Monday, March 1, 2010

ضمت اسرائيل الحرم الابراهيمي الى ممتلكاتها كما ضمت من قبل المسجد الاقصى ...
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني الشرعي اسماعيل هنية قد طالب اطفال الخليل والقدس بالتصدي للقرارات الاسرائيلية في حين حذرت جهات فلسطينية من حرب دينية فى منطقة الشرق الأوسط، على خلفية قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ضم الحرم الإبراهيمى فى الخليل، وقبر راحيل زوجة سيدنا يعقوب فى بيت لحم إلى لائحة المواقع التاريخية اليهودية. وعمَّ الإضراب الشامل مدينة الخليل تلبية لنداءات هنية احتجاجا على القرار، وشمل الإضراب مختلف مرافق الحياة بما فيها المدارس والجامعات والأسواق العامة، فيما اندلعت مواجهات بين الطلبة فى الخليل، الذين انطلقوا فى مسيرات احتجاج، وبين قوات إسرائيلية أطلقت عليهم الرصاص المطاطى والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع
وواكب قرار ضم الحرم الإبراهيمى اقتحام ٥٠ متطرفا يهوديا أحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية فى مدينة أريحا الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية رافعين الأعلام الإسرائيلية بزعم أداء الصلاة فى معبد أريحا. وأعلن النائب الإسرائيلى المتطرف مايكل بن أرى أنه بهذا الاقتحام فإن «اتفاقيات أوسلو ماتت»، مضيفا: «لن نسمح بتأسيس دولة للعدو داخل إسرائيل وتحت عيوننا». واعتبرت كتلة التغيير والإصلاح فى المجلس التشريعى الفلسطينى القرار «حربا جديدة علنية ضد المقدسات الإسلامية»، واعتبره الشيخ تيسير التميمى، قاضى قضاة فلسطين، «إعلان حرب على المقدسات الإسلامية فى فلسطين سيؤدى إلى نشوب حرب دينية فى المنطقة لا تبقى ولا تذر، مما يهدد الأمن فى المنطقة بأسرها بل فى العالم كله».وحذر من أن هذا الإعلان يأتى فى إطار العدوان على المسجد الأقصى المبارك ويمهد للهيمنة الكاملة عليه ثم هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه. ويشكل الحرم الإبراهيمى موضع توتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ المجزرة التى ارتكبها مستوطن إسرائيلى يدعى باروخ جولدشتاين فى ٢٥ فبراير ١٩٩٤، وأسفرت عن مقتل ٢٩ مصليا فلسطينيا فى داخله بعد أن أطلق النيران على المصلين أثناء أدائهم صلاة الفجر
والحرم الإبراهيمى الشريف، يعتبر رابع أهم مسجد إسلامى بعد الحرم المكى الشريف والمسجد النبوى والمسجد الأقصى. يقع الحرم الإبراهيمى جنوب شرق مدينة الخليل، ومن الثابت عند المسلمين أنه يضم أضرحة الأنبياء، إبراهيم وإسحق ويعقوب عليهم السلام وزوجاتهم سارة ورفقة ولائقة وإيليا على التوالى عليهن السلام مدفونات فى مغارة (المكفيلا) التى يقوم عليها الحرم الابراهيمى الشريف. تذكر بعض الروايات أن «آدم ونوح وسام وسيدنا يوسف» مدفونون أيضا فى نفس المغارة. وليس هناك شخص محدد ينسب إليه بناء المسجد الإبراهيمى، لأن المغارة التى بنى على أساسها المسجد تعود إلى قدم التاريخ، فقد بنى سيدنا سليمان سورا مستطيلا طوله ٨٠ ذراعا وعرضه ٤٠ وارتفاعه ٢٠ ذراعا دون أن يجعل له بابا بقصد حفظ قبور الأنبياء، بنى السور من حجارة كبيرة لا يفوقها فى الضخامة سوى أهرامات الجيزة، الأمر الذى جعل البعض يقول إن الجن هم من بنوا السور الخارجى للمسجد
وبعد ذلك بنى الرومان على هذه المغارة كنيسة ولم تلبث أن هدمت على يد الفرس بعد أقل من ١٠٠ عام. وفى العصور الإسلامية، تم بناء سقف للحرم وقباب فى العصر الأموى، وفى العصر العباسى فتح باب من الجهة الشرقية، كما عنى الفاطميون به وفرشوه بالسجاد. وفى فترة الحملات الصليبية، تحول الحرم إلى كنيسة ثانية عام ١١٧٢، ولكنها عادت إلى جامع بعد دخول صلاح الدين بعد معركة حطين.وتشير إحدى الروايات إلى أن الرسول عليه السلام، قد صلى فى المكان ليلة الإسراء، حيث يروى ابن بطوطة نقلا عن كتاب على بن جعفر الرازى، الذى سماه (المسفر للقلوب) عن أبى هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لما أسرى بى إلى بيت المقدس مر بى جبريل على قبر إبراهيم، فقال: انزل فصل ركعتين، فإن هنا قبر أبيك إبراهيم ثم مر بى على بيت لحم وقال: انزل فصل ركعتين فإن هنا ولد أخوك عيسى، ثم أتى بى إلى الصخرة».ويبدأ وصف المسجد بمئذنتين قائمتين على السور الخارجى، الأولى من جهة الجنوب الشرقى والثانية من جهة الشمال الغربى وهما مربعتا الشكل ترتفع كل واحدة منهما ١٥ مترا فوق السطح القبور، فجانب السارية تجاه المنبر يوجد قبر سيدنا إسحق ويقابله قبر زوجته رفقة بجانب السارية الشرقية وهذا البناء له ثلاثة أبواب تنتهى إلى الساحة السماوية فى المسجد وتسمى صحن المسجد. أما البناء الأوسط فينتهى إلى الحضرة الإبراهيمية، وهى مكان معقود والرخام مستدير على جدرانه الأربعة، وبجهته الغربية الحجرة الشريفة التى بداخلها قبر سيدنا إبراهيم، وفى الجهة الشرقية قبر زوجته السيدة سارة والباب الثانى خلف قبر سارة فى الجهة الشرقية والباب الثالث خلف قبر سيدنا إبراهيم من الجهة الغربية وإلى جانبه محراب المالكية، ويوجد شباك يطل على مقام يوسف عليه السلام وبآخر الساحة التى بداخلها السور السليمانى من جهة الشمال ضريح يعقوب وهو بجهة الغرب حذاء قبر إبراهيم ويقابله من الشرق قبر زوجته ليقا والساحة السماوية بين مقام سيدنا إبراهيم الخليل ومقام يعقوب والقباب المبنية على الأضرحة المنسوبة للخليل وزوجته سارة، ويعقوب وزوجته ليقا من بناء بنى أمية، وقد فرشت الأرض التى بداخل السور بالبلاط السليمانى

No comments: