Wednesday, May 6, 2009

كاتب مصري اسلامي يشيد بموقف البابا شنودة من قضية الخنازير ... وينتقد موقف اقباط المهجر

تحت عنوان اقباط المهجر . . والخنازير اشاد الكاتب المصري الاسلامي اسامة حافظ بموقف البابا شنودة المؤيد لاعدام الخنازير ... وندد الكاتب بموقف اقباط المهجر الذين استغلوا القضية لاثارة الفتنة والزعم بان اعدام الخنازير يهدف الى ضرب الاقتصاد القبطي ,,, وقال حافظ في مقاله الذي نشره في جريدة المصريون الالكترونية :


كانت تجربة التعامل مع إنفلونزا الطيور جديدة على الأجهزة المعنية بالبلد وقد كانوا مترددين بين مخاطر المرض التى لم تكن واضحة تماما وبين الخسائر الإقتصادية الهائلة التى يستلزمها التعامل بحسم مع المرض فى بلد يعانى إقتصاده من متاعب شديدة .وكان للخطوات المترددة التى تعاملت الأجهزة المعنية مع إنفلونزا الطيور ما بين إقدام وإحجام أثرها فى أن صارت مصر فى طليعة الدول التى استوطن بها الوباء القاتل وصار ضحاياه فى مصر على القمة بين الدول الذين تأثروا بهذا الوباء ورغم أن مصر خسرت حوالى 17 مليار جنيه – كما صرحت بذلك بعض المصادر الإخبارية – فى مقاومة هذا الوباء إلا أنه لا زال مستوطنا فى بعض البؤر فى البلاد وإن حاول الإعلام التهوين من أثر ذلك

فلما ظهرت إنفلونزا الخنازير كان ضروريا أن نكون قد تعلمنا الدرس فالمرض جد خطير إجتاح بعض البلدان التى ظهر فيها فى وقت قصير وتساقط من ضحاياه العشرات من القتلى مع إصابات انتشرت فى كثير من الدول حتى رفعت بعض هذه الدول من درجة استعدادها إلى الدرجة الخامسة من بين ست درجات هى الطريق للوصول إلى مرحلة الوباء التام .ورغم أن بلادنا لم يصلها المرض بعد – كما تؤكد الأجهزة الرسمية – إلا أن الموقف عندنا شديد الخطورة لأن الخنازير فى بلادنا تربى على أكوام القمامة وتتكاثر فى المناطق العشوائية المليئة بالقاورات وبالتالى فهى أنسب مكان وأفضل بيئة لنمو وإنتشار الأمراض والميكروبات خاصة وأنها ظهرت وانتشرت فى حظائر الغرب النظيفة ورعايتهم البيطرية الفائقة فكيف لو ظهرت ها هنا

واضاف حافظ :لذلك فقد هبت الحكومة سريعا للتصدى للبلاء قبل وقوعه وعرض الموضوع على مجلس الشعب ليشارك فى إتخاذ القرار .وبالفعل وافق المجلس بالإجماع على إعدام الخنازير وكان أول من شارك وبحماس فى هذه الموافقة الأعضاء النصارى وتحدثوا بمسئولية وحماس داعمين لهذا القرار .وقد كان البابا شنودة على مستوى المسئولية أيضا إذ دعا المسيحيين فى عظته الأسبوعية إلى عدم أكل الخنازير رغم أنها كما يقول غير محرمة فى ملتهم وذلك نظرا لأضرارها وبارك خطوات الحكومة لمواجهة الوباء . فهو يدرك تماما أخطار هذا الوباء على شعب مصر وأن أول من سيضارون منه هم المسيحيون إذ أنهم الذين يقومون على تربية الخنازير وإيوائها فى بيوتهم فى أحضان أبنائهم ونسائهم

وليس هذا فقط . , بل أن المجتمع كله ساعتها سوف يتهم النصارى بأنهم السبب فى هذا الوباء بخنازيرهم التى يربونها ويأكلونها وأنهم سيتعرضون للكراهية التى قد تصل للإعتداء من كل من سيموت له قريب أو جار أو صديق بسبب هذا الوباء

إذن . . فالتصدى لإعدام الخنازير مسألة أمن قومى لحماية المجتمع من الوباء ولحماية وحدته من التمزق والإنهيار .لذلك كان الجميع على مستوى عال من الإدراك والمسئولية تجاه هذه المشكلة . . ووافق جميعهم سواء المسئولون السياسيون أو الدينيون على خطوات الحكومة فى هذا المجال .وهكذا اصدر رئيس الجمهورية امره بذلك موافقا لارادة الشعب بكل طوائفه ولكن واه من لكن هذه لا زال هناك من يترصد لأى خطوة تكون موضع وفاق وطنى وتتغيا مصلحة الوطن ليعبث فيها لإحباطها وابتزاز الدولة فيها

وقال حافظ :أقباط المهجر ومن اشتروهم بأموالهم من متثاقفينا المتأسلمين – على رأى صاحبنا الشيوعى صاحب المصطلح – بدأوا فى شن حملة تستنكر على الحكومة ذبح الخنازير .. لماذا – لأنهم كما قالت احداهن – يشمون فيها رائحة التمييز والطائفية . . كذا.ولأن الخنازير حيوانات مسيحية لذا يجرى ذبحها . . وأنها لو كانت بقرا أو جاموسا ما كنا اتخذنا هذا القرار .. وأن المقصود بهذا القرار هو أرزاق الزبالين وجامعى القمامة المسيحيين الذين يتقوتون من تربية هذه الخنازير وبيع لحومها . . وأنه كان ينبغى الإنتظار ما دام الوباء لم يصل إلى مصر بعد وإن كان فى الطريق إليها – وصل إلى إسرائيل – بل وصل الأمر ببعضهم أن أعلن أنه سيرفع قضية كعادته ضد هذا الإجراء الطائفى الذى يؤثر فى وحدة الوطن فيضطهد به الإخوة المسيحيين – تصور - . . . ما هذا العبث بأمن البلد ووحدته . . ولماذا يستغل أمر كهذا لا علاقة له بالدين ولا بالكنيسة لإبتزاز الحكومة والسعى للحصول على مكاسب رخيصة تحت دعوى الإضطهاد

ولماذا بعد دعم قيادات النصارى السياسية والدينية يباح لهؤلاء أن يتكلموا باسم النصارى لإثارة الرأى العام والتحريض على الفتنة .. ولماذا يتبنى هؤلاء المتأسلمون من أدعياء الثقافة وحقوق الإنسان كل دعوى شاذة لمناصرتها .لماذا يقفون دائما ضد إجماع المجتمع وثوابته بحجة الدفاع عن حقوق الأقليات وشذاذ الأفاق من أصحاب دعوات تمزيق المجتمع مثل البهائيين والنوبيين وغيرهم

No comments: