Thursday, March 26, 2009


3/26/2009 2:25:00 PM
القاهرة - محرر مصراوي - شهد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بمكتبه بالقرية الذكية الخميس مراسم توقيع اتفاقية تأسيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
وقد وقع الإتفاقية عن الجانب المصرى وزيرا التعاون الدولى فايزة أبوالنجا والتعليم العالى والدولة للبحث العلمى الدكتور هانى هلال .. وعن الجانب اليابانى كاورو ايشيكاوا سفير اليابان بالقاهرة.
وأكد رئيس الوزراء أن إنشاء الجامعة المصرية اليابانية بمنطقة برج العرب يعد نقطة تحول تاريخية فى العلاقات بين البلدين خاصة وأن هذه هى أول جامعة تنشئها اليابان خارج حدودها مع دولة أخرى على مستوى العالم وأنه تم اختيار مصر لإقامة هذه الجامعة بها نظرا لأهميتها ودورها الريادى فى المنطقة.
وفى مؤتمر صحفى مشترك عقب التوقيع على الاتفاقية .. قالت أبوالنجا "إن التوقيع يأتى تتويجا للمفاوضات التى أجراها الجانبان على مدار خمس سنوات منذ طرح فكرة إنشاء جامعة مصرية يابانية متخصصة فى مجالات العلوم والتكنولوجيا بهدف الاستفادة من الخبرة والتكنولوجيا وطرق التعليم اليابانية المتطورة فى مجالات التكنولوجيا المتخصصة والدقيقة التى تفوقت فيها اليابان وخلق جسر ثقافى يربط بين البلدين لتجسيد مدى عمق العلاقات التى تربط بينهما.
وأضافت "أن الدراسة بالجامعة ستبدأ فى سبتمبر 2009، وأن إنشاء الجامعة يأتى فى إطار برنامج المنحة اليابانية المقدمة لمصر، ولذلك فإن الجامعة ستكون حكومية باتفاق بين حكومتى مصر واليابان
وقالت انه تم اختيار منطقة برج العرب لإقامة تلك الجامعة لوجود صناعات بتروكيماويات وأدوية بالمنطقة التى يتركز بها نحو 65% من إجمالى صناعات البتروكيماويات والأدوية على مستوى مصر".
وقالت فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى "إن المفاوضات تجرى حاليا بين مصر واليابان حول المنحة التى سيتيحها الجانب اليابانى للمشروع والتى يتوقع أن تبلغ نحو 170 مليون دولار "ما بين أجهزة ومعدات ومعامل ومساعدات فنية وبرامج تدريبية وتحديث وتطوير".
كما تساهم مصر فى المشروع بمبلغ 318 مليون جنيه من خلال صندوق تطوير التعليم وبما لا يحمل ميزانية الدولة أى أعباء حيث يلتزم الجانب المصرى بتوفير الأرض "مساحتها 200 فدان بمدينة برج العرب الجديدة" والبنية التحتية والمبانى والمنشآت.
وأشارت إلى أن مدينة برج العرب تشهد مشروعات للتعاون المصرى اليابانى منها مشروع تطوير مطار برج العرب بقرض ميسر من الحكومة اليابانية يبلغ 57 مليون دولار لصالح وزارة الطيران المدنى.
وأوضحت أن اتفاقية اليوم تضيف إلى الرموز التى تميز العلاقات المصرية اليابانية فى إطار محفظة التعاون ومنها الأوبرا ومستشفى أبوالريش للأطفال ، ويجرى حاليا إنشاء ملحق للمستشفى بمنحة يابانية ، وأيضا كوبرى قناة السويس وهو أول كوبرى يربط بين أفريقيا وآسيا .. مشيرة إلى أن إجمالى المنحة اليابانية لمصر تعدت 5ر1 مليار دولار.
وقال الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى "إن الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا تتميز عن غيرها من الجامعات العاملة بمصر من حيث مشاركة كوتسرتيوم مكونا من 11 من كبريات الجامعات اليابانية وثمانى من أفضل الجامعات المصرية فى تنفيذها ، فضلا عن مشاركة تجمعات رجال الأعمال فى مصر واليابان (خاصة جمعية مستثمرى مدينة برج العرب والشركات اليابانية العاملة فى مصر) فى دعمها من خلال الشراكة مع الحكومة بهدف استحداث مجال جديد للأعمال يعمل على تنشيط الاقتصاد المصرى.
وأضاف الوزير أن المرحلة الأولى من العام الأكاديمى الذى يبدأ فى سبتمبر 2009 تشمل الدراسة بكليتين هما الهندسة والإنسانيات والتجارة حيث تضم أقسام الهندسة سبعة تخصصات وأربعة مجالات فى أقسام الإنسانيات والتجارة بالإضافة إلى إقامة مركز بحثى على أعلى مستوى يخدم البيئة المحيطة به فى الإسكندرية ومنطقة برج العرب وباقى محافظات الجمهورية.
وأوضح أنه جارى الاستعداد لاستصدار القرار الجمهورى بإنشاء الجامعة التى تم اختيار موقعها فى إطار منظومة المناطق العلمية والتكنولوجية بمصر حيث تجاور مدينة مبارك للأبحاث العلمية وأن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة مكون من أساتذة مصريين ويابانيين.
ومن جهة أخرى ، نوه سفير اليابان بالقاهرة بدور مصر الحضارى .. قائلا "إن قدرا كبيرا من العلوم والتكنولوجيا يستلهم وحيه من حضارة مصر القديمة وحضارتها فى العصور الوسطى وأن مصر لها تاريخ وتقاليد عريقة فى التعليم العالى كما أن جامعة الأزهر تعد من أقدم جامعات العالم هذا بالإضافة إلى تأثير مصر الضخم فى كل من الدوائر بالعالم العربى سياسية كانت أو اقتصادية أو ثقافية أو غيرها.
وأعرب عن إيمانه العميق بأن مصر هى أنسب مكان فى الشرق الأوسط لتنفيذ هذه المبادرة الفريدة.
وأشاد السفير بالعلاقات التى تربط بين مصر واليابان فى ظل قيادة الرئيس حسنى مبارك الذى تكن اليابان له كل تقدير واحترام ، مؤكدا أن حفل التوقيع اليوم ما هو إلا بداية فقط وهناك أشياء كبيرة يجب القيام بها قبل أن تدخل أول مجموعة من الطلاب الجامعة فى هذا العام.
وأكد الدكتور مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء أن التوقيع على اتفاقية تأسيس الجامعة المصرية اليابانية يعد تأكيدا لأهميتها لتصبح مركز تميز تكنولوجيا للمنطقة العربية والأفريقية بأسرها وهو ما يسهم فى تخريج قادة قادرين على النهوض بمستقبل مصر فى القرن الواحد والعشرين باقتصاده الذى يعتمد فى الأساس على التقدم التكنولوجى.
كما ستسهم فى إدخال معارف جديدة لتحديث الإنتاج والتصنيع المصرى من خلال الابحاث العلمية التى تعتمد عليها الدراسة فى الجامعة بشكل أساسى.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الاوسط

No comments: