Friday, June 12, 2009



الحقيقة الدولية ـ عمان ـ باسمة العابد

شنت النائب ناريمان الروسان هجوما شرسا على اتفاقية سيداو معتبرة أن من يسعون وراء تنفيذ بنود تلك الاتفاقية يهدفون إلى تمرير أجندات غربية تسعى إلى تفكيك المجتمع الأردني والعربي المحافظ.

وأكدت الروسان في تصريحات خاصة لـ "الحقيقة الدولية" أن الأمريكان هم الأكثر حرصا على تنفيذ بنود الاتفاقية في الدول العربية والإسلامية وأنهم يضغطون على الدول لتمرير أجنداتهم من خلال مثل هذه الاتفاقيات تحت غطاء الحريات وحقوق الإنسان.

واعتبرت الروسان منح المرأة المزيد من الحرية ومساواتها بالرجل سيكون على حساب أسرتها ومستقبل أبنائها وشخصيتها وكرامتها مؤكدة في ذات الوقت بان الإسلام كفل كرامة المرأة وحقوقها وليس الأمريكان.

وأشارت الروسان إلى أن بعض الجهات التي تدور في فلك بعض الجهات الأجنبية أهدافها واضحة ومكشوفة ومفضوحة وهي الحصول على المكاسب المادية على حساب كرامة ومكانة المرأة العربية وبخاصة في المجتمعات المسلمة والمحافظة.

وأضافت النائب الروسان أن الأردن شهد خلال السنوات العشر الأخيرة انتشارا واسعا لمؤسسات مجتمع مدني منها مشبوهة وتعمل بغطاء أجنبي تعمل لتحقيق اكبر قدر من المكاسب المالية من جهات غربية تعمل ليل نهار على خلخلة وتفكيك المجتمعات المسلمة.

وأوضحت بان أعداء الإسلام والأمة لم يفلحوا في الانتصار على العرب والمسلمين ولذلك اختاروا الطريق الأسهل وهو السيطرة على المرأة العربية كونها أساس كل بيت وان السيطرة عليها من خلال منحها حقوقا لم ترد في الشرع الإسلامي يعد انتصار لتلك الجهات التي رأت في هذا الأسلوب معولا لهدم المجتمعات المحافظة.

ومن جانب آخر أشارت الروسان إلى عدم وجود تقارب بين أعضاء مجلس النواب من السيدات لكنه يجمعهن الاحترام المتبادل، مبينة أن هناك بعض اللوبيات داخل البرلمان كانت تعمل جاهدة لإجهاض أي وجهة نظر تتبناها وان معظم تلك المواقف تأتي من باب الغيرة النسائية.

ولفتت إلى وجود متنفذين داخل مجلس النواب وخارجه عملوا بكل جهد من اجل تشويه سمعتها بهدف إسكات صوتها تحت قبة البرلمان، مؤكدة في ذات الوقت أن كافة محاولات النيل منها لن تثنيها عن مواصلة جهودها في كشف الفساد وملاحقة المفسدين.

وشدد النائب الروسان على ضرورة تعديل بعض القوانين المتعلقة بالاقتصاد كونها وضعت من اجل خدمة بعض المتنفذين على حساب المصلحة الوطنية، مؤكدة أن هناك من استغل الثغرات التي تحكم العمل الاقتصادي لنهب ثروات الوطن.

ودعت الروسان إلى ضرورة أن يتفهم المجتمع الأردني الدور الذي تقوم به المرأة وان يكون انتخاب المرأة في الدورة المقبلة مبنيا على أساس الخبرة والمعرفة والتجارب السابقة وان لا يكون الانتخاب مبينا على أسس عشائرية مع الاحترام والتقدير لكافة العشائر الأردنية.

وأكدت الروسان أن العمل النيابي يتطلب الأمانة والإخلاص للوطن كون طبيعة عمل النائب تعرضه للكثير من المغريات لافتة في ذات السياق إلى محاولة احد المسؤولين الحكوميين الكبار رشوتها من اجل السكوت عن قضية رفضت الكشف عنها.

وأشارت النائب الروسان إلى تعرضها إلى كثير من محاولات الإحباط وإفشالها بسبب اهتمامها بقضايا اعتبرتها من العيار الثقيل ومثار جدل، إضافة إلى عدم خوفها أو ترددها في طرح مواضيع بالغة الأهمية.

المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ باسمة العابد- 11.6.2009

No comments: