Monday, March 1, 2010

أنتشرت في الاونة الاخيرة في الاسواق المصرية لعبة الكترونية أمريكية الصنع تصور هجوم المارينز على المساجد وقتل الملتحين. وأثارت هذه اللعبة غضب علماء الأزهر الشريف الذين طالبوا بمنع هذه اللعبة التي تدخل في إطار حملة العداء الغربية على الإسلام والمسلمين.


وأكدت أستاذة العقيدة والفلسفة في جامعة الأزهر الشريف الدكتورة آمنه نصير، ان تلك اللعبة ترسخ لفكرة العداء للاسلام وتعتبره اعتزازا اخلاقيا وعدم احترام لعقيدة المسلمين واستمرار لوباء "الاسلام فوبيا" الذي يشن المصابون به كل يوم حلقة جديدة من حلقات العداء للمسلمين مثل ما حدث في سويسرا لمنع بناء المآذن بالرغم من ان المئذنة شكل معماري جميل وحضاري.


وقالت أن اللعبة تخلو من أي قيم اخلاقية على الرغم من كونها تدعي شعار التحضر والمدنية، وهي مسألة بها خبث التخطيط بان يجذبوا كل من يستخدم الانترنت على أنها مجرد لعبة ولكنها تهدف الى بث معتقدات خاطئة تخص الدين وهذا لا يقل عن خبث ووقاحة الحروب الصليبية وانما الجديد فيها هو استخدام مثل هذه الوسائل الحديثة من الدوائر الالكترونية.


وتضيف ان مواجهة مثل هذه الامور تعود الى دور الاسرة في رفع وعي الابناء بخطورة هذه الالعاب وما تحتوي عليه من اهتزاز للعقيدة واهانة للدين.
وأكدت أن على العالم العربي والإسلامي أن يفيق من اللامبالاة ويمنع دخول مثل هذه الالعاب الى داخل مجتمعاتنا حتى لا يزرع بابنائنا عدم الاهتمام بالدفاع عن الدين والتمسك به.


وطالبت برفع هذه القضية التي تمس احترام الاسلام الى المؤسسات الدولية كما فعلت "إسرائيل" فيما يتعلق بموضوع السامية.


رسالة مسيئة


ويؤكد عضو مجمع البحوث الاسلامية الدكتور عبد المعطي بيومي، ضرورة افشال هذه اللعبة وعدم ترويجها ومقاطعة من يبيعها وان نعلم ابناءنا الا ينجذبوا اليها لانها تهدف الى تعليمهم العداء للاسلام لانه ليس المقصود بها الارهابيون أو المتطرفون حيث تعتبر كل من يصلي بالمساجد متطرفا وان القرآن الكريم ليس بمقدس.


وطالب الاباء بان يقوموا بفحص وفرز الالعاب الالكترونية قبل شرائها لتفادي الاخطار التي تهدد عقائدنا الدينية خاصة لشدة تأثيرها على اطفالنا.
ويتهم الاستاذ المساعد بقسم الفلسفة والعقيدة بكلية الدراسات الاسلامية جامعة الزقازيق الدكتور احمد علي ليلة، القائمين على مثل هذه الالعاب الالكترونية بالتهجم والسخرية والاعتداء على الشعائر الدينية ومقدساتها، مشيرا الى ان هذه اللعبة جاءت أسوة بمحاربة المآذن بسويسرا ونشر الرسوم المسيئة للرسول فهي حلقة من مسلسل ذي صناعة صهيونية لضرب الدين الاسلامي في جوهره، وهي الصلاة التي هي عماد الدين التي من اقامها اقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين.


ويشدد على ان القائمين على هذه اللعبة لا يريدون سوى نسف جزء من الدين كما يقصدون غرس الكره والعداء للمعتقدات الدينية في ذهن الاطفال.
ويضيف ان مثل هذه الالعاب سم مدفون في العسل حيث ينساق الابناء وراءها بهدف التسلية فتغرس بهم عدم المبالاة بقدسية الدين دون علم اي شئ من اولياء الامور فلا يستقيظون الا بعد حدوث الكارثة ويجدون المعتقدات مغروسة فاذا اراد ان ياخذ أبنه للصلاة لن يوافق وسيقول له اين اذهب، أاذهب الى مكان قمت بتفجيره قبل قليل في اللعبة، وهنا مكمن الخطورة.


المصدر : الحقيقة الدولية – القاهرة – مصطفى عمارة 27.2.2010

No comments: