Friday, April 24, 2009

فعلها في قبرص .. استنسخ جينات بشرية وصدم العالم!


حطم الطبيب الأمريكي، القبرصي الأصل، زافوس بانايوتس ذروة المحرمات الأخلاقية والعلمية اثراعلانه استنساخ 14 من الأجنة البشرية وزرعها في أرحام عدد من النساء، بغية وضع أول طفل مستنسخ لكن الأجنة فشلت في التطور والنمو داخل الأرحام والتحول إلى حمل طبيعي.

وكان الطبيب الأمريكي قد تعمد إجراء التجربة التي تعد جريمة جنائية وعملا غير مشروع في العديد من الدول، في ممختبر سري في بلد شرق أوسطي، لأن عددا كبيرا من الدول تحظر قوانينها زرع الأجنة المستنسخة في رحم بشري.

وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن هذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها زافوس مثل هذه التجارب، وكان نجح عام 2004 بزرع جنين مستنسخ في رحم إمرأة عمرها 35 عاماً، لكن تبيّن بعد مرور شهر أن المحاولة لم تنجح في جعلها تحمل.

وعلى الرغم من التبعات الأخلاقية والقانونية لهذه الخطوة فإن بانايوتس عبر بتفاؤل وعزم شديدين على نجاح محاولاته في المستقبل القريب. وقال الطبيب"أستطيع استنساخ كائن بشري.. إننا سنتوصل إلى تخليق جنين في غضون عام أو عامين" لاسيما وقد تجاوزت أبحاثه مرحلة "تخليق" أجنة هجينة من خلايا الموتى إلى العمل على إمكانية تحويلها إلى أطفال.

والاستنساخ هو عملية تكوين كائن حي باستخدام خلايا غير جينية، أي دون الاعتماد على الحيوان المنوي والبويضة، وهذا الكائن المتكون يكون مطابقا من حيث الجينات "للمصدر" الذي أخذت منه الخلية دون أن يؤثر دور البويضة على التكوين الجيني لأنها منزوعة النواة و لا تحتوي على الكروموسومات الوراثية وإذا كانت الخلية مثلا المأخوذة مصابة بالسرطان أو بالشيخوخة يحمل الكائن المستنسخ نفس العوارض لأن عملية الاستنساخ ترتكز على خلية واحدة.

ولا تزال عمليات الاستنساخ في الوقت الراهن محدودة جدا بسبب القيود التي تفرضها الحكومات على هذه الأبحاث لما لها من مشاكل تهدد الجيل البشري خاصة وأن الحيوانات التي تكونت عن طريق الاستنساخ تعاني من ضعف شديد في جهاز المناعة وكذلك سرعة الإصابة بالأورام وخاصة الخبيثة منها وأمراض أخرى تصيب الجهاز العصبي.

ويعتقد العلماء أن الاستنساخ يسبب وجود مشاكل في القابلية العقلية والتي يصعب إثباتها بالنسبة للحيوانات المستنسخة لعدم حاجتها للقدرات العقلية مثل الإنسان.

كذلك وجد بعض الباحثون في اليابان أن الحيوان المستنسخ يعيش بحالة صحية رديئة والكثير منها يصاب بالموت المفاجئ.

وقبل أيام أعلن أطباء في دولة الامارات العربية المتحدة أنهم نجحوا في استنساخ جمل غير أن الشكوك مازالت تحوم حول مصيره في المراحل القادمة أثناء نموه.

والجدير بالذكر أن النعجة "دولي"، وهي أول كائن حي يتم استنساخه، قد تم قتلها في شباط عام 2003 بإبرة خاصة بعد إصابتها بسرطان الرئة وعوق شديد والتهابات في المفاصل بعمر 7 سنوات رغم أن أقرانها قد تصل لعمر 11-12 عاما.

وتثير عمليات الاستنساخ التي طبقت بنجاح الى حد الآن على النباتات والحيوانات جدلا أخلاقيا وقانونيا واسعا بين العلماء والمنظمات الانسانية.

وعلى الرغم من المنع الصريح من قبل غالبية الدول لتجارب الاستنساخ على البشر الا أن شكوك قوية تشير الى وجود محاولات مختبرات سرية كثيرة في العالم.

ولزافوس نفسه وهو أمريكي بالتجنس عيادات للخصوبة في كنتاكي بالولايات المتحدة وقبرص حيث مسقط رأسه.

ويجادل المؤيدون لفكرة الاستنساخ على البشر بأنها تمثل ثورة في مجال الهندسة الوراثية من شأنها أن تمكن الانسان من السيطرة على عدد كبير من الأمراض غير أنه لم تسفر أي من عمليات نقل المضغ البشرية عن أي حمل قابل للاستمرار.

ونجح علماء مؤخرا في استخلاص خلايا جذعية من أجنة مستنسخة تستطيع أن تنتج أي خلايا أو أعضاء كالكلية والكبد والخلايا الدموية التي يرجى استخدامها لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية

الكاتب سمية مرزوقي القيزاني - العرب اونلاين
الخميس, 23 أبريل 2009

No comments: