Friday, April 24, 2009

أكثر من نصف الأمريكيين: الإسلام دين سلام


أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الأمريكيين يعترفون بأنهم لا يفهمون من تعاليم الدين الإسلامي إلا النذر اليسير، وأن نسبة مشابهة أيضا يعتقدون أن الإسلام دين سلام. وبحسب الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "واشنطن بوست"، وقناة "إيه بي سي" الأمريكيتين، فإن 55% من المستطلعة آراؤهم أفادوا بأن لديهم نقصا في الفهم الجيد لتعاليم ومعتقدات الدين الإسلامي، برغم أنهم يدعمون خطط الرئيس الأمريكي باراك أوباما لـ"تقوية العلاقات مع دول العالم الإسلامي".

وعبر 58% عن اعتقادهم بأن الإسلام دين السلام، مقابل 48% قالوا إن لديهم نظرة غير إيجابية عن الإسلام، فيما أفاد نحو ثلاثة من كل 10 أشخاص، وهو ما يمثل 29% أن الإسلام يؤيد استخدام العنف ضد غير المسلمين".

وكان أوباما قد حث الاتحاد الأوروبي على قبول تركيا كعضو كامل في التكتل الذي يضم 27 دولة كبادرة "للتقرب من المسلمين"، وذلك خلال زيارته للتشيك لحضور القمة الأوروبية الأمريكية الأولى أمس الأحد.

وقال أوباما في كلمة أمام القمة: "يتعين على الولايات المتحدة وأوروبا الاقتراب من المسلمين كأصدقائنا وجيراننا وشركائنا في مكافحة الظلم وعدم التسامح والعنف وإقامة علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والمنافع المتبادلة".

ويأتي دعم الرئيس الأمريكي لتركيا في الوقت الذي من المقرر أن يلقي فيه خطابا موجها إلى العالم الإسلامي من العاصمة التركية أنقرة التي وصلها مساء أمس في زيارة تستمر يومين ضمن مشاركته في قمة تحالف الحضارات.

"مد اليد"

شق آخر من الاستطلاع، تناول سياسية الرئيس أوباما التي أعلن عنها في خطابه الافتتاحي، لدى تنصيبه في 20 يناير الماضي، والتي عرض فيها "مد يده" إلى دول العالم الإسلامي، إذا كانوا على استعداد لقبول ذلك.

وحول هذه السياسة، أظهر الاستطلاع أن ما يقرب من الثلثين قالوا إن أوباما سيتعامل مع هذه السياسة (بناء العلاقات مع المسلمين) بشكل جيد، فيما أشار ربع المشاركين في الاستطلاع إلى أنه من المحتمل أن يذهب إلى أبعد من ذلك (في تعامله مع المسلمين).

في السياق ذاته، قال الاستطلاع: إن "9% أفادوا بأن أوباما لن يذهب (في مد يده للعالم الإسلامي) أبعد من انتهاج نفس سياسته الحالية".

وكان الرئيس الأمريكي الذي أقسم اليمين باسمه الثلاثي باراك حسين أوباما، قد تعهد في خطاب تنصيبه بفتح صفحة جديدة مع العالم الإسلامي قائلا: "بالنسبة للعالم الإسلامي.. نسعى لنهج جديد للمضي قدما استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل".

وكان استطلاع حديث للرأي في الولايات المتحدة قد أظهر أن واحدا من كل عشرة أمريكيين يعتقدون أن أوباما مسلم يخفي إسلامه، وذلك بعد مرور شهرين على أدائه اليمين الدستورية على الإنجيل.

No comments: