Thursday, July 9, 2009

تخمينات إسرائيلية حول اعتزال الرئيس المصري وتسليم الحكم إلى نجله جمال

ذكرت صحيفة "معاريف" الأربعاء أن الجهات الرسمية الإسرائيلية المسؤولة عن التقييمات قدرت بعد مداولات جرت مؤخرا بشأن مستقبل النظام في مصر أن الرئيس المصري حسني مبارك لن ينهي ولايته الحالية وإنما سيعتزل ويحاول نقل الحكم إلى نجله جمال.



ووفقا لموقف الجهات الإسرائيلية، فإن مبارك يواجه فترة صعبة من الناحية الشخصية، منذ وفاة حفيده قبل شهور، والذي سبب للرئيس المصري، البالغ 81 عاماً، ضعفا جسديا، ومست بمتعته في الحياة، الأمر الذي من شأنه أن يشجعه على الإبكار في اعتزاله من الحياة السياسية.



وأضافت الجهات الإسرائيلية ذاتها أن مبارك بدا مؤخرا "ضعيف جدا ويتكلم ببطء وظهوره على الملأ كان اضطراريا، ورغم أنه يؤدي مهامه، إلا أن وضعه مقلق، فمبارك لم يعد كما كان".



وتابعت التقديرات أن مبارك أرسل نجله جمال مرة واحد على الأقل في الفترة الأخيرة إلى محفل رسمي بدلا منه.



ونقلت معاريف عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، أمس، إنه "ثمة شك كبير فيما إذا كان مبارك سيتمكن من إنهاء ولايته" التي بدأت في أيلول/سبتمبر العام 2005 ويفترض أن تنتهي بعد سنتين.



وأضافت الصحيفة أن القيادة السياسية في إسرائيل تعتقد أن مبارك سيفضل الإشراف، وهو على قيد الحياة، على نقل الحكم إلى ابنه جمال من أجل زيادة احتمالات الأخير في تولي الحكم بعدما يُعلن عن اعتزاله الحياة السياسية وإجراء انتخابات مبكرة.



وأشارت "معاريف" إلى وجود معارضة لخلافة جمال لوالده وخصوصا في المؤسسة الأمنية وذلك بسبب افتقاره لماضٍ عسكري خلافا للرؤساء المصريين الثلاثة الأخيرين.



ورغم امتناع الجهات الإسرائيلية عن الإشارة إلى تاريخ معين لاعتزال مبارك، لكنها شددت على "هذا الأمر سيحدث في المستقبل المنظور".



وتجدر الإشارة إلى أن تقرير معاريف حول احتمالات اعتزال مبارك يأتي غداة زيارة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إلى القاهرة ولقائه مع مبارك.



وتوجه الرئيس المصرى حسنى مبارك إلى إيطاليا للمشاركة فى اجتماعات قمة مجموعة الثماني الصناعية الكبرى التى تبدأ أعمالها الاربعاء فى مدينة (لاكويلا) الإيطالية وتستمر لمدة ثلاثة أيام.



ويعقد الخميس لقاء قمة موسع بين الدول الثماني ومصر وخمس من الدول الرئيسية ذات الاقتصاديات البازغة هى "الصين، والهند، والبرازيل، والمكسيك، وجنوب إفريقيا"..وهي المرة الأولى التى يتم فيها دعوة مصر للمشاركة فى هذه الإجتماعات الموسعة.



كما يشارك الرئيس المصرى فى اجتماع دول مجموعة الثماني مع الدول الإفريقية الخمس المؤسسة لمبادرة النيباد.



ويعرض الرئيس مبارك خلال مداخلاته فى إجتماعات "لاكويلا" رؤية مصر والدول العربية والإسلامية والأفريقية إزاء عدد من القضايا التى تتعلق بالإقتصاد والتجارة والمناخ والبيئة وغيرها، وسبل تجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وبخاصة على الدول النامية الأكثر تضررا من الأزمة وذلك بالمشاركة مع الدول المتقدمة

No comments: