Wednesday, July 1, 2009

ترشيح جمال مبارك لرئاسة مصر ... على فيس بوك

بايع ناشطون ضمن مجموعة تطلق على نفسها اسم "محبي ومؤيدي وعشاق جمال مبارك" ترشيح نجل الرئيس المصري جمال مبارك "الكترونيا" لانتخابات الرئاسة القادمة في حال عدم ترشيح والده محمد حسني مبارك نفسه لولاية جديدة.وبالفعل بدأ ناشطون على موقع التعارف الاجتماعي "فيس بوك" حملة جديدة تحت عنوان "مبايعة ترشيح جمال مبارك رئيسا لمصر" التي أطلقتها مجموعة بريدية تأسست قبل ما يقرب من عام.وجاء في مقدمة الحملة "نعلن نحن أبناء مصر المؤيدين والمحبين لجمال مبارك أننا نبارك ونؤيد ونبايع ترشيحه لإنتخابات الرئاسة القادمة فى حال عدم ترشيح والده الرئيس محمد حسنى مبارك نفسه مرة أخرى ونؤكد أننا معك قلبا وقالبا وسنكون مساندين لك ومدعمين لحملتك الإنتخابية".وبات الحديث عن ترشيح جمال مبارك "46 عاما" لرئاسة مصر خلفا لوالده في انتخابات الرئاسة في عام 2011 واقعا مصريا يوميا بعدما كان ضربا من الخيال قبل أقل من 10 سنوات خاصة بعد أن تحول نجل الرئيس إلى قيادة بارزة في الحزب الحاكم في حين تنطلق كل فترة محاولات لنفي ذلك على لسان الرئيس مبارك وكبار رجال الدولة حتى أن جمال نفسه كان ينفي الأمر حتى وقت قريب
وتزايدت التلميحات المؤكدة لامكانية ترشيح جمال مبارك مع تواتر أنباء عن وجود قرار رئاسي يطبخ على نار هادئة لحل مجلس الشعب والبدء في انتخابات نيابية مبكرة بهدف تحجيم المعارضة.وقالت تقارير أخيرة إن من الممكن حل مجلس الشعب لتطبيق قانون صادر حديثا يتيح حصة جديدة من المقاعد في المجلس للنساء دون الرجال. وتقول التقارير إن من الممكن ترتيبا على حل مجلس الشعب إجراء الانتخابات الجديدة قبل عام 2010 بغرض الحد من تمثيل الإخوان المسلمين في المجلس
ويمكن أن يؤدي عقد انتخابات تشريعية مبكرة إلى تحججم الإخوان المسلمين كثيرا قبل انتخابات الرئاسة التي ستجرى عام 2011 برغم أن حزب مبارك يتمتع بالفعل بأغلبية ساحقة لا يمكن معها أن يأتي مرشح يتحدى مرشح الحزب.وقالت جماعة الإخوان إن رئاسة جمال وهو مصرفي سابق يشغل مقربون منه مناصب الحكومة التي تؤيد إصلاحات اقتصادية ليبرالية سيضر الفقراء في مصر التي يعيش خمس سكانها وعددهم 77 مليون نسمة في فقر مدقع.وجماعة الإخوان هي أقوي جماعة سياسية معارضة في مصر وهي الوحيدة التي يمكنها حشد مئات الألوف من المؤيدين المنضبطين.وفازت بنحو خمس مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2005 والتي أوردت تقارير أنه شابها تزوير لكن الحكومة تنفي تلك اتهامات باستمرار.وإذا عبئ هؤلاء المؤيدين فإنه من الممكن أن يحبطوا أي عملية سلسة لنقل السلطة من مبارك "81 عاما" إلى ابنه جمال "45 عاما" المسؤول البارز في الحزب الحاكم وهي خطوة يتوقعها كثيرون وتمثل موضوعا دائما للتكهن في مصر
وبالتوازي مع الحملة الالكترونية لـ "عشاق جمال مبارك" المؤيدة لترشيحه لانتخابات الرئاسة، وعبر موقع الفيس بوك أيضا انطلقت حملة تأييد أخرى لترشيح نجل الرئيس ولكن هذه المرة لرئاسة مجموعة بريدية تحمل عنوان "معا لاختيار المحاسب جمال مبارك نقيبا للتجاريين". وهدفها التشكيك في قدرة نجل الرئيس الشاب على إدارة بلد بقيمة مصر وثقلها الدولي نظرا لمحدودية خبرته السياسية.وقال مؤسس المجموعة أحمد إمام إن هدف المجموعة البريدية "محاولة اقناع المحاسب جمال مبارك بأن قدراته وإمكانياته بالكاد تؤهله ليكون مرشحا لانتخابات مجلس نقابة التجاريين".وانضم مبارك الابن رسميا إلى الحزب الوطني الحاكم عام 2000 وشهد عام 2002 ظهوره القوي الأول بتوليه أمانة لجنة السياسات التي تتولى رسم السياسات الحكومية ويشغل منذ نهاية عام 2007 منصب الأمين العام المساعد
www.arabtimes.com

No comments: