Saturday, June 13, 2009

استهداف مصر وخاصة سيناء


كتقنية منهجية علمية متنامية بالحركة التفاعلية والكلمة الإعلامية منذ الأول من مايو 1981... كان السبيل لمشاركتي السياسية في محاولة صناعة وتعديل وجهة ومستقر القرار... بمواجهة فساده وكشف أستار خداعه واستخفافه... سواء كان القرار من واردات الخارج... أو من إنتاج وتصدير الداخل... وذلك دعما لمحصلة قوة الأمن القومي المصري العربي الإسلامي... وبالرؤية السياسية العسكرية لذاك النهج... خلصنا إلى عسر توجيه عمل عسكري لإيران الإسلامية... سواء كان قصفا أو قذفا عن بعد... أو احتلاليا من خلال الأرض والحدود العراقية المتمركز بها حوالي ربع مليون جندي أمريكي بعتادهم... وأكدنا على عسر ذاك التوجه وليس نفيه أو استحالته... والآن... علينا استعراض ما نراه اقل عسرا... وأكثر احتمالا... وهو تحول ذاك العمل العسكري السياسي الصهيوني نحو سيناء المصرية... بل وارى... أن خطاب باراك اوباما من جامعة القاهرة في 4 يونيو 2009 هو خطوة في هذا الاتجاه... أو يمكن أن يتحول إلى خطوة تأسيسية في هذا الاتجاه... وذلك بأدنى تقدير... أقول ذلك وأنا اعلم... أن قولي وإعلانه خاصة.. هو مرفوض من أهل الاستخفاف وغير مستساغ من أهلية عمى الخفة... ولكنني أراه فرضا يتحتم أداءه...!!!ثانيا... جمهورية مصر العربية...قبل أن نستعرض الأسباب التي أراها مؤيدة لوجهة نظري ورؤيتي... يتحتم علينا عرض أمران ذات صلة وثيقة بالرؤية ومؤداها... وهما كأمر شخصي ثم أمرا موضوعيا كالأتي بعد...!!!1. بعشقي الوراثي الفطري والمكتسب لكريمة القرءان مصر... وبقدر ما يصيب نفسي من أذى بيقظتي ومنامي حينما تمس كرامتها بأي يد حتى لو كانت يد احد أبنائها المعاصرين أو السابقين والذين أتمنى ألا يكون لهم أثرا وتواجد في القادمين... أؤكد... بأن رؤيتي التي لا تنفي احتمال العمل العسكري ضد إيران... هي لا تؤكده ضد مصر... وبالقطع لا تؤيده في الحالتان... كما أنها لا تؤكد قدرة إسرائيل عليه ولا تنتقص قط من قدرة المؤسسة العسكرية المصرية من الرد عليه بقوة... وردعه بحسم... ولكن... رؤيتي الواجبة بموضوعية احتمالاتها... هي تحذير علمي منطقي مشهود... كي يتحمل كل إنسان مسئوليته أمام الله والناس والتاريخ...!!!2. المعلوم فقط من استطالة عمر الجذر المصري في التاريخ... هو حوالي تسعة ألاف سنة... تقوقعت عصريا في مساحة تبلغ 1.001.450 مليون كم مربع... يقال أن الصالح للزراعة منها 4%... أي 35000 ألف كم مربع... منها 33000 ألف كم مربع بوادي النيل والدلتا... ولمصر حدود بطول 2665 ألف كم... منها 11كم مع قطاع غزة الفلسطيني... ثم 266 كم مع إسرائيل عبر شبه جزيرة سيناء التي تبلغ مساحتها 61 ألف كم مربع... ثم 1115 كم مع ليبيا... و 1273كم مع السودان... وتشكل المساحة المائية ستة ألاف كيلو متر مربع من مساحة مصر الكلية... يسكن داخل حدود مصر وفوق مساحتها 83082869 مليون نسمة حسب إحصاء يونيو 2009 منهم حوالي أربعة ملايين خارج مصر... بمتوسط عمر 24.8سنة ومعدل نمو 1.64% جاء من معدل نمو مواليد 21.7 في الألف مقابل معدل وفاة 5.09 في الألف... ومتوسط عمر للرجال 72 سنة والنساء 76 سنة... وبنسبة سكنة داخل مصر 99.6%... و 0.4% أجانب... وبنسبة مسلمين 90%... و9% نصارى أرثوذكس... 1% نصارى كاثوليك وبروتستانت وآخرين...!!!يسكن باطن مساحة مصر وحدودها... من دون الذهب الخام وذهب الآثار الفرعونية... وخام نحاس سيناء... ثروات معدنية مثل... البترول والغاز الطبيعي وخام الحديد والفوسفات والمنجنيز والحجر الجيري والجبس ومعدن التلق (الثلك) والرصاص... وكذا الزنك... وغير ذلك وبوفرة من شانها بين الأيدي الأمينة العليمة أن تجعل مصر... أغنى دولة في العالم... وما من شانه أيضا دعم ذلك... هو سريان نهر النيل من جنوب مصر لشمالها... وإطلالها على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر الثري بكل مشتقاته... ووقوع خمسة بحيرات بأرضها... ثم حيثية مصر بقناة السويس كرابط بين المحيط الهندي والبحر المتوسط... فإذا ما أضفنا أن بمصر ما يزيد عن ربع أثار العالم... وتميز موقعها الجغرافي ومناخها طيلة العام بسر اعتداله... ثم مكتسب الخامة البشرية المصرية الحضاري... لوجدنا أنفسنا بمنطق الاعقال أمام... بلد متفرد... بل ومقياس حضاري متقدم... يخشاه ويطمع فيه كل باحث عن الهيمنة...!!!أيها المستقرئ العزيز.. لقد تخيرت ما سبق من معلومات وهي قلة من كثرة ولكنها ذات صلة برؤيتنا... صلة تشير فقط إلى ما نحذر منه ومن احتماله القائم بقوة... والذي لم ولن ينفك عن مصر... خاصة بعد إصابة ارض فلسطين بالسرطان الصهيوني الإسرائيلي... الذي بات يعتصم بالأسباب المقيمة لرؤيتنا...!!!أسباب قوامة رؤيتنا... حينما نتحدث عن أسباب رؤية تحذير من تهديد استراتيجي لمعنى تجمعت له أرقى وأغلى معاني حياتنا... فإننا نحج مباشرة إلى تفعيل أسباب الوقاية العملية... واستنفار طاقات أمانة المسئولية بإثراء معية أهلها علميا ومعرفيا بكل ثغرات نفاذ الخطر وكيفية سدها... بل وكيفية التحصن بقوة الردع لما يفلت منها... حينذاك... نحن بصدد أسباب سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية... الخ... نحن بصدد أسباب تراكمية وراثية سابقة... وأسباب حاضرة... وأسباب مستقبلية... مجمل وتفصيل كل تلك الأسباب هو ما سيجعل من رؤيتنا حقيقة ذات صورة وتصور واضح المعالم...!!!أولا.. الأمس... 1. ................... تأتي بداية الأمس... بتقدير الله لقدر مصر... وجعله غاية من شاء هيمنة وما يندرج تحتها من مستهدفات حكم وسكنه وسد احتياجات... هكذا كانت مصر بسند التاريخ المعلوم فقط سنة 3100 قبل الميلاد إمبراطورية موحدة ذات مركزية دولة... حتى أصابها الضعف فطمع فيها الفرس سنة 343 ق.م... ثم الإغريق البطالمة سنة 332 ق.م بقيادة الاسكندر الأكبر... ثم الرومان سنة 30ق.م بقيادة الإمبراطور أغسطس... ثم الفرس 618 م... ثم البيزنطيون 629 م... ثم كان الفتح الإسلامي على يد عمرو بن العاص 639م ودولته... بداية من الخلفاء الراشدين ومرورا بالدولة الأموية فالعباسية فالإخشيدية فالطولونية فالفاطمية التي اتخذت من القاهرة عاصمة للخلافة الإسلامية... ثم كانت الدولة الأيوبية وأيضا اتخذت القاهرة عاصمة من بعد سقوط بغداد... ثم كانت الدولة العثمانية 1517م... وقد كان لمحمد على الكبير منذ 1805 وحتى 1845 فضل أن صارت مصر دولة عظمى سياسيا وعسكريا... وتلك كانت بداية مصر الحديثة التي عظمت لفت الأنظار لها... وخاصة نظر القوة الامبريالية الأوروبية الصاعدة... والتي تأكد إصابتها بفيروس الصهيونية...!!!حاولت فرنسا عاصمة الصهيونية العالمية حينذاك غزو مصر 1798 ولكن العثمانيين استردوا مصر 1801 وهو التاريخ الذي مهد لظهور محمد علي بك الكبير... وبتمام حفر قناة السويس على يد أسرة محمد علي 1869 وتعظم قدر مصر استراتيجيا دوليا... وتعظيم الطمع فيها... وتسابق كل من فرنسا وبريطانيا إلى ذاك المطمع بالتدخل في الشئون المصرية... استبقت بريطانيا 1882 بحملة عسكرية احتلت بها مصر رغم استمرار تبعية مصر للإمبراطورية العثمانية...!!!بعشية قيام الحرب العالمية الأولى 1914... وبتصاعد موجة الاستقلال المصرية ومرورا بأحداث ثورة احمد عرابي 1919... حصلت مصر على استقلالها الغير مكتمل 1922... و1952 كان انقلاب يوليو العسكري والذي تطور إلى حكم اللواء محمد نجيب لمدة 18 شهر... ثم جمال عبد الناصر الذي أطاح بنجيب ورجاله واستقل بحكم مصر منذ 1954... وبتأميم قناة السويس تعرضت مصر لعدوان ثلاثي بريطاني فرنسي إسرائيلي 1956... بانتهائه تفاوضيا وبضغط روسي أمريكي... صارت سيناء وبرغبة إسرائيلية صهيونية... غير كاملة السيادة المصرية... وتحت رقابة دولية...!!!تصاعد وتعظم التأثير الإسرائيلي الصهيوني دوليا وخاصة بأمريكا دون أن يضعف بأوروبا وخاصة فرنسا وبريطانيا واللذان صاروا من توابع أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية التي بدأت 1939 وانتهت 1945... وصار استهداف مصر وخاصة سيناء منها هدفا ثابت... ولذا... بمكر صهيوني دولي وخفة سياسية مصرية... اجتاحت إسرائيل سيناء 1967... وظنت أنها حققت غاية مستديمة... ولكن في العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973... حققت القوات المسلحة المصرية بقيادة الشهيد الراحل محمد أنور السادات... أعظم انتصار عسكري بالعصر الحديث... واستعادة سيناء لمصر... وبالخيانة تم اغتيال رمز ذاك النصر في أكتوبر 1981... ليحكم مصر وحتى الآن اكبر تهديد لأمنها القومي بصفة عامة... وسيناء بصفة خاصة...!!!2. سيناء... رمز مقدس بالمعتقد اليهودي... دونه لا يستقر اكتمال المعتقد... ذاك أمرا واقعيا بالإستراتيجية الإسرائيلية... سواء كان خطأ أو صواب... أو كان دينيا أو صهيونيا دنيويا... انه أمرا لا تردعه سوى القوة فقط ودونها لن تتراجع عنه إسرائيل...!!! ذاك أمر من الأمس ينظر... ويعمل... وينتظر...!!!3. من الأمس هزيمة تصرخ في وجه صهيونية إسرائيل كلما ادعت القوة... ومن الأمس نصرا مصريا حاولت وتحاول إسرائيل ومن خلفها شريكها الاستراتيجي الحاكم بالتدليس لمصر أن تطمسه... ارتفع بهامات رجاله ليدس انفها في التراب... حتى صار عقدة نفسية تاريخية تتمنى إسرائيل أن تبرأ منها...!!!وإلى لقاء إن الله شاءملاحظات هامة• ذكرنا مؤكدين بالدليل والبرهان... إن إسرائيل مرض سرطاني بالجسد الإسلامي العربي... وما سمة السرطان المرضي سوى الانتشار وقتل الخلايا الحية... على مصر ودول الطوق عدم إغفال ذلك...!!• قال اوباما في 4/6/2009 بالقاهرة... "إن الرابط بين أمريكا غير قابل للكسر"... وقال... "من يفكر في إزالة إسرائيل هو جاهل واهم"... وقال مبعوثه للشرق جورج ميتشل في 9/6/2009 برام الله... "إن التزام أمريكا بأمن إسرائيل هو أمرا غير قابل للشك"... وحينئذ... علينا التفكير في ذلك وربطه بإجرام كل من أمريكا وإسرائيل...!!!• علينا أن نعلم.. السبق إلى الهيمنة فطرة إنسانية... تسعى إلى هدم القوى... وإقامة قامتها على أنقاض الضعيف...!!!• احمد الله علي فضله في كثرة وتكاثر المستقرئين الأعزاء بالداخل والخارج.. وبكل امتنان وتقدير اشكر لهم رسائلهم ذات رقي النوعية وإخلاص الكيفية وعظمة الكمية... وأرجو منهم التماس العذر لي في عدم إمكانية الرد على أكثر الرسائل... "جعلكم الله خيرا لأنفسكم وللمؤمنين وللناس جميعا"...!!!------------------------------------------mahmoud_zaher1@yahoo.commahmoud-zaher@hotmail.com

No comments: