Monday, April 27, 2009

كركية من عشيرة المعايطة في الخامسة عشرة من عمرها ... تتلقى دعوات للالتحاق بكليات الطب في اشهر اربع جامعات امريكية حتى قبل ان تنهي تعليمها الثانوي


عرب تايمز - خاص
اسمها انا عصام المعايطة ... امريكية من اصل اردني في الخامسة عشرة من عمرها تقيم مع والديها واختها ( اية ) - التي لا تقل نبوغا عنها - في مدينة هيوستون بولاية تكساس... ابوها رجل اعمال معروف في هيوستون ... وجدها المرحوم العقيد عبد الحميد المعايطة كان مديرا للشرطة في الضفة الغربية وكان من ضمن الاسرى الاردنيين في حرب حزيران يونيو ... وعمها المرحوم محمود المعايطة عضو القيادة القطرية في سوريا سابقا وقائد تنظيم الصاعقة الفلسطيني واحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية ... بقيت لها سنتان للتخرج من الثانوية العامة في ولاية تكساس ومع ذلك ترى ادارة المدرسة ان انا المعايطة لا تحتاج للسنتين المتبقيتيين وانها مؤهلة لدخول الجامعة ( كلية الطب ) فورا لتفوقها وحصولها لاكثر من سنة دراسية على جميع التقديرات النهائية في جميع المواد الدراسية ( مائة في المائة ) وهو ما لفت انظار اكبر اكاديمية امريكية تعنى بالطلبة المتفوقين والموهوبين والعباقرة ( اكاديمية القيادة الوطنية ) كما لفت انظار اكبر واهم اربع جامعات امريكية منها جامهة هوبكنز وجامعة ييل وجامهة هارفرد وجامعة برنستون حيث تلقت انا عروضا للالتحاق بكليات الطب في هذه الجامعات حتى قبل انهاء تعليمها الثانوي ( ملحوظة من المحرر : الصورة للطفلة انا عصام المعايطة التقطت لها في مكتب عرب تايمز قبل سبع سنوات مع قطتي الزميل اسامة فوزي عنتر وعبلة )
بدأت الحكاية في مارس اذار الماضي حين قررت اكاديمية القيادة الوطنية اختيار طالب واحد من ولاية تكساس لتمثيل الولاية في السيمينار السنوي الذي تجريه المؤسسة لخمسين عبقريا متفوقا من طلبة المدارس يمثل كل واحد منهم ولاية امريكية ... وتتم عملية الاختيار من خلال مراجعة الدرجات ونتائج الاختبارات ( الامتحانات المدرسية ) في اخر عامين من حياة الطلبة واختيار طالب واحد فقط لتمثيل الولاية التي يقيم فيها على هذا الاساس ... ووجدت المؤسسة ان الصبية ( انا عصام المعايطة ) هي المؤهلة لتمثيل ولاية تكساس التي تعتبر من اهم واكبر الولايات الامريكية ويزيد عدد الطلاب فيها عن عشرة ملايين طالب ... انا عصام المعايطة هي الافضل وتقديراتها وفقا للنتائج المدرسية مثيرة ولافتة للنظر ... فتم ارسال دعوة لها في شهر مارس اذار الماضي لتمثل ولاية تكساس في السيمينار الذي سيقام في عدة ولايات منها واشنطن العاصمة تلتقي خلالها انا المعايطة مع المتفوقين الاخرين بالرئيس الامريكي و الرئيس السابق بيل كلينتون واكثر من اربعمائة عضو في مجلسي الشيوخ والنواب وعشرات من رؤساء الجامعات الامريكية الكبيرة ويشمل النشاط زيارات لاهم ثلاثين مؤسسة وجامعة امريكية عدا عن مدراء ورؤساء اهم المؤسسات الفدرالية الامريكية
البروفيسور جان سيكروسكي مدير الاكاديمية وقع الرسالة الموجهة الى انا المعايطة والتي تخبرها بانها اختيرت وحدها لتمثل ولاية تكساس لتفوقها التعليمي الباهر وقد اختيرت في مجال الطب
والد انا رجل الاعمال عصام المعايطة تلقى هو الاخر رسالة من الدكتور شاهشين دوشي مستشار الاكاديمية يعلمه فيها ان ابنته انا رشحت لتفوقها وانها مدعوة للمشاركة في السيمينار الذي سيتركز على المجال الطبي حيث سيتم تقديم انا لاشهر كليات الطب في امريكا وتعريفها بانظمة العمل والدراسة فيها وجمعها بمشاهير الاطباء لان الاكاديمية ترى - وفقا لما ورد في الرسالة - بان انا المعايطة مرشحة لان تكون طبيبة متفوقة جدا في مجالها لنبوغها المبكر في الميدان العلمي وقال الدكتور دوشي ان الاكاديمية التي تتخذ من واشنطون مقرا لها علمت بنبوغ وتفوق انا المعايطة من خلال مراجعتها لنتائج ودرجات طلبة ولاية تكساس حيث تبين ان اسم انا المعايطة كان على راس قائمة المتفوقين والنابغين في الولاية
وفي نهاية مارس اذار تلقت انا المعايطة رسالة من المقر العام للاكاديمية في ولاية جورجيا موقعة من ( كليز نوبل ) رئيسة الاكاديمية وتوضح الرسالة ان الاكاديمية اسستها عائلة ( نوبل ) التي تقدم جائزة نوبل الشهيرة وان هدف الاكاديمية هو العناية بالنابغين وتأمين البعثات والمنح الدراسية لهم وتوفير الفرص المناسبة لهم في الجامعات الاكثر شهرة لتنمية وصقل نبوغهم
ووفقا للاوراق والوثائق والدعوات الرسمية التي اطلعت عليها عرب تايمز سواء من كليات الطب الامريكية الشهيرة او من الاكاديمية المشار اليها اعلاه او من المؤسسات الاجتماعية التي تعنى بالنابغين في امريكا فان انا المعايطة مدعوة لدراسة الطب على نفقة اشهر الجامعات الامريكية كما انها مدعوة لزيارة واشنطون لمقابلة كبار المسئولين ونجوم السياسة والطب والمجتمع الامريكي تعبيرا عن تقدير امريكا للطلبة النابغين الذين يتوقع منهم الكثير في المستقبل
النماذج الباهرة لابناء الجالية العربية في امريكا كثيرة ... و الصبية العربية الاردنية الكركية الاصل انا عصام المعايطة مجرد مثال مشرف نفخر به ويقدم صورة مغايرة تماما لصورة العربي المنفرة التي بدأت تروج مؤخرا في وسائل الاعلام الامريكية ... وحالة انا عصام المعايطة توضح بما لا شك فيه انه واذا وجد في المجتمع العربي شيخ جاهل وابن رئيس مرتشي وحاكم لا يحسن كتابة اسمه ومجرم وديكتاتور وملك عربي لا يفك الخط ...فان فيه نماذج نابغة ومتفوقة وموهوبة يتشرف بها الامريكيون انفسهم .... وهذه الصبية الاردنية الصغيرة التي تنتمي لعشيرة اردنية كبيرة في جنوب الاردن مجرد نموذج فقط

No comments: