Wednesday, July 1, 2009

هيكل: الكونجرس وإسرائيل معا لتغيير النظام بإيران

قال الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل إن هناك سياسة أمريكية لتغيير النظام الإيراني يشارك فيها بقوة الكونجرس، مشيرا إلى أنه في عهد الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما فقط صدرت خمسة قرارات عن الكونجرس لإحكام الحصار السياسي والاقتصادي على طهران.
كما اتهم هيكل إسرائيل بالتورط في الاضطرابات التي تشهدها إيران حاليا على خلفية نتائج انتخابات الرئاسة، حيث تأسست مئات الصفحات الإسرائيلية على موقع تويتر الاجتماعي الشهير التي شاركت في تأجيج هذه الاضطرابات.

وفي لقاء خاص بثته قناة "الجزيرة" الفضائية مساء الإثنين 29-6-2009 حول الاضطربات الأخيرة أكد هيكل أن النظام الإيراني: "يتعرض لحرب بلا حدود"، وأن هناك "سياسة أمريكية لتغيير النظام الإيراني".


وأوضح أنه: "منذ 2006 يقر الكونجرس سنويا ميزانية تعطى للرئيس الأمريكي لإرباك وهز استقرار النظام في طهران"، مشيرا إلى أن الكونجرس خصص أربعمائة مليون دولار عام 2006 لهذا الغرض.

وتابع: "هنالك خمسة قرارات صادرة عن الكونجرس منذ تولي أوباما الحكم تعمل جميعها على تضييق الخناق على إيران"، خاصة في المجال الاقتصادي والسياسي.

كما ذكر هيكل بسياسة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، الذي صنف دول العراق وسوريا وإيران وكوريا الشمالية ضمن ما سماه "محور الشر" وبالخلافات الأمريكية مع إيران منذ انطلاق "الثورة الإسلامية" وسقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي سنة 1979.

أيادٍ خارجية

وفي ثنايا تعليقه على الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ إعلان نتائج انتخابات الرئاسة في 13 من يونيو الجاري قال هيكل من الصعب إنكار تدخل أيادٍ خارجية في الاضطرابات الأخيرة، معتبرا أن النظام الإيراني "ووجه بما لم يكن يتوقعه".

ولفت إلى أن آلاف من الصفحات على موقع تويتر تأسست قبل أيام من الانتخابات، واستعد أصحابها لإرباك النظام وتأجيج الغضب ضد النتائج التي ستعلن، مشيرا إلى أن كثيرا من هذه المواقع انطلق من إسرائيل.

ومنذ إعلان النتائج بفوز الرئيس المحافظ أحمدي نجاد بولاية ثانية تشهد إيران احتجاجات لأنصار التيار الإصلاحي، وخاصة مرشحه الأبرز مير حسين موسوي، والذين يشككون في نزاهة الانتخابات.

وتسببت هذه الاحتجاجات التي شهدت في بدايتها مواجهات عنيفة مع قوات الأمن في سقوط نحو ثمانية قتلى وأكثر من 300 جريح واعتقال المئات، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

وتوقع هيكل أن واشنطن "ستسعى للحوار مع طهران حول البرنامج النووي ظنا منها أن بمقدور الأزمة الأخيرة التمهيد لقبول الجمهورية الإسلامية بتسوية مجحفة، وستسعى إسرائيل لاسترداد نفوذها على الأراضي الإيرانية، والذي فقدته بسقوط الشاه على يد الثورة".


"نظام راسخ"

وفي معرض دفاعه عن النظام الإيراني قال هيكل: إن هذا النظام "لا يزال راسخا ولديه رواسيه على الأرض"، مؤكدا أنه نظام غير مهدَّد؛ "لأنه قوي وليس له بديل" في الوقت الحالي.

بيد أنه أردف أن الحملة الانتخابية والمناظرات بين المرشحين كشفت عن مشكلات شخصية، وتناقضات بين السياسيين الإيرانيين برغم ولائهم جميعا لنظام الثورة الإسلامية.

واعتبر أن أغلب من يهاجمون إيران -وخصوصا في العالم العربي- يهاجمونها بناء على أوهام، وأن النظام الإيراني لن يتراجع أمام هذه الاضطرابات؛ لأن مثل هذا التراجع إن بدأ فلن تكون له نهاية، حسب تعبيره.

وانتهى هيكل إلى القول إن النظام الإيراني الذي وصل إلى حافة الخطر سيعود أقوى وأكثر صلابة مما كان، وسيواصل دعم عناصر نفوذه وقوته بالدول العربية كدعمه لدمشق وحزب الله اللبناني وحركة حماس
الكاتب بسيوني الوكيل .

No comments: