Friday, March 27, 2009

ايران: مواقف متباينة من عيد النوروز

تمثل احتفالات النوروز للايرانيين رمزا لبداية جديدة مع انطلاق الربيع.
منذ ثورة 1979، تبنى المسؤولون الايرانيون موقفين متباينين من عيد النوروز، بداية السنة الفارسية الجديدة التي تنطلق الجمعة، فهم اما قامو برفضها او احتواءها.
فقد دأب رجال الدين المحافظون على احتقار بل وانكار الاحتفالات التي تستمر لاسبوعين واعتبارها رجوعا الى التقاليد الفارسية التي سبقت الاسلام.
وكان ايه الله الخميني قد اعلن في اول خطاب له بعد انتصار الثورة الاسلامية انه لن يتم الاحتفال بعيد النوروز طالما استمرت معاناة العالم بسبب عدم العدالة.
وقال اردالان اتاربور، الصحفي المقيم في طهران، ان الذين تعودوا على استقبال الربيع بحفاوة، فسروا رسالة آية الله الخميني بانها محاولة للتقليل من اهمية النوروز. خرافة
وعلى الرغم من محاولة العديد من رجال الدين الرسميين التوفيق بين احتفالات النوروز والقيم الاسلامية، يعتقد حسين باستاني، المراقب السياسي المقيم في فرنسا بان العلماء المتشددين اعطوا قيمة اعلى للاحتفالات الاسلامية مقارنة بالاحتفالات التقليدية الايرانية.
وقال باستاني ان هؤلاء العلماء وصفوا الاحتفال بعيد النوروز بانها خرافات.
وقد حاول المرشد الاعلى الحالي ايه الله علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد تخفيض عدد ايام الاحتفال الحالية بالنوروز والتي تستمر لاسبوعين بدعوى الرغبة في رفع الانتاجية، الا ان هذه الرغبة ووجهت بمعارضة شعبية عامة.
وفي حال ترافقت النوروز مع اي مناسبات اسلامية اخرى، يلجأ المسؤولون الايرانيون عادة الى البدء بالتهنئة بالمناسبة الاسلامية.
ويمثل الاحتفال بالنوروز بداية فصل الربيع، حيث تعود الناس على تنظيف منازلهم، وشراء ملابس جديدة في علامة على بداية جديدة.
وخلال الاعياد، يتبادل الناس الزيارات. فيما تشهد عشية النوروز احتفالات النار التي يقوم بها الناس بالقفز فوق النيران لـ "حرق ذنوبهم".

علي اشغار راميزانبور بي بي سي

No comments: