Monday, June 1, 2009

الرق تحت إسم آخر في اميركا

كتاب يدعو إلى اعادة فحص تاريخ الولايات المتحدة العنصري لفهم سبب استمرار بقاء الإنقسام العرقي.

ميدل ايست اونلاين
أتلانتا - من ماثيو بيج

في الوقت الذي يقف فيه انتخاب أول رئيس أسود للولايات المتحدة كدليل على التقدم الذي تحقق في مجال مكافحة العنصرية يسلط كتاب حاصل على جائزة بوليتزر ويتناول حقبة وحشية في تاريخ الولايات المتحدة الضوء من جديد على الماضي العنصري للبلاد.

يروي كتاب (الرق تحت مسمى آخر) أن بعد عقود من الزمان من اعلان التحرير الذي أصدره الرئيس الأميركي الأسبق أبراهام لينكولن عام 1863 ويقضي بمنع الرق في الولايات المتحدة عاد مئات الآلاف من الأميركيين الأفارقة إلى الرق من خلال تشغيل السجناء منهم في أعمال شاقة.

وقال مؤلف الكتاب دوغلاس بلاكمون الثلاثاء إن هذه الرواية "ضرورية تماما" لفهم سبب استمرار بقاء الانقسام العرقي بالولايات المتحدة وسبب تراجع الأقلية من السود وراء بقية سكان الولايات المتحدة فيما يتعلق ببرامج الرعاية الاقتصادية والاجتماعية.

ويشير الكتاب إلى أن هؤلاء السجناء يلقى القبض عليهم تماشيا مع قوانين مثل قانون مكافحة التشرد والتي وضعت للايقاع بهم. وبعد ذلك ينقلون للعمل في مناجم الفحم ومصانع الصلب وصناعات أخرى مزدهرة في الجنوب.

ويقيد كثير منهم كما يذكر الكتاب أمثلة لعودة بعض مظاهر الرق من جديد مثل الأوضاع المروعة لهؤلاء السجناء وتعرضهم للضرب واستخدام الكلاب في ملاحقة الهاربين وجرائم قتل في حقهم دون معاقبة المسؤولين.

ومعظم من ألقي القبض عليهم وفقا لهذا النظام من الرجال السود غير أن بعضا منهم من البيض أو نساء من السود.

والفصل العنصري والاعدام دون محاكمة من مظاهر الحياة التي أصبحت معروفة نسبيا في جنوب الولايات المتحدة بعد الحرب الأهلية إلا أن بلاكمون قال إنه جرى تجاهل بشكل كبير "الرق الجديد".

وقال بلاكمون إن منذ نشر الكتاب تقدم الكثيرون من الأميركيين الأفارقة بروايات عن أجدادهم الذين أدينوا ثم طبق عليهم نظام الرق من جديد بعد انتهاء الحرب الأهلية.

وتابع "أطلق (الكتاب) حوارا بين... الأميركيين الأفارقة المتعطشين لمعرفة سبب استمرار معاناة عشرة ملايين أميركي أسود من الفقر والاستعباد طول هذه الفترة".

وفاز كتاب آخر يتناول الماضي العنصري للولايات المتحدة بجائزة بوليتزر الأسبوع الماضي وهو كتاب (همينجز من مونتيتشلو.. عائلة أميركية) للكاتبة أنيت جوردون ريد والذي يتناول عائلة من الرقيق تربطها قرابة بثالث رئيس للولايات المتحدة وهو توماس جيفرسون.

وقال بلاكمون إن الكتابين أوضحا تجدد الرغبة في التعامل من جديد مع عناصر منسية في ماضي الولايات المتحدة في ظل أجواء جديدة انتخب من خلالها باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة العام الماضي

No comments: