Friday, March 27, 2009


نُقل ضياء الدين جاد، في 24 فبراير/شباط، إلى سجن القطا في الجيزة على مشارف العاصمة، القاهرة، وتمكَّن من الالتقاء بعائلته وبمحاميه هناك في 7مارس/آذار. كما يتلقى العلاج من طبيب السجن. ولم يُعرف ما إذا كانت قد وجهت أية تهم إليه، ويرجح أنه محتجز بمقتضى أمر اعتقال إداري صادر عن وزير الداخلية بموجب قانون الطوارئ.
وقد اشتكى بأنه لم يعامل باحترام لدى وصوله السجن، وقال إنه أعلن إضراباً عن الطعام في يومه الأول هناك للمطالبة بمعاملة أفضل وزنزانة أنظف. وأوقف إضرابه عن الطعام بعد يومين، بحسب محاميه، بعد الاستجابة لمطالبه.
وكان ضياء الدين جاد قد اقتيد إثر القبض عليه في 6فبراير/شباط إلى فرع "مباحث أمن الدولة" في مدينة طنطا، حيث بقي ليوم واحد. ثم تم نقله أولاً إلى المقر الرئيسي "لمباحث أمن الدولة" في لاظوغلي، في وسط القاهرة، ومن ثم إلى مرفق رئيسي "مباحث أمن الدولة" في مدينة نصر، شمال شرقي القاهرة.
وأثناء الاستجواب، هدده ضباط "مباحث أمن الدولة" بصورة متكررة بالتعذيب وبإساءة معاملته، وأُحضر معتقلون آخرون أمامه، على ما يبدو، وجرى تعذيبهم بالصعقات الكهربائية. وأُبقي عليه معصوب العينين وهو يسمع صرخات الأشخاص الذين كانوا يتعرضون للتعذيب، على ما يبدو. ولم يتعرض ضياء الدين جاد للضرب، إلا أنه تلقى إساءات لفظية وأُخبر بأنه لن يفرج عنه أبداً. ولم يسمح له بتلقي العناية الطبية رغم معاناته من اعتلال صحي يؤثر على قدرته على التنفس، ويستدعي تناوله عقاقير مسكنة وأدوية أخرى.
وتضمن التحقيق مع ضياء الدين جاد استجوابه عن مدونته وعن مشاركته في مظاهرات الاحتجاج التضامنية مع أهالي غزة أثناء الحملة العسكرية الأخيرة على القطاع، وعن مصريين يُشتبه بأنهم قد دخلوا غزة أثناء النـزاع، وعما إذا كانت له أية صلات مع حماس. كما استُجوب حول انخراطه في حركات الاحتجاج المصرية، بما في ذلك "الحركة المصرية للتغيير"، المعروفة بحركة "كفاية"، وبحركة "شباب 6أبريل".
وتعتبر منظمة العفو الدولية ضياء الدين جاد سجين رأي معتقل لا لسبب إلا لممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير، ولذلك ينبغي الإفراج عنه فوراً ودون قيد أو شرط.
الشكر الجزيل لجميع من بعثوا بمناشداتهم. ومن غير المطلوب القيام بأي تحركات إضافية من شبكة التحركات العاجلة. وستواصل منظمة العفو الدولية حملتها من أجل ضياء الدين جاد عبر وسائل أخرى.

المصدر-منظمة العفو الدولية

No comments: