أن العلاقات الصهيونية الإيرانية راسخة ولم تتغير بتغير " الشاه " ومجيء الملالى الى الحكم ، وأنها علاقة مصالح بعيدة عن وحدة الدين تحرص ايران على اخراجها من دائرة الصراع العربى الاسرائيلى ، على غرار تركيا مع الفارق أن ايران تسعى للتحالف مع الغرب الموالى لاسرائيل لتسهيل فرض نفوذها وهيمنتها السياسية على دول وشعوب المنطقة وهو ما يجعلها تتعامل بوجهين وتتبنى خطابين متناقضين نلمسهما فى تصريحات الرئيس " نجاد " النافية للمحرقة اليهودية ورعايته لعقد إيران مؤتمرا فى ديسيمبر 2006 للباحثين عن حقيقة المحرقة حثهم فيه بنفسه على العمل تحت تشجيع ايران ورعايتها داعيا لازالة اسرائيل من الخريطة ! ألا أن هناك سيل من التصريحات والمواقف الايرانية تختلف 180 درجة عن تصريحات " نجاد " وتظهر مثلا فى الحديث النادر الذى نشرته صحيفــــة " يدعوت أحرنوت " الإسرائيلية لرئيس جمهورية إيران السابق محمد خاتمي على هامش مؤتمر دافوس يناير 2007 قال فيها ( أندد بشدة بعقد هذا المؤتمر حول المحرقة ، يقصد مؤتمر " ايران نجاد " ، مكملا تصريحه : لأن المحرقة ضد الشعب اليهودي مثلت أشد الجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية في عصرنا , ولا يوجد أدنى شك في أنها حدثتوأدعوا الجميع إلى فصل المحرقة عن المباحثات الفلسطينية والعربية) ، أيضا تصريحه الخطير أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية فى سبتمبر 2006 الذى قال فيه ( أن الهلوكست حقيقة حتى إذا تم استغلالها وتم فرض ضغوط هائلة على الشعب الفلسطيني !! وينبغي ألا نسكت حتى إذا قتل يهودي واحد ولا ينبغي أن ننسى أن من جرائم هتلر والنازية والاشتراكية القومية الألمانية المذبحة التي طالت الأبرياء وبينهم الكثير من اليهود( ، وفي تصريح آخر لمجلة " التايم " خلال رحلته قال خاتمي ( المحرقة حقيقة تاريخية ومطلقة )،وفي لقاء مع مسلمي أمريكا في فرجينيا قال ( أن منفذيها لن يدخلوا الجنة) ونفس هذا الاتجاه سار فيه وزير خارجية ايران ، بل ان " علي أكبر ولايتي " أحد كبار المؤسسة الدينية والمستشار الدبلوماسي للمرشد الأعلى علي خامئني أكد في حديثه لصحيفــة " لاريبوبليكا " الإيطالية فبراير 2007 ( أن محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية حدثت وأنها حقيقة تاريخية )
ـ اذا يمكننا اعتبار تصريحات الرئيس " نجاد " الحماسية ليست الا جزءا من بروتوكولات المشروع الايرانى ، فقد صيغت التصريحات عن عمد وبعناية فائقة لتلقى قبولا وترحيبا عند الرأى العام العربى تحديدا ، الباحث عن زعامة تستطيع دغدغة عواطفه المشحونة ضد اسرائيل ولو بمجرد اهانتها علنا ، وهى أحد الوسائل الخبيثة التى تقرها بروتوكولات ملالى ايران والتى تأتى بنتائج جيدة جدا فى الدول التى يصعب احتوائها عن طريق نشر المذهب الشيعى فيها كمصر ، فتستخدم الوسيلة كطعُم شهى يؤدى الى صيد البسطاء واستقطابهم وحصد تأييدهم للمشروع الايرانى الذى يروج له ، كذبا ، على أنه مشروع اسلامى وحدوى ، فى الوقت الذى يوجد فيه خطاب رسمى آخر فى كواليس السياسة الدولية يختلف تماما عن ديماجوجية خطاب الرئيس " نجاد " ، بمعنى استخدام بروتوكول آخر لتقديم رأس العربى الغافل مذبوحا على صينية من صفيح لصالح اسرائيل مقابل صتمها عن المشروع الايرانى ودعمه ، وهو ما يقودنا الى البحث فى حقيقة علاقات محور " أمريكا واسرائيل وايران " ليكون موضوع حديثنا القادم ان أراد الله تعالى , ثم أذنت لنا الجريدة المضيفة ، وكان فى العمر بقية .

ضمير مستتر ، يقول تعالى :
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } البقرة204

علاء الدين حمدى

a4hamdy@yahoo.com

شقيق ولي عهد ابوظبي


عرضت محطة إبي سي الأمريكية ليلة الاربعاء تحقيقاً حول الشريط الفضيحة الذي يبين الشيخ عيسى بن نهيان وهو يعذب شخصاً تعذيباً قاسياً لا يمت للإنسانية. ووضعت المحطة تحذيراً قبل عرض الشريط الذي يبين الشيخ عيسى وهو شقيق ولي عهد أبو ظبي وهو يعذب مواطنا بجلده ثم رش الملح
على جروحه كما أمر باطعامه الرمال وقام بنزع ملابسه وجلده ووضع العصاة في مؤخرته. وبنهاية الشريط قاد سيارته وقام بدهس اطراف الشخص الذي لم تتضح هويته.

واشارت المحطة إلى أن الإمارات هي حليف قوي لاميركا وان عليها التدخل لدى حليفتها. واستنكرت منظمة ميدل إيست واتش الشريط وشنت هجوماً على الإمارات رداً على بيانها الذي قالت فيه ان الإمارات تحقق بالأمر. وطالبت المنظمة الإمارات محاكمة الشرطي الذي شارك في حفلة التعذيب لأنه وشيخه يستخدمان القانون في تعذيب البشر. وقالت ليس الشرطي وحده بل أيضاً رئيسه ووزير الداخلية الذي هو شقيق الشيخ عيسى.
واضافت المتحدثة باسم المنظمة ان الإمارات ان لم تحاكم الشيخ والشرطي وجميع من شاركوا بالتعذيب فان ذلك معناه أن الدولة الإماراتية مشتركة هي الاخرى بالتعذيب ويجب مساءلتها دولياًً.
وعرض البرنامج لقاء مع أحد المشرعين في الكونغرس الأمريكي الذي حث حكومته على التدخل لمنع هذه الانتهاكات الفظيعة في دولة هي من أكبر حلفاء أميركا. ومن المنتظر أن يثير الشريط الفضيحة المزيد من ردود الغعل الغاضبة كما اشار أد المراقبين والذي قال ان جرائم التعذيب عادة لا توثق ولكنها هنا في شريط فيديو يظهر فيه الشيخ وهو يصيح بالمصور لكي يصور عن قرب. لأن الشيخ كما قالت المحطة يستمتع بمشاهدة تعذيب ضحاياه

لوس أنجلوس تايمز: الطموح القطري خلق أجواء التعقيد بين المعتدلين العرب


رصدت صحيفة أميركية بروز الدور القطري بالشرق الأوسط وما أثاره من انتقادات من قبل البعض وعلى رأسها مصر، مشيرة إلى أن الظهور القطري خلق أجواء من الشك والتعقيد بالمنطقة بين حلفاء واشنطن "المعتدلين" والدول "المسلحة". وقالت لوس أنجلوس تايمز إن الدوحة تعقد القمم وتصوغ الدبلوماسية الإقليمية، وهو ما يجعلها تلتف أحيانا على القوى التقليدية مثل القاهرة والرياض في قضايا رئيسية مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتهدئة الأجواء بين الفرقاء اللبنانيين. وتذكر أيضا أن قطر استمدت مكانتها من احتضانها شبكة الجزيرة التي تتفوق على غيرها بتغطية شاملة بالمنطقة، وتلعب "دورا شعبويا" ضد وجهات النظر الإسرائيلية والأميركية، مما يمنحها شرعية بأوساط الدول العربية رغم وجود أكبر قاعدة أميركية على أراضيها. وهذه الصورة المزدوجة (تقول الصحيفة) هي جزء من حنكة يمارسها أمير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ونسبت الصحيفة للأكاديمي بجامعة قطر محمد المسفر أن "قطر تشعر أن لديها واجبا نحو العالم العربي وخاصة بعد تراجع الدور الذي تلعبه بعض الدول العربية" في إشارة إلى فشل مصر في حل مشاكل المنطقة. فالدوحة بالنسبة لمنتقديها تتحدث بلسانين، فبينما تقيم علاقات وطيدة مع طهران ودمشق وحزب الله في لبنان وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فإنها البلد الخليجي الوحيد الذي تربطه صلات دبلوماسية واقتصادية مع إسرائيل قبل قطعها أثناء الحرب على غزة. وتشير لوس أنجلوس تايمز إلى أن قطر قد تكون عاملا مساعدا أو معوقا للولايات المتحدة في مسعاها لتحسين علاقاتها مع إيران، والاستعداد لتحولات سياسية قد تنجم عن خروج الرئيس المصري حسني مبارك وملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز من السلطة غير أن الشكوك الأميركية نحو الدوحة لخصها السيناتور جون كيري عقب زيارته الأخيرة للمنطقة، حين قال "لا يمكن لقطر أن تكون حليفا لأميركا اليوم وفي اليوم التالي ترسل الأموال لحماس". ونقلت لوس أنجلوس تايمز تصريحات للشيخ حمد بن خليفة أدلى بها لصحيفة ألمانية أكد فها أن بلاده لن تقف إلى جانب الولايات المتحدة ضد طهران، مضيفا أن "إيران لم تزعجنا، ولم تخلق لنا أية مشكلة من قبل".

المصدر: لوس أنجلوس تايمز