Sunday, May 10, 2009

البابا يعتذر للمسلمين ... والامير غازي ابن الاميرة الفلسطينية فريال ارشيد يقدمه للمصلين

May 09 2009 13:15


عمان - محمود زويد

زار بابا الفاتيكان مسجد الملك حسين بن طلال أكبر مساجد العاصمة الأردنية قبل أن يلقي كلمة في جمع من علماء المسلمين ورافق البابا في جولته في مسجد الملك الحسين الأمير غازي بن محمد مستشار الملك للشؤون الدينية وهو ابن الاميرة الفلسطينية فريال ارشيد ( من جنين ) ومتزوج من ابنة مليونير لبناني ويحاول البابا ازالة آثار الكلمة ألقاها في ريجينزبورج التي يقول إنه قد أسيء تفسيرها.وقرر أن يزور المسجد لإلقاء كلمة أمام علماء مسلمين هناك مما يمنحه الفرصة لإزالة آثار كلمة ألقاها من قبل وأغضبت المسلمين عام 2006 نقل فيها عن امبراطور بيزنطي ربطه الإسلام بالعنف

وهذه الكلمة التي ألقاها البابا في ريجينزبورج عام 2006 تلقي بظلالها على زيارة البابا لدرجة أن رجال دين مسلمين أردنيين طالبوا بإلغاء زيارته.وألقى الأمير غازي بن محمد بن طلال وهو ابن عم الملك عبد الله عاهل الأردن كما أنه شخصية بارزة في الحوار بين المسلمين والمسيحيين كلمة أمام البابا في مسجد الملك حسين بن طلال.وغازي أحد الموقعين الأساسيين على البيان الإسلامي المعروف باسم "عالم مشترك" الذي أطلقه 138 عالما مسلما من شتى أنحاء العالم في عام 2007 ويقول إن المسيحية والاسلام يتقاسمان قيمتين أساسيتين مشتركتين وهما حب الله وحب الجار. ويشير مشروع "عالم مشترك" إلى أن المناقشات بشأن هذا بين الخبراء يمكن ان تساعد في نزع فتيل التوترات بين الديانتين

وفي وقت سابق زار البابا جبل نيبو ( ويسميها الاردنيون في مادبا منطقة صياغة ) الذي يقول العهد القديم من الكتاب المقدس إن النبي موسى شهد منه أرض الميعاد قبل أن يموت ويقال ان اليهود اشتروا هذه المنطقة بعد اتفاقات وادي عربة ودعا البابا إلى مصالحة بين المسيحيين واليهود قائلا إن الحج إلى الأراضي المقدسة يذكر بالعلاقة التي لا يمكن أن تنقطع بين الكنيسة الكاثوليكية والشعب اليهودي. ومن على قمة جبل نيبو نهر الأردن وأريحا وتلال القدس في حين غطت غيوم على البحر الميت.ويشار إلى أن جبل نيبو يقع غربي ن مدينة مادبا على بعد نحو 40 كلم جنوب غرب عمان وهو يشرف على مصب نهر الاردن وعلى مدينة أريحا

وقال البابا في كنيسة الصياغة التي تعود إلى القرن السادس "مثل النبي موسى دعينا بالاسم للخروج من الخطيئة والعبودية إلى الحياة والحرية".وأعطى البابا بنديكت لمحة لما سيقوله في كلمته من خلال تصريحات القاها في بلدة مادبا القريبة من جبل نيبو عندما بارك إرساء حجر الأساس لجامعة كاثوليكية جديدة تبنى هناك بمساعدة المملكة الأردنية الحريصة على الحفاظ على الوئام بين الديانات.وقال البابا "الإيمان بالرب لا يقمع الصدق بل على العكس يشجعه.. الديانات تشوه عندما تستخدم لخدمة الجهل أو التحيز أو الازدراء أو العنف والانتهاكات".وتابع أن الجامعة الجديدة التي ستكون الدراسة بها بالانجليزية ستخرج "أجيالا من الرجال والنساء المؤهلين من المسيحيين والمسلمين والديانات الأخرى.. والذين سيتلقون تعليمهم على مباديء الحكمة والاستقامة والتسامح والسلام".وقال البابا في كلمة ألقاها عند وصوله إلى عمان "زيارتي للأردن تعطيني فرصة موضع ترحيب للتحدث عن احترامي الشديد للمجتمع الإسلامي مشيدا بالملك عبد الله الذي يعمل "من أجل الترويج لتفاهم أفضل للفضائل التي ينادي بها الاسلام

إلا أن ذلك لم يكن كافيا لارضاء منتقديه وقال الشيخ حمزة منصور العالم الإسلامي والسياسي البارز لرويترز إن البابا لم يبعث أي رسالة للمسلمين توضح احترامه للاسلام أو رموزه الدينية بداية من النبي محمد.وسيبقى البابا في الأردن حتى يوم الاثنين ثم يسافر إلى إسرائيل لبدء أكثر المراحل حساسية في جولته.ويقول محللون إن زيارة البابا التي توصف بأنها حج للأرض المقدسة تعد أيضا جولة سياسية مهمة للأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية بهدف تحقيق توازن في علاقات الفاتيكان مع اليهود والعرب وتحسين صورة البابا في العالم الإٍسلامي.ويؤيد الفاتيكان حلا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يقوم على أساس وجود دولتين. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو لم يناقش بشكل محدد منذ توليه السلطة إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي مسألة تعطيها الولايات المتحدة والدول العربية أولوية

وقال البابا للصحفيين على الطائرة أثناء توجهه للأردن إن الكنيسة الكاثوليكية ستبذل قصارى جهدها لمساعدة عملية السلام المتعثرة في المنطقة.وكان المسيحيون السوريون قد حرصوا على التوجه الى الأردن لحضور قداس البابا الأحد
www.arabtimes.com

No comments: